عدم اليقين داخل العلاقات

مشاعر عدم اليقين داخل العلاقات وعدم التأكد من مسار العلاقة بين الطرفين يعتبر من أهم مصادر الضغط النفسي
لأنه عندما تكون العلاقة غير محددة المعالم وغير واضحة الأهداف تصبح معرقلة لنمو الطرفين
لأن الشعور بالالتزام في علاقة تقوم على الارتباط الرسمي يعمل على إشعار الطرفين بالأمان والاستقرار
ولكن افتقاد الشعور بالأمان والاستقرار في علاقة تقوم على الالتزام يعمل على زيادة الضغوط النفسية
لأن الطرفين هنا لديهما مستقبل غير محدد وغير واضح
ولذلك فإن هذا يعمل على جعل القرارات التي يتم اتخاذها بخصوص الأهداف المستقبلية معطلة نتيجة عدم اليقين وعدم التأكد من مستقبل هذه العلاقة .

الشعور بالقلق مصاحب لمشاعر عدم اليقين :

عندما يتم وضعنا في موقف به خطر ما فإننا نقوم بحماية أنفسنا على أساس الظروف المتاحة لنا
ولكن عندما نكون في علاقة بها مشاعر عدم اليقين بخصوص المستقبل فإن مشاعر القلق هنا يمكنها أن تظهر
وذلك لأن الفرد هنا يفكر في كل الاحتمالات التي يمكنها أن تحدث في هذه العلاقة
وهذا يعمل على تحفيز الشعور بالقلق بشكل كبير
كما أن استمرار مشاعر عدم اليقين في العلاقة تعمل على زيادة مشاعر القلق
لأن مشاعر عدم اليقين تجعل الفرد يرغب في التنبؤ بالمستقبل حتى يقوم بحماية نفسه من الألم .

مشاعر عدم اليقين تدفع إلى التخطيط :

التخطيط يعمل كميكانيزم دفاعي من أجل التعامل مع مشاعر عدم اليقين داخل العلاقات
فيمكن حماية الذات من الأخطار المحتملة عند توقع المشكلات المستقبلية في العلاقة والتخطيط لمنعها أو التكيف معها
ولذلك فإن التخطيط يعطي الفرد مرونة في التعامل مع مشاعر عدم اليقين
ولكن التخطيط بشكل زائد عن الحد لدرجة أنه لايتم التحرك نحو الأهداف التي يتم التخطيط لها يعتبر عامل معرقل جدا للنمو الشخصي .

تأثير عدم اليقين على الثقة :

مشاعر عدم اليقين في العلاقات وعدم الثقة في قابلية العلاقة للتحول إلى علاقة ارتباط رسمي تعمل على فقد الثقة بين الطرفين
مما يعمل على تدمير التناغم والانسجام بين الطرفين
فهذا يعمل على إشعار الطرفين بعدم الأمان
لأن كل طرف يتساءل هل الطرف الآخر مناسب لكي يستمر معي في علاقة طويلة الأمد أم لا
هل الطرف الآخر يستطيع دعمي في أحلك الأوقات
هل الطرف الآخر مناسب لكي يساعدني في تحقيق أهدافي المستقبلية
ولذلك فإن مشاعر عدم اليقين تخلق المزيد من التفكير الزائد بخصوص مستقبل العلاقة

عدم اليقين يقلل من مشاعر الاستحقاق :

مشاعر عدم اليقين بخصوص مستقبل العلاقة يعمل على تدمير الثقة بالنفس لدى الفرد
لأنه يرى أنه لا يستطيع الاستمتاع بعلاقة تقوم على الالتزام والارتباط الرسمي
فهذا يجعله يشعر بأنه لا يستحق أن يكون محبوبا ولا يستطيع تكوين أسرة محبة
ولذلك تطارده المشاعر السلبية بخصوص الحب والزواج
ولذلك فإن مشاعر عدم اليقين تقتل قدرة الفرد على الحب واستقبال الحب
مما يجعله في أوقات كثيرة يشعر بالوحدة

اقرأ أيضا : ” 4 حقائق عن الشعور بالوحدة في العلاقات العاطفية ” في مدونة مودة للزواج .