شكل العلاقة في سنة أولى زواج

سنة أولى زواج تحتوي على العديد من التحديات وهذه التحديات تعمل على تغيير شكل العلاقة بين الرجل والمرأة
لأن طريقة التعامل بين الطرفين في فترة الخطبة مختلفة تماما عن طريقة التعامل بعد الزواج
وهذا نتيجة مرور العلاقة بالعديد من المتغيرات .
تغيرات سنة أولى زواج :
سنة أولى زواج مليئة بالتغيرات في أدوار كل من الرجل والمرأة
ولذلك فإن طريقة التكيف المتوازنة مع هذه التغيرات تعمل على زيادة مشاعر المودة والرحمة بين الطرفين
ولذلك فإن التمسك بالتوقعات المثالية بخصوص العلاقة مع الآخر بعد الزواج يقلل من معدل الرضا العاطفي تجاه العلاقة
لأن في بدايات الزواج يكون هناك صراعات بخصوص تدخلات الأهل والأقارب في العلاقة ومسئوليات الرجل والمرأة ودور كل منهما في العلاقة .
مسئوليات سنة أولى زواج :
في سنة أولى زواج تتغير الأولويات تماما في حياة كل من الرجل والمرأة
ولذلك فإنه من الشائع جدا أن يشعر أحد الطرفين أو كليهما بالاكتئاب في فترة شهر العسل
وذلك نتيجة الانشغال الشديد في تحضيرات الزفاف
هناك تراكمات من القلق والتوتر والضغط النفسي لم يتم التعامل معها في وقتها
ولذلك فإن هذه المشاعر قد ظهرت على السطح في فترة شهر العسل
لابد من التخفف من حدة التوتر في هذه الفترة عن طريق التخطيط المالي
ايضا من مسؤوليات سنة اولى زواج
فيجب الاتفاق بين الطرفين بخصوص أوجه أنفاق المال داخل الأسرة حتى لا تظهر صراعات مالية في هذه العلاقة
كما أنه لابد من الاتفاق بين الطرفين على تقسيم الأعمال المنزلية
وذلك حتى لا يشعر أي طرف بأنه يحمل كل أعباء المنزل على عاتقه
كما أنه لابد من الاتفاق على طريقة التعامل مع الاختلافات
وذلك حتى يشعر كل طرف بالاطمئنان وقت حدوث الخلاف
مشكلات سنة أولى زواج :
إذا ظهرت واحدة أو أكثر من هذه المشكلات في سنة أولى زواج فإن الطرفين بحاجة إلى التواصل مع مرشد أسري للمساعدة ، مثل ادمان أحد الطرفين أو انعدام الحميمية بين الطرفين أو الأنانية داخل الزواج أو الاعتماد الزائد عن الحد على الوالدين ، فكل هذه المشكلات تمنع الطرفين من الاستمتاع بحياة صحية متوازنة على الصعيد الرومانسي والزوجي ، ولذلك فإن اللجوء لمرشد أسري يعمل على تجاوز هذه المشكلات
طريقة التعامل في سنة أولى زواج :
عند حدوث خلاف ما بين الطرفين لابد من تجنب إلقاء اللوم على الطرف الآخر
لأن هذا يعمل على تفاقم المشكلات بين الطرفين
ولذلك فإنه لابد من التحدث عن المشاعر المرتبطة بالخلاف من أجل التوصل لحلول لهذا الخلاف
كما أنه لابد من وضع توقعات واقعية للحياة مع الطرف الآخر
لأن توقع الفرد من الآخر أن يتعامل معه مثلما يشاهد في السينما والمسلسلات التليفزيونية يزيد من شعوره بالامتعاض والمرارة
لأن ما يشاهده الفرد من مشاهد سينمائية وتليفزيونية من وحي خيال الكاتب وليس له أي علاقة بالعالم الواقعي
كما أنه لابد من الصبر على الطرف الآخر في التكيف مع ظروف حياته الجديدة بعد الزواج .
ويمكن معرفة المزيد حول ذلك عن طريق قراءة مقالة بعنوان : ” الخلافات داخل الزواج هل تضر بالعلاقة ؟ ” في مدونة موقع مودة للزواج الإسلامي .