عدم الاستقرار العاطفي بعد نهاية العلاقة

عدم الاستقرار العاطفي بعد نهاية العلاقة العاطفية أمر وارد الحدوث، و العديد من المقبلين على الزواج يشعرون بمشاعر متقلبة ومتغيرة بعد انتهاء الارتباط العاطفي، لأن هذا يعتبر مرحلة انتقالية في حياة الفرد
لأن هذا يعلن عن نهاية مرحلة وبداية مرحلة أخرى جديدة في حياة الفرد .
الصدمة بعد نهاية العلاقة :

في بعض الأحيان يكون انتهاء العلاقة أمر يتوقعه الفرد نتيجة حدوث مشكلات بينه وبين الطرف الآخر
وفي أحيان أخرى يكون انتهاء العلاقة أمر مفاجئ تماما بالنسبة للفرد
ولكن حتى إذا كان الفرد لديه توقع قوي بانتهاء العلاقة فإن العلاقة عندما تنتهي بالفعل فإنه يشعر بالألم وبالصدمة لأنه لم يتوقع أن يكون انتهاء العلاقة مؤلم بهذا الشكل
ولذلك فإن حياة الطرفين عند الارتباط يكون لها شكل معين ولكن بعد الانفصال تتغير حياة كل منهما .
عدم الاستقرار العاطفي يسبب إنكار انتهاء العلاقة :

هنا ينكر الفرد انتهاء العلاقة ويتوقع أن تجمعه علاقة حب مرة أخرى مع الطرف الآخر
وهنا يرى الفرد أن مرحلة الانفصال هذه مرحلة مؤقتة وأن الطرف الآخر سرعان ما سيحاول التواصل معه مرة أخرى
ويتوقع الفرد أن الطرف الآخر لن يصبر على فراقه
وهذا من أجل تخفيف ألم الانفصال
ولكن كل هذه عبارة عن أفكار ومشاعر ليست واقعية غالبا
لأنه في غالبية الحالات لا يرغب الطرف الآخر ولا ينتظر إعادة العلاقة مرة أخرى .
المساومة على رجوع العلاقة :

هنا يرغب الفرد في الرجوع مرة أخرى للطرف الآخر
ويبدأ في التواصل معه وإخباره بأنه سوف يتغير ويصبح شخص أفضل في العلاقة
وهذا لأنه لا يستطيع تحمل ألم الانفصال
ولكن لابد أن يركز الفرد مع مشاعره وأفكاره بعد الانفصال
لأنه إذا كانت العلاقة سامة أو تستنزف الكثير من طاقة الفرد ومشاعره فإن الرجوع لهذه العلاقة مرة أخرى يعمل على عرقلة النمو الشخصي للفرد .
مراقبة الطرف الآخر بعد انتهاء العلاقة :

هنا يبدأ الفرد في مراقبة حساب الطرف الآخر على مواقع التواصل الاجتماعي
وذلك من أجل جمع معلومات عن حياته العاطفية
فهو يرغب في معرفة ما إذا كان حزين بعد انتهاء العلاقة أم أنه قرر استكمال حياته مع شريك جديد
كما أنه يرغب في جمع معلومات عن الشريك المحتمل الذي يرغب في التواصل معه وبدء علاقة عاطفية معه .
تقلب المشاعر بعد انتهاء العلاقة :

عدم الاستقرار العاطفي بعد انتهاء العلاقة يسبب شعور الفرد بالغضب من الطرف الآخر لأنه يستطيع استكمال حياته العاطفية بدونه
كما أنه يشعر بالحزن وخيبة الأمل نتيجة انتهاء العلاقة
كما أنه يشعر باليأس لأنه يخاف من أن يعيش وحيدا
مما يجعله فريسة للأفكار السلبية التي تعصف برأسه
كما أن الفرد ربما يدخل في علاقة عاطفية أخرى من أجل النسيان
فهو يريد تشتيت مشاعره وأفكاره بخصوص الطرف الآخر
ويرغب في التواصل مع شريك جديد من أجل منع ذاته من التواصل مع الشريك القديم
ولكن المشاعر داخل هذه العلاقة الجديدة غير مستقرة وغير بناءة لأنها هشة جدا
كما أن عمرها قصير جدا في الأغلب
لأنها لا تقوم على أساس مشاعر حب حقيقية
ولذلك فإنه لابد من فهم الألم العاطفي الخاص بهذه المرحلة
ويمكن معرفة المزيد حول ذلك عن طريق قراءة مقالة بعنوان : ” هل الألم مرتبط بالحب ؟ ” في مدونة موقع مودة للزواج الإسلامي .
كما يمكن التواصل مع مرشد أسري للمساعدة في التعامل مع هذا الألم .