عدم الامان في العلاقات

عدم الامان في العلاقات امر يجعل العلاقات ضاغطة جدا للطرفين
فعندما يغطي كل طرف شعوره بعدم الامان والقلق والخوف
وعندما لا يعترف امام نفسه انه يخاف من شيء ما في العلاقة
فإنه يعمل على تغطية هذا الشعور بأشياء لا تسمن ولا تغني من جوع
فعدم الامان في العلاقات شبيه بالورم الخبيث الذي ينخر الاسرة .
عدم الامان في العلاقات يقف وراء القلق وعدم الاستقرار :
عدم الامان في العلاقات يظهر في القلق بخصوص كل الامور مهما كانت بسيطة او تافهة
فالطرف الذي يشعر بعدم الامان يقلق دوما بخصوص الخطوة القادمة لأنه لا يشعر بالثقة بأنه سوف يهبط على ارض صلبة
فهو لا يشعر بالاستقرار والراحة
فعدم الامان في العلاقات يجعل الشخص يشعر بأن كل شيء مؤقت وزائل
فهو يحمل هم ضياع ما في يده منه .
عدم الامان في العلاقات يقود إلى عدم التوازن في الاقتراب والابتعاد :
عدم الامان في العلاقات يجعل الفرد ينجذب لشخص ما ثم يقترب جدا منه ثم بعد ذلك يقوم بإبعاده عنه
فهو يخاف جدا من ان يتعرض للرفض من قبل الطرف الاخر
فعدم الامان في العلاقات يجعل الفرد يبعد من يقترب منه باستمرار
ثم بعدما يصبح الشخص وحيدا تماما ويتألم من الوحدة فإنه يرغب في استعادة الطرف الاخر
فالشخص الذي يعاني من عدم الامان في العلاقات يشعر بأنه لا يستحق الحب ولا يستحق ان يكون محبوبا
مما ينتج عنه شعور بالقلق العارم وخوف من ان يتم تركه
مما يؤدي إلى مبالغة في ردود أفعاله تجاه مختلف المواقف مع الطرف الاخر
كما انه يلجأ إلى إبعاد الطرف الاخر وذلك خوفا من ان تسوء الاحوال والعلاقة بينهما
فيلجأ الشخص إلى حماية نفسه من الالم عن طريق إبعاد الطرف الاخر عنه فهذا الشخص يشعر بالجرح دوما .
الشعور بعدم الامان في العلاقات ينطوي على الخوف من الوحدة :
الشعور بعدم الامان في العلاقات يحمل في طياته خوف شديد من الوحدة
فالوحدة هي عبارة عن كابوس شديد بالنسبة للطرف الذي يشعر بعدم الامان في العلاقات
فهو يرغب في إحاطة نفسه بالطرف الاخر من اجل ان يشعر بالامان .
عدم الامان في العلاقات يجعل الشخص يبحث عن القبول :
عدم الامان في العلاقات يجعل الشخص يبحث عن القبول والكلمات الايجابية والتشجيع والدعم
ولكنه عندما يجد هذه الاشياء فإنه لا يصدقها فهو يشعر من داخله انه لا يستحقها
فهو قد تألم بشدة نتيجة التربية الخاطئة التي نشأ عليها في اسرته
لذلك فهو بداخله جرح عميق جدا لم يندمل بعد
فعدم الامان في العلاقات أساسه عبارة عن انماط تربوية خاطئة تعرض لها الفرد في طفولته المبكرة
ولذلك فإنه من الهام جدا ان يطور الشخص من ذاته وان يتخلص من مشاعر عدم الامان التي تحيط به عن طريق التواصل مع متخصص في الارشاد الاسري
من اجل ان ينعم بحياة مستقرة وراقية مع الطرف الاخر
فيقول الله تعالى في سورة الرعد : ” إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ ” .
ومن اجل معرفة معلومات اخرى مفيدة عن ديناميات العلاقات داخل الاسرة المسلمة يمكنك زيارة مقالة بعنوان عقبات توازن علاقة الزواج الاسلامي .