عقبات بناء علاقة إيجابية

2021/02/01

بناء علاقة إيجابية طويلة الأمد يعتمد على امتلاك عقلية إيجابية
ولذلك فإن امتلاك عقلية سلبية تشاؤمية يجعل العلاقة العاطفية صعبة ومؤلمة ومجهدة ومرهقة
لأن الفرد هنا تعصف به الكثير من الأفكار السلبية والمشاعر السلبية التي لا يجد لها متنفس
مما يؤثر بشكل سلبي على علاقته بالطرف الآخر
لأن العلاقة هنا سوف تفقد الأمان والمودة والرحمة والسعادة
ولذلك فإن بناء علاقة إيجابية يبدأ داخل العقل .

التركيز على السلبيات لا يبني علاقة إيجابية :

معاناة الفرد من حالة كره الذات

التركيز على السلبيات والشعور بالاستياء العام تجاه الحياة لا يقوم ببناء علاقة إيجابية
لأن الفرد هنا يركز على ما يرفضه
ويتجاهل تماما ما يسعده ويمتن له
فكل علاقة لها إيجابيات ولها سلبيات
ولكن رؤية السلبيات فقط وتضخيمها يعمل على وضع عراقيل أمام بناء علاقة إيجابية
لأنك لن تستطيع بناء علاقة إيجابية وأنت واقف في مكان مليء بالسلبيات
ولذلك على الفرد أن يشعر بالامتنان لما لديه
فالشعور بالامتنان يجعله يشعر بالأمان والحب تجاه الطرف الآخر
مما يزيد من جودة المشاعر الايجابية داخل العلاقة .

رفض الواقع لا يبني علاقة إيجابية :

التمسك بالغضب بعد الطلاق يجعل الفرد لا يشعر بالضعف

إنكار ما يحدث من تحديات وصعوبات تمر بها العلاقة لا يعمل على تحويلها إلى علاقة إيجابية
لأن العلاقات طويلة الأمد تقوم على أساس التفاؤل وحسن الظن بالطرف الآخر
ولكن رفض الواقع يعمل على عدم القدرة على عبور التحديات التي تمر بها العلاقة
وهذا يؤدي إلى خلق المزيد من السلبيات والضغوطات التي تمر بها العلاقة
مما يجعل العلاقة مع الطرف الآخر تبتعد تماما عن السعادة
مما يهدم أي فرصة لخلق علاقة إيجابية مع الطرف الآخر
ولذلك فإنه لابد من مناقشة التحديات التي تمر بها العلاقة مع الطرف الآخر
من أجل تكاتف الجهود للمرور بالتحدي بطريقة صحية ومتوازنة .

العناد لا يبني علاقة إيجابية :

الانتقاد في العلاقة

العناد والاستمرار برفض أي شيء يقوله الطرف الآخر لا يبني علاقة إيجابية
فبعض المقبلين على الزواج يرون أن التشبث بالرأي دليل على قوة الشخصية
ولكن العناد بشكل مستمر غير صحي بالمرة
لأنه يضعف العلاقة مع الطرف الآخر
لأن العلاقة هنا لن تقوم على أساس التقبل والاستماع
وإنما تقوم على أساس فرض الرأي والتمسك بالسلطة
ولذلك فإنه لابد من التخلي عن العناد في بعض الأحيان من أجل سماع وجهة نظر الطرف الآخر
فهذا يساهم في خلق علاقة إيجابية .

عدم القدرة على العيش في اللحظة لا يبني علاقة إيجابية :

الخوف بسبب الشعور بعدم الكفاية

العيش في الماضي والتحسر على ما فات لا يجعل الفرد يعيش علاقة إيجابية مع الطرف الآخر
لأنه هنا لا يستطيع أن يعيش بكامل مشاعره مع الآخر
كما أن العيش في المستقبل والقلق بخصوص أحداث لم تحدث بعد أيضا لا يجعل الفرد يعيش علاقة إيجابية مع الآخر
لأن ذهنه منشغل بما سوف يحدث
ولذلك فإن العيش في اللحظة يعمل على فتح كامل القلب أمام الطرف الآخر
مما يساعد في تدفق المشاعر الجميلة بين الطرفين
مما يزيد العلاقة قوة ومتانة

فيقول الله تعالى في سورة الأعراف : ” هُوَ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا ”

اقرأ أيضا : ” فوائد العلاقات الإيجابية ” في مدونة مودة للزواج .

أكثر من 7 مليون مشترك يبحث عن نصفه الآخر

اشترك الان مجانا