عادات التفكير الخاطئة التي تزيد من الضغوط الأسرية

هناك عدة عادات للتفكير بشكل خاطيء تعمل على زيادة الضغوط الأسرية الواقعة على عاتق الفرد
لأن هذه العادات الخاطئة في التفكير تقوم بزيادة الأفكار السلبية مما يولد المزيد من المشاعر السلبية
وكل هذا يزيد من الضغوط الأسرية التي تحوم حول الفرد
وهناك عدد من عادات التفكير الخاطئة والتي يقوم الفرد بممارستها بشكل غير واعي ومنها ما يلي :
1- التفكير القطبي :
التفكير القطبي هو عبارة عن ان ينظر الشخص للعالم الخاص به من منظور واحد فقط
اي انه اما ناجح في حياته الزوجية او فاشل في حياته الزوجية
فهو يرى اي شيء عبارة عن ابيض او اسود فقط ولا مكان لتنوعات الالوان
مما يجعله ينتقد ذاته بشكل متكرر لأنه يقع في خطأ في التفكير السلبي بشكل زائد عن الحد
لأنه يتوقع الكمال من نفسه حتى لا يصبح فاشلا
فهو يسعى للمثالية في كل شيء مما ينتج عنه الشعور بالاحباط وخيبة الأمل بشكل متكرر في الحياة
لأن توقعاته لا تحدث في العالم الواقعي .
2- التفكير بطريقة التعميم :
نحن نتعلم عن طريق التفكير بطريقة التعميم فعن طريق التعميم تعلمنا ان النار تحرق وان الملابس الخفيفة وقت الشتاء تجعل الشخص مريضا
ولكن التفكير بطريقة التعميم بشكل زائد عن الحد يمنع الشخص من تجربة اشياء جديدة نافعة
لأنه يخاف من ان يخرج من منطقة الراحة وما اعتاد عليه
فهو عن طريق التعميم يحمي نفسه من الألم المستقبلي
فمثلا اذا حاول الرجل التواصل مع المرأة عدة مرات ولم تنفع هذه المحاولات يقوم بتعميم فكرة انه سيء في التواصل
مما يجعله يمتنع عن التواصل مع المرأة بعد ذلك في علاقة زواج اسلامي
مما يجعل المشكلات والمشاعر السلبية تتراكم بينهما
مما يزيد من الضغوط الأسرية الواقعة على كليهما في العلاقة .
3- التركيز على السلبيات فقط عند التفكير :
العديد من الرجال والنساء يقومون بالتركيز فقط على سلبيات شريك الحياة عند التفكير بخصوص المشكلات الأسرية
مما يجعلهم يشعرون بالغضب والاستياء والحزن والحسرة والبغض والكراهية
فكل شخص لديه العديد من المميزات والعديد من العيوب
ولكن هذه الطريقة في التفكير تهمل تماما المميزات وتركز فقط على العيوب
مما يزيد من الضغوط الأسرية الواقعة على الطرفين
نتيجة تراكم العديد من المشاعر السلبية بين الطرفين مما يشكل فجوة في التواصل بين الرجل والمرأة .
4- التفكير بالرغبة في تغيير الطرف الاخر :
العديد من الرجال والنساء يدخلون العلاقة مع الطرف الاخر على أمل تغيير الطرف الاخر
ولكن هذه العلاقة لا تقوم على تقبل الطرف الاخر ولا تقوم على اساس الحب غير المشروط
وانما تقوم على السيطرة وفرض الرأي وعدم احترام اختيارات الطرف الاخر
مما يقود إلى صراعات على السلطة بين الرجل والمرأة
وذلك نتيجة التفكير في الرغبة في تغيير الطرف الاخر
مما يؤدي إلى مشاعر من عدم الرضا داخل العلاقة
ولذلك لابد من الانتباه لهذه الطريقة في التفكير لما لها من تأثير سلبي على العلاقات
كما انه لابد من الصبر على الذات في التوقف عن مثل هذه العادات في التفكير
فيقول الله تعالى في سورة الطور : ” وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا ” .
ومن اجل معرفة تفاصيل اخرى بخصوص العلاقات بين الرجل والمرأة في ظل زواج اسلامي يمكنك قراءة مقالة بعنوان عقبات توازن علاقة الزواج الاسلامي .