شروط صحة الزواج وآثار الزواج الشرعية

2016/10/25

أسس اختيار الزوج والزوجة هي أمر هام جداً ولا بد أن تكون واضحة ومنطقية وأهم من ذلك كله لابد أن تكون مطابقة للمعايرير واللتي حددها الإسلام. فمثلاً ينبغي على الزوج أن يكون مسلماً وملتزماً بشرائع الإلسلام كلها في حياته. وذلك لأن الرجل المؤمن بالله سبحانه وتعالى ويخشى الله إن أحب زوجته أكرمها وإن لم يحبها لم يظلمها ولم يهنها حيث قال الله سبحانه وتعالى: (ولعبد مؤمن خير من مشرك ولو أعجبكم) وأيضاً الطيبات للطيبون والطيبون للطيبات ويفضل اختيار الانسان المتدين من العائلة المعروفة الطيبة لأن صلاح أقارب الزوج يسري إلى اولاده ويستحب أن يكون هناك ثبول في المظهر أيضاً : (خير النساء التي إذا نظرت إليها سرتك وإذا أمرتها أطاعتك وإذا غبت عنها حفظتك في نفسها ومالك)

شروط صحة الزواج هي التي تتوقف عليها صحة الزواح, بحيث إذا وجدت يعتبر الزاوح شرعيا وهذه الشروط هي كالتالي:

  • 1.حل المرأة للتزوج بالرجل الذي يريد الاقتران بها, فلا تكون محرمة علية بأي سبب من أسباب التحريم المؤقت أو المؤبد
  • 2.الاشهار بالزواج من شاهدين وولي الأمر بالنسبة للمرأة, لقوله عليه الصلاة والسلام (لا نكاح إلا بولي وشاهدي عدل)

والزواج الذي استوفي أركانه وشرائطه تترتب عليه آثار شرعية وهي كالتالي:

  • 1.استمتاع كل من الزوجين بالآخر على النحو المأذون فيه شرعا ما لم يمنع منه مانع كالحيض أو النفاس مثلا.
  • 2.القرار في البيت الشرعي الذي يعده لها الزوج فتكون المرأة ممنوعة من الخروج منه إلا بإذن الزوج لقول الله سبحانه وتعالى : “أسكنوهن من حيث سكنتم”
  • 3.وجوب المهر المسمى في العقد فتستحقه الزوجة
  • 4.وجوب النفقة بعناصرها وهي الطعام والسكن والكسوة
  • 5.ثبوت حرمة المصاهرة، بمعنى أن تحرم الزوجة على أصول الزوج وفروعه وأن يحرم الزوج على أصول الزوجة وفروعها ولكن تثبت الحرمة في بعض الحالات بنفس العقد كما هو الحال في أصول الزوجة مثلا فالعقد على البنات يحرم الأمهات
  • 6.ثبوت نسب الأولاد من هذا الزواج لقوله “الولد للفراش وللعاهر الحجر”.
  • 7.ثبوت حق الإرث بين الزوجين ما لم يمنع من ذلك مانع.
  • 8.وجوب العدل بين الزوجات في حقوقهن عند التعدد أي التسوية بينهن في الحقوق كالقسم في البيات والنفقة بعناصرها المختلفة، وأما الحب والميل القلبي فهذا أمر لا يملكه قالت عائشة: “كان رسول الله يقسم فيعدل ويقول: هذا قسمي فيما أملك فلا تلمني فيما تملك ولا أملك” قال الترمذي يعني به الحب والمودة.
  • 9.وجوب طاعة الزوجة لزوجها إذا دعاها إلى الفراش، لقول الله في القرآن : “ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف وللرجال عليهن درجة” قال ابن العربي: معناه وجوب الطاعة وهو حق عام، فتقدم طاعته على طاعة الله في النوافل فلا تصوم إلا بإذنه ولا تحج إلا معه، ولكنها لا تطيعه في خيركم لأهلي” استوصوا بالنساء خيراً وإذا كان ذلك من حقوق الزوجة على الزوج فله عليها أيضا أن تحسن معاشرته بالمعروف.

أعزائي الشباب والشابات المقبلين على الزواج الهدف من هذه المقال هي أن تعلموا أن قرار الزواج له تبعيات وشروط وواجبات وعليكم عندما تأخذوا القرار بالزواج أن تكون على ثقة بأنكم قادري على إيفاء حقوق الزوج وعلى الزوجة أن تكون واقفة بأنها قادرة على الايفاء بحقوق الزوج.

اكثر من 7مليون مشترك يبحث عن نصفه الاخر

اشترك الان مجانا