علاقات متأرجحة بين الحب والكره

العلاقات المتأرجحة بين الحب والكره يكون فيها الطرفين علاقتهم مليئة بالرومانسية تارة ومليئة بالعدوان الشديد تارة اخرى
فالعلاقات المتأرجحة مليئة بمرتفعات ومنخفضات شديدة تجعل العلاقة دوما على المحك
فهذه العلاقات قد تجعلك تشعر بأنها مثالية وجميلة وبها مغامرة
ولكنها رائعة فقط عندما تراها في الافلام السينمائية
ولكنها في في العالم الواقعي تعمل على امتصاص طاقة الطرفين واستنزاف المشاعر الجميلة بينهما وفقد لمفهوم السكن والمودة والرحمة
مما يجعلها علاقة غير متوازنة بالمرة ولا تحقق اهداف الزواج كما حلله رب العالمين
فالزواج كما حلله رب العالمين يقوم على المودة والرحمة والمشاعر الجميلة
فقال الله تعالى في سورة الاعراف : ” هُوَ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا “
فهذه العلاقات مليئة بمشاعر الغضب والاحباط بمعدل اكبر من مشاعر الحب والاطمئنان والاستقرار
فكل طرف يجبر الطرف الاخر على إظهار اسوء ما به من خصال في العلاقة .
ديناميات العلاقات المتأرجحة بين الحب والكره :
هناك سبب بداخل الشخص يجعله ينخرط في العلاقات المتأرجحة بين الحب والكره
فربما هو يحب فكرة انه بداخل علاقة حب ولكنه يكره ما بالطرف الاخر من صفات
او ربما هو يحب الطرف الاخر ولكنه يكره تواجده معه في علاقة
مما يؤدي إلى علاقات متأرجحة بين الحب والكره
نتيجة وقوع الشخص تحت ضغط شديد نتيجة وجود صراعات داخلية عميقة مؤثرة على علاقته بالطرف الاخر
فجزء منه يريد هذه العلاقة وجزء منه لا يريد هذه العلاقة .
حب الدراما يقود إلى علاقات متأرجحة بين الحب والكره :
هناك بعض الاشخاص يحبون الدراما ويحبون الانخراط في مشكلات من اجل جذب انتباه وتعاطف الاخرين
مما يجعلهم ينخرطون في علاقات متأرجحة بين الحب والكره
لأنهم اعتادوا على هذا النوع من العلاقات فهم لا يعلمون غيره
فهم اعتادوا على الانخراط في علاقات تعمل على زيادة شعورهم بالتوتر والاجهاد
مما يجعلهم ينخرطون في علاقات متأرجحة بين الحب والكره
حتى يتم افراز هرمونات للتعامل مع التوتر والضغوط
فهم قد ادمنوا هذه الهرمونات ولا يستطيعوا العيش بدونها
لذلك فهم بشكل غير واعي يقومون بالبحث عن هذه العلاقات .
الشعور بعدم الامان يقود إلى علاقات متأرجحة بين الحب والكره :
العلاقات المتأرجحة بين الحب والكره تشترك في ان المحرك الاساسي لها هو الشعور بعدم الامان
فالشخص الذي يشعر بعدم الامان في عدم وجود علاقة يبحث بشكل غير واعي عن علاقة يشعر فيها بعدم الامان
لذلك فهو ينجذب لعلاقات متأرجحة بين الحب والكره لأن هذا الشعور هو الشعور الذي بداخله
فأنت تجذب لحياتك ما بداخلك وعندما تغير ما بداخلك فإن ما تجذبه لحياتك يتغير
فيقول الله تعالى في سورة الرعد : ” إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ ” .
التوقعات المثالية تقود إلى علاقات متأرجحة بين الحب والكره :
اذا كان الطرفان لديه توقعات مثالية بخصوص حياته مع الطرف الاخر فإنه لن يشعر بالراحة عندما لا يتم تلبية هذه التوقعات
بل يشعر بالغضب والاحباط وخيبة الامل
فهذه التوقعات تضغط بشدة على العلاقة وتقود إلى مشاعر متناقضة تخيم على العلاقة بين الطرفين
فالضغوط التي تحوم حول العلاقة تعمل على تكوين علاقات متأرجحة بين الحب والكره .
ومن اجل معرفة تفاصيل اخرى عن اشكال العلاقات المختلفة بين الرجل والمرأة يمكنك قراءة مقالة بعنوان عقبات توازن علاقة الزواج الاسلامي .