عدم الاستقرار العاطفي في العلاقات

الفرد الذي يعاني من عدم الاستقرار العاطفي في العلاقات يعاني من الشعور بالرفض
كما انه يعاني من تعرضه للهجر قبل ذلك
ولذلك فإن الحاجة إلى الترابط والتواصل والحب لم يتم اشباعها بشكل سليم وصحي
ولذلك فهو يشعر بأنه غير محبوب وبأنه يساء فهمه كثيرا جدا
ولذلك فهو يشعر بالجرح والألم وخيبة الأمل على الصعيد العاطفي
مما يزيد من مشاعر عدم الاستقرار العاطفي لديه .
دور الصراعات في الشعور بعدم الاستقرار العاطفي :

الفرد الذي يشعر بعدم الاستقرار العاطفي لديه مشكلات عميقة جدا بخصوص الفقد
ولذلك فهو يشعر بعدم الراحة عند ظهور نزاعات وصراعات داخل العلاقة مع الطرف الآخر
ولذلك فهو غالبا لا يتحدث عن مشاعره بخصوص الصراعات مع الطرف الآخر وإنما يكتفي بالصمت
مما يزيد من عمق المشكلات والفجوات في العلاقة مع الطرف الآخر
لأنه يقوم بإلقاء اللوم على الطرف الآخر في عدم جعله سعيدا
ولا يفكر في محاولة حل المشكلات التي تؤرق حياته العاطفية
مما يجعله مع الوقت يفقد الأمل في إصلاح العلاقة
نتيجة توقعاته المستمرة التي لا تتحقق في العالم الواقعي
مما ينتج عنه تجنب الطرف الآخر تماما على الصعيد العاطفي
مما يزيد من مشاعر عدم الاستقرار العاطفي لديه .
ما يحدث داخل عقل الفرد الذي يعاني من عدم الاستقرار العاطفي :

الفرد الذي يعاني من عدم الاستقرار العاطفي يبحث عن الترابط والألفة والسكينة والأمان في العلاقة مع الطرف الآخر
ولكنه لا يرغب في أن يظهر ضعفه أمام الطرف الآخر
فهو لا يشعر بالأمان عندما يظهر مواطن ضعفه أمام الطرف الآخر
ولذلك فهو لا يتحدث بصراحة عن احتياجاته العاطفية ولا يعبر بوضوح عما يريده في العلاقة
ولذلك فهو لديه مشكلات في التحكم في غضبه
لأنه لا يعي بأن قلقه وخوفه من عدم اشباع احتياجاته التي لا يعبر عنها في العلاقة تظهر في صورة غضب
ولذلك فالفرد الذي يعاني من عدم الاستقرار العاطفي لابد وأن يتعلم أن يعبر عن احتياجاته وما يريده من الطرف الآخر بطريقة مناسبة قبل أن تظهر هذه الاحتياجات التي لم تشبع في صورة غضب عارم يؤذي العلاقة
دور الطفولة المبكرة في الشعور بعدم الاستقرار العاطفي :

الفرد الذي يعاني من عدم الاستقرار العاطفي قد نشأ في أسرة لم تكن احتياجاته ذات أهمية في هذه الأسرة
وذلك لأن والديه أحدهما أو كليهما كان سلوكه لا يمكن التنبؤ به
ولذلك فهو لم يحصل على الحب الذي يريده نتيجة التعرض للهجر والنبذ
كما انه بعد فترة يجد أن والديه أحدهما أو كليهما يعطيه الحب الذي كان يبحث عنه طوال الفترة الماضية
ولذلك فهذا الفرد قد شعر بالاجهاد الشديد في صغره نتيجة انتظار الحب لدرجة أنه يشعر بالغضب عند استقبال هذا الحب ، ولذلك فهو يصارع في كبره من أجل الحصول على الحب من الطرف الآخر في العلاقات العاطفية ، ولذلك فهو يعاني من عدم الاستقرار العاطفي ، ولذلك فهو يفكر بطريقة تشاؤمية بخصوص العلاقة مع الجنس الآخر ، ويمكنك معرفة المزيد حول ذلك عن طريق قراءة مقالة بعنوان علاقات تشاؤمية .
ومن أجل معرفة معلومات أخرى حول العلاقات العاطفية في نطاق أسري يمكنك قراؤءة مقالة بعنوان عقبات توازن علاقة الزواج الاسلامي في مدزنة موقع مودة للزواج الاسلامي .