طرق التعامل مع الخلافات الأسرية

الخلافات الأسرية أمر حتمي ولابد من حدوثه في كل أسرة
لأن كل فرد في الأسرة مختلف عن اي فرد اخر في الأسرة في وعيه والخبرات التي مر بها والثقافة التي يحملها
فكل فرد في الأسرة تعرض لخبرات مختلفة وقابل أشخاص مختلفين
فلذلك من الطبيعي أن تحدث خلافات أسرية
وهناك عدة خطوات تتيح لك التعامل بفعالية مع الخلافات الأسرية ومنها ما يلي :
1-الصبر الصامت كطريقة للتعامل مع الخلافات الأسرية :
من الهام جداً أن تعطي فرصة للطرف الآخر أن يقيم الموقف موضوع الخلاف
فعندما تظل تتحدث بخصوص الموقف و أنت غاضب فأنت تدفع الآخر إلى الغضب
وتراكم ذلك يجعل العلاقة تتجه نحو طريق مسدود
فمن ضمن الطرق الحكيمة في التعامل مع الخلافات الأسرية أن تبتعد بشكل مؤقت عن الطرف الآخر
حتى تأخذ وقتك في تقييم الموقف وتفكر في الموقف بروية وهدوء
كما أن الطرف الآخر من حقه أن يأخذ وقته في تقييم الأمر
فهذا يساعدكما معا في التعامل مع الخلافات الأسرية بحكمة .
2- استخدام الكلمات بحكمة في الخلافات الأسرية :
من المفيد جداً أن تنتبه للكلمات التي تخرج من فمك وقت الخلافات الأسرية
فالعديد من الناس يقولون كلاما جارحا للطرف الآخر وقت الشجار ثم يندمون على ما قالوه بعد ذلك
فعليك أن تركز بشكل اكبر فيما تقوله للطرف الآخر وقت الخلافات الأسرية
فربما كلمة تجرحه جرح لا يندمل مع الزمن
كما انه عليك التركيز على المشكلة موضوع الخلاف
فلا تقحم مشكلات اخرى في النقاش حتى لا تفقد تركيزك
وعليك ألا تعمل على إشعار الطرف الآخر بالذنب او الخزي نتيجة اخفاقاته السابقة
لأن ذلك يتنافى مع المودة والرحمة التي امرنا بها رب العالمين في العلاقات الزوجية .
3- التفكير في الحياة بدون الطرف الآخر وقت الخلافات الأسرية :
عليك أن تسأل نفسك وقت الخلافات الأسرية ما هو شعورك اذا فقدت الطرف الآخر ؟
وكيف ستكون حياتك ؟ هل وجود الطرف الآخر حيوي ومصيري وهام في حياتك ؟
وعليك أن تسأل نفسك اذا اردت تغيير العلاقة التي تجمعكما ما الذي تريده أن يكون متواجد في العلاقة ؟
وكيف سوف تعمل على تحقيقه ؟
فكل هذه الاسئلة تعمل على وضع الخلافات الأسرية في حجمها الطبيعي ومنع المبالغة في رد الفعل .
4- الاعتذار والتسامح كطريقة للتعامل مع الخلافات الأسرية :
الاعتذار وسيلة هامة جداً في التعامل مع الخلافات الأسرية
فالكبر والايجو الذي يمنع الفرد من الاعتذار عن خطئه يعمل على هدم العلاقة بين الطرفين
فالخطأ وارد جداً في العلاقات ولكن عدم الاعتذار يزيد الخلافات الأسرية سوءً
فعندما تعتذر فإن الطرف الآخر يستطيع أن يسامحك
ولكن اذا لم تعتذر فإنك تضع حجر عثرة في طريق التسامح
كما أن العفو والتسامح من أهم مقومات العلاقة الأسرية الناجحة
لأن العلاقات القائمة على التسامح هي علاقات آمنة مستقرة مليئة بمشاعر ايجابية
فيقول الله تعالى في سورة البقرة : ” فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّىٰ يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ” .
وإذا أردت قراءة تفاصيل اكثر عن العلاقات الأسرية وعقبات التواصل بين الزوجين في العالم المعاصر يمكنك قراءة مقالة بعنوان عقبات توازن علاقة الزواج الاسلامي .