علاقات خطرة 3

العلاقات الخطرة في العلاقات العاطفية والزوجية من اهم ما يشكل قلب وروح وعقل المقبلين على الزواج
وهي علاقات تمتص الطاقة النفسية للفرد سواء كان رجل او امرأة ، وهناك عدة نماذج لهذه العلاقات الخطرة
ومنها ما يلي :
علاقة كبش الفداء :
في هذه العلاقة يتم اختيار طرف يكون الطرف الذي يتم إلقاء اللوم عليه عند حدوث اي مشكلة
وغالبا هذا الشخص الذي تم تصنيفه بشكل غير واعي على انه كبش فداء غالبا يكون شخص طيب وساذج ويتقبل انه هو المتسبب في اي مشكلة
وهو يأخذ قرار غير واعي غالبا بأن يسمح بالضرر ان يقع عليه من الاخر ، ويرى ان ذلك هو معيار جودة حبه للاخر داخل علاقة الزواج .
علاقة النبوءة المتحققة :
هذا الشخص يريد بشكل غير واعي ان يقوم بتحقيق نبوءة او معتقد خاص به
فمثلا الفتاة التي تعتقد ان كل الرجال خائنين وكاذبين تقوم بشكل غير واعي بجذب رجال من نفس النوع
وفي كل مرة تقول لذاتها كل الرجال هكذا ، ولكن في الحقيقة الكون مليء بالتنوع ، وانت تجذب لحياتك ما تستحقه
وينطبق هذا في علاقات الزواج الاسلامي ، فيقول الله تعالى في سورة الروم :
” وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُون ”
فعندما تصدق النية مع الله ان يرزقك زوج صالح / زوجة صالحة ، فإن الله سوف يرزقك بالفعل
فما تبحث عنه في الحقيقة يبحث عنك هو ايضا .
علاقة انعدام الحدود :
في هذه العلاقة يتخذ طرف قراره بوعي او بدون وعي ان يكون مصدر كل شيء بالنسبة للاخر
فالاخر بالنسبة له عبارة عن النفس الذي يتنفسه ويبقيه على قيد الحياة ، ولكن المشكلة هنا هو ان هذه العلاقة تعمل على توقف النمو الشخصي والنفسي
كما انها تعمل على ظهور طرف بمظهر الضعيف وقليل الحيلة ، كما انها تعتمد على ظهور الطرف الاخر بمظهر القوي ولكنه يقوم بإخفاء ضعفه امام الاخر
وهذا يتم لأن الطرفين لديهما انتفاع نفسي من العلاقة بهذا الشكل ، لان هذا ما اعتادا عليه داخل النموذج الاسري الخاص بهما
لذلك فهما يرغبا في تحقيق هذا النموذج بشكل واقعي في علاقة الزواج الاسلامي الخاص بهما .
العلاقة مع طرف مؤذي :
هذا الشخص المؤذي يسيء معاملة الطرف الاخر ، فهو يستخدم الاساءة الروحانية او العاطفية او الجسدية او المالية
من اجل السيطرة على سلوك الاخر ، من اجل تحقيق اهدافه ، فهو يعمل على امتصاص الطاقة النفسية للاخر
من اجل إسقاط جميع دفاعاته ، من اجل البقاء معه والاستمرار معه في نفس المصيدة ، نتيجة عجزه عن الخروج منها
نتيجة خوفه الشديد ورعبه من التغيير .
ومن مجمل هذا يتضح انك انت السبب فعليك ان تختار الطريقة التي تفكر بها وتشعر بها
فيمكنك التحرر من قيود ما تعتقده عن نفسك وما تعتقده عن علاقات الحب والمحبين
ويمكنك رسم خريطة الحب الخاصة بك ، وذلك عن طريق التواصل مع متخصص في الارشاد الاسري من اجل مساعدتك في ذلك .
ومن اجل معرفة تفاصيل اخرى عن معوقات سريان طاقات الحب ، وطرق جذب شريك الحياة عن طريق قانون الجذب الكوني ، وطرق التواصل الجيد في الاسرة
يمكنك زيارة موضوعات مودة . نت .