علاقات تحت الضغط

العلاقات العاطفية لابد وأن تمر بالعديد من الضغوطات
فالمرور بحدث ما غير معلوم النتائج يجعل العلاقات واقعة تحت الضغط
فربما مررت بفترة تعارف على شخص ما ولا تعلم نتيجة هذه العلاقة هي ستتجه إلى ارتباط رسمي أم لا
وربما جلست في الصالون مع شخص ما ولا تعلم هل هذا الشخص هو شريك حياتك المستقبلي أم لا
فكل هذا يندرج تحت مسمى علاقات تحت الضغط
لأن الفرد يرغب دوما في التنبؤ بالمستقبل تبعا للخبرات والأحداث التي مر بها في الماضي
وعدم القدرة على معرفة مستقبل العلاقة يجعل الفرد لا يعرف كيف يتصرف تحت الضغط
مما يجعل بعض المقبلين على الزواج لديهم مخاوف بخصوص اتخاذ القرارات العاطفية
عدم القدرة على توقع الأحداث المقبلة يضع العلاقات تحت الضغط :

عدم القدرة على توقع الأحداث المقبلة يضع الفرد تحت الضغط
لأن ذلك يجعله أقل قدرة على التعامل مع الأحداث السلبية عند ظهورها في حياة الفرد العاطفية
مما يمنع الفرد من قدرته على إتخاذ خطوات فعالة من أجل تجنب هذه الأحداث السلبية
كما انه يمنع الفرد أيضا من التصرف بفعالية وذكاء لمضاعفة النتائج الايجابية التي يغلفها أي حدث يمر به الفرد على المستوى العاطفي
مما يقود إلى الشعور بالقلق والتوتر
كما أن العلاقات العاطفية التي يمر بها الفرد تتأثر نتيجة وقوع الفرد تحت الضغط .
تأثير القلق في استجابة الفرد تحت الضغط :

مهارة التعامل مع الأحداث غير المتوقعة تختلف باختلاف الأفراد
فكل منا لديه مقدار معين من تحمل الأحداث غير الممكن التنبؤ بها على المستوى العاطفي
فهناك بعض الناس ليس لديهم أي مشكلة في التعامل في علاقات تقبع تحت الضغط على المستوى العاطفي بخصوص المستقبل
وهناك بعض الناس يقومون بالتخطيط لكل تفصيلة من تفاصيل حياتهم على المستوى العاطفي لأنهم لا يتحملون مستقبل غير معلوم
فاستجابة كل منا تحت الضغط تختلف باختلاف خبراتنا ومفهومنا عن العلاقات العاطفية .
ردود الأفعال عند الوقوع تحت الضغط :

ردود الأفعال تختلف باختلاف شخصيات الأفراد الواقعين تحت الضغط
فالأفراد القلقين الذين لديهم نقص في مهارة التعامل مع الأحداث غير المتوقعة عندما يمرون بحدث ما غير متوقع على الصعيد العاطفي فإنهم يتصرفون بطريقة تعمل على زيادة معدل قلقهم وشعورهم بعدم الأمان
فهم يقومون بسؤال من حولهم عن رأيهم في الحدث الذي يمرون به من أجل مساعدتهم في اتخاذ قرار
أو ربما يقومون بقراءة الرسائل الالكترونية التي أرسلها الطرف الآخر لهم من أجل الاطمئنان بأن علاقتهم بخير
ويمكنك معرفة المزيد عن اتخاذ القرارات العاطفية عن طريق قراءة مقالة بعنوان أسباب الخوف من اتخاذ القرارات العاطفية
كما انهم ربما يقومون بتأجيل القيام بمهمة ما أو تجنب القيام بها لأنهم لديهم مشاعر قلق شديدة بخصوصها
فكل هذه التصرفات تستهلك الكثير من الوقت والطاقة
كما انها تسرق متعة الحياة بالنسبة للفرد لأن الفرد هنا منهمك في تجنب سلوكيات معينة ويضع مفتاح شعوره بالأمان في جيب من حوله
فكل هذا يعمل على وقوع الفرد تحت الضغط بنسبة أكبر بمرور الوقت
لأن المشكلة الحقيقية هي بداخل الفرد وليس في الحدث الذي يحدث له
فتفسير الفرد لما يحدث له يؤثر بنسبة كبيرة جدا على ردود أفعاله تجاه ما يحدث له
ولذلك على الفرد الإيمان برحمة رب العالمين وحكمته من أجل المرور بسلام بفترات التغيير على الصعيد العاطفي
فيقول الله تعالى في سورة الطلاق : “لا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا “.
ومن أجل معرفة معلومات أخرى حول العلاقات الناجحة بين الرجل والمرأة يمكنك قراءة مقالة بعنوان عقبات توازن علاقة الزواج الاسلامي في مقالات مدونة الزواج في موقع مودة .