شكل العلاقات العاطفية بعد الطلاق

العلاقات العاطفية بعد الطلاق تتغير كثيرا مع ان هناك بعض الرجال والنساء يعتقدون أن الفرد بعد الانفصال يصبح لديه خبرة كبيرة فيما يتعلق بالعلاقة مع الآخر
وذلك لأن الطلاق قد ساعده في تعلم العديد من الدروس بخصوص الحب
ولكن في الحقيقة يمكن للطلاق أن يجعل الفرد يرتكب نفس الأخطاء في العلاقات العاطفية الجديدة التي يدخلها .
الاستعداد لعلاقة جديدة بعد الطلاق :
إذا توقف الفرد عن العيش في الماضي وقرر التخطيط لمستقبله العاطفي فإنه الآن بدأ يصبح مستعدا لعلاقة جديدة
كما أن الفرد بعد الطلاق إذا شعر بالايجابية وإذا زادت انتاجيته في العمل فإنه الآن أصبح مستعدا لفتح قلبه من جديد لعلاقة أخرى
وكما أن الفرد الذي يتمتع بثقة في ذاته كبيرة يرى ذاته يستحق علاقة محبة وصحية
كما أن الفرد الذي يمتليء عقله بأفكار إيجابية بخصوص بدء علاقة جديدة مع شخص جديد بغرض الزواج يصبح مستعدا للدخول في علاقة صحية
لأنه الآن أصبح أكثر نضجا
مما يحفزه على الانخراط في علاقة عاطفية جديدة
اقرأ أيضا : ” 4 خطوات لبدء التعارف بعد الطلاق “.
توقيت العلاقة بعد الطلاق هام للغاية :
هناك بعض الناس يعتقدون أن الفرد بعد الطلاق مباشرة عليه أن يدخل في علاقة جديدة من أجل زيادة معدل ثقته بذاته ومن أجل إدخال السرور على قلبه
ولكن هذا خطأ شائع جدا
لأن الفرد بعد الانفصال مباشرة يصبح بحاجة إلى أن يجلس مع ذاته ويتواصل معها
وذلك من أجل إعادة التعرف على ذاته من جديد
فهذا يساعده على تعلم الدروس من الانفصال بطريقة أكثر حكمة وأكتر سرعة
كما أنه لابد من أن يعمل على تضميد جروحه العاطفية
لأن دخول علاقة عاطفية بقلب مجروح يعمل على زيادة الطين بلة
و لأن هذا يزيد من توتر العلاقة بين الطرفين
لأن الفرد هنا لا يشعر بالأمان ويربط أمانه بالعلاقة مع الآخر
ولكن هذا يعمل على زيادة ألمه العاطفي
لأن مشاعر الطرف الآخر متغيرة تماما وغير مستقرة بحسب الظروف المحيطة به .
اقرأ أيضا : ” ماذا يحدث بعد الطلاق ؟ “.
وضوح الأهداف في العلاقات العاطفية بعد الطلاق :
لابد من وضع قائمة للأهداف التي يرغب الفرد في تحقيقها بعد الطلاق
لأن هذا يجعله يمتنع عن تشتيت ذاته في ممارسة أنشطة والتواجد مع أشخاص لا يعملون على مساعدته على تحقيق أهدافه
ولذلك فإن وضع الأهداف يساعد على وضوح هذه الأهداف في مخيلة الفرد
مما يساعده على المضي في طريقه من أجل تحقيقها
كما أنه لابد وأن يكون هناك تناسق وتناغم بين تصرفات الفرد وأهدافه التي يرغب في تحقيقها
لأنه إذا كان من أولويات الفرد بعد الانفصال تحقيق النجاح المهني وتأجيل خطوة الزواج مرة أخرى فإنه يعتبر مضيعة للوقت والجهد والمشاعر أن يدخل في علاقة عاطفية
لأنه في هذه الحالة لن يستطيع التركيز مع تحقيق أهدافه العملية
لأن جزء من وقته وجهده وطاقته يتم استنزافه في العلاقة مع الطرف الآخر
ومن مجمل هذا يتضح أنه لابد من التروي بعد الطلاق واكتساب الحكمة
وذلك من أجل إعطاء الذات فرصة للتشافي من جروح الزواج السابق
ويمكن معرفة المزيد حول ذلك عن طريق قراءة مقالة بعنوان : ” طرق التعافي من العلاقات المؤلمة “
كما أنه يمكن التواصل مع مرشد أسري من أجل المساعدة في التحرر من الأعباء العاطفية الناتجة عن فشل العلاقات السابقة