عقبات داخلية تقف في وجه الحب

*كلنا نبحث عن الحب
ولكن في بعض الأحيان يتعسر علينا الحصول عليه في العلاقات العاطفية
وذلك بسبب تواجد عقبات داخلنا تمنعنا من استقبال الحب والحصول عليه
فالحب موجود دوما ولكن يتوقف جذبنا له على أساس نظرتنا لأنفسنا ومدى استعدادنا له ومدى فتح قلوبنا أمامه
وهناك عدة عقبات داخلية تمنع الكثيرين من الحصول على علاقات حب صحية ومترابطة ومنها ما يلي :
1- الخوف من الظهور يقف في وجه الحب :

الشعور بالاحراج نتيجة سماع عبارات تحتوي على مجاملة أو الشعور بعدم الراحة عند سماع كلمات إيجابية تزيد من المسافة التي تفصل الفرد عن الحب
لأن الشعور بمشاعر سلبية تجاه المجاملات والكلمات الإيجابية يعمل على دفع الحب بعيدا
ولذلك على الفرد التركيز مع نفسه والوعي بمشاعره تجاه عبارات المجاملة والمديح
كما ان تقبل المديح يزيد من فرص الفرد في الحصول على الحب .
2- الخوف من الانفتاح على الآخر يقف في وجه الحب :

الانفتاح على الآخر وتبادل الحديث معه يزيد من الألفة والترابط والتواصل مما يفتح الطريق أمام الحب
ولكن عدم الثقة في الآخرين والشك في منظومة الزواج يقف في طريق الحصول على الحب
لأن الفرد هنا لا يعطي نفسه فرصة من أجل التعارف وتبادل الخبرات ومعرفة ما يناسبه أو لا يناسبه على الصعيد العاطفي .
3- الشعور بعدم الكفاية يقف أمام الحب :

الشعور بعدم الكفاية يقلل من ثقة الفرد بذاته
لأنه هنا يقوم بمقارنة ظروفه وحياته بظروف وحياة من حوله مما يجعله يشعر بالدونية لأنه لم يحقق نجاحات مثلهم
فيزيد ذلك من شعوره بالمرارة وخيبة الأمل
فيجعله ذلك يبتعد تماما عن أي فرصة للتعارف وخلق الحب
لأنه يرى أنه لا يستحق أن يتقبله أحد بظروفه هذه
ولكن الحب لا يعرف الشعور بالمرارة
ولذلك فإنه كلما تمسك الفرد بمشاعر المرارة كلما بعدت عنه فرص كثيرة مفتوحة أمام الحب .
4- الجهل بالذات يغلق الطريق أمام الحب :

الوعي بالذات يزيد من فرص جذب الحب
لأن الفرد هنا يعلم تمام ما يناسبه وما لا يتناسب معه على الصعيد العاطفي
ولكن الجهل بالذات وعدم التواصل مع الذات يعمل على جذب فرص سيئة جدا للتعارف تعمل على قتل شعور الفرد بالحب
ولذلك فإنه لابد من كتابة قائمة بالمواصفات المطلوبة في العلاقة من أجل خلق علاقة تتناغم مع هذه القائمة .
5- الصراعات الداخلية تقف أمام الحب :

الصراعات الداخلية تعمل على امتصاص واستنزاف طاقة الفرد في أشياء تبعده عن أهدافه
فإذا كان الفرد يريد النجاح الوظيفي والمالي والرومانسي فإنه هنا يجد أن طاقته متشتتة في عدة جوانب
ولذلك فإنه لابد من تحديد الأهداف الوظيفية التي يريد الفرد تحقيقها قبل الدخول في علاقات حب تقود إلى زواج
لأنه في بعض الأحيان عندما يركز الفرد فقط على النجاح الوظيفي فإنه ينظر إلى العلاقات العاطفية على انها تعمل على تعطيل طموحاته وأهدافه
ولذلك على الفرد أن يصبر ويتأنى ويطمئن لحكمة رب العالمين
كما انه يمكن التواصل مع مرشد أسري ليساعدك في ترتيب حياتك من أجل الوصول بشكل أسرع لأهدافك
فالمرشد الأسري يفيد كثيرا في إزالة المعرقلات التي تقف في وجه الحب
كما ان التفكير بشكل إيجابي له مفعول كبيرفي هذا الأمر
فيقول الله تعالى في سورة الرعد : ” إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ ”
اقرأ أيضا : ” التفكير الإيجابي في العلاقات ” في مدونة مودة للزواج .