شكوك المقبلين على الزواج 1

الشكوك جزء أصيل من طبيعة مرحلة التعارف لدى المقبلين على الزواج
فنحن كبشريين لدينا شكوك تجاه أنفسنا
ولكن لابد وألا تدع الشكوك تقود حياتك العاطفية إلى طريق مسدود
فالشكوك عندما تزيد عن الحد فإنها تقتل الثقة بين الطرفين
لأنها تقود إلى الصراعات والعدوان
وهناك عدة أنواع للشكوك لدى المقبلين على الزواج ومنها ما يلي :
1- شكوك المقبلين على الزواج بخصوص الشعور بالأمان :
الشعور بالأمان من أهم مقومات العلاقة الناجحة بين الرجل والمرأة
فهي العامود الذي تقوم عليه العلاقة
ولذلك إذا تواجدت أي شكوك بخصوص الشعور بالأمان فإن العلاقة تواجه صعوبات كثيرة
ولذلك لابد من التواصل مع مرشد أسري لمساعدتك في التعامل مع الشكوك الخاصة بالشعور بالأمان مع شريك الحياة .
2- شكوك بخصوص الاخلاص :
من ضمن الشكوك التي تعصف بعقل المقبلين على الزواج هي الشكوك بخصوص الولاء
وذلك نتيجة الخوف من التعرض للخيانة من قبل الطرف الآخر
وهذه الشكوك ناتجة عن التعرض لألم في العلاقات العاطفية السابقة
ولذلك لابد من التصالح مع العلاقات العاطفية السابقة من أجل أن تنعم بعلاقة طيبة ومحبة مع الطرف الآخر .
3- شكوك المقبلين على الزواج بخصوص مشاعر الحب :
العديد من المقبلين على الزواج يتواجد بداخلهم شكوك بخصوص مشاعر الحب التي يكنها الطرف الآخر لهم
فلكل منا طريقته في التعبير عن مشاعر حبه
ولذلك فإنه عندما تتعارض طريقة الطرفين في التعبير عن الحب فإن كل منهما يكون لديه شكوك في مشاعر حب الطرف الآخر له .
4- شكوك بخصوص مشاعر السعادة :
العديد من المقبلين على الزواج يتواجد بداخلهم شكوك بخصوص مقدار سعادتهم في العلاقات العاطفية الخاصة بهم
ولذلك فإنهم يختبرون مشاعر الاستياء والغضب والحزن والذنب والقلق والخوف
ولكن أي علاقة عاطفية لابد وأن يمر طرفيها بمشاعر سلبية وأخرى إيجابية
فأي علاقة عاطفية تمر بالعديد من التحديات
ولذلك فإنه لابد من التزام الصبر من أجل تخطي هذه التحديات
ويمكنك التواصل مع الطرف الآخر من أجل إخباره بطبيعة شكوكك حول طريقة تخطي هذه التحديات
ومن الأهمية بمكان تقديم الدعم النفسي للطرف الآخر وقت الأزمات والتحديات
لأن الدعم النفسي قادر على أن يعمل على تقوية العلاقة
ويمكنك معرفة معلومات أخرى حول الدعم النفسي وتأثيره على العلاقات العاطفية عن طريق قراءة مقالة بعنوان الدعم النفسي في العلاقات 1 .
5- شكوك المقبلين على الزواج بخصوص نظرتك للأمور :
إذا كنت قد تعرضت للخيانة فيما مضى فإنه يكون بداخلك شكوك بخصوص نظرتك للأمور ومدى صحة حكمك على الطرف الآخر
وتزيد هذه الشكوك عندما تكون شخص اعتمادي وتعتمد على الطرف الآخر في اتخاذ كل القرارات العاطفية الخاصة بالعلاقة
فهنا تكون حياتك العاطفية مرهونة بتقلبات الطرف الآخر المزاجية وهذا هو الجحيم بعينه
ولذلك لابد من أن تجلس مع ذاتك وتحدد ما الذي تريده وما الذي لا تريده في العلاقة ولابد وأن تخبر الطرف الآخر بذلك
فلابد وأن تغير من طريقتك في التعامل مع الطرف الآخر حتى يتغير مسار علاقتك معه
فيقول الله تعالى في سورة الرعد : ” إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ ” .
ومن أجل معرفة تفاصيل أخرى بخصوص العلاقات العاطفية في نطاق زواج اسلامي يمكنك قراءة مقالة بعنوان عقبات توازن علاقة الزواج الاسلامي في مدونة موقع مودة للزواج الاسلامي .