شبح القلق داخل العلاقات

الشعور بالقلق داخل العلاقات يعمل على امتصاص طاقتك النفسية والجسمية بدون اي فائدة
لأنه يجعل الانشطة اليومية عبارة عن هم ثقيل وصراع من اجل البقاء
ولكن هذه المشاعر تكون بداخل الشخص القلق فلا يشعر بها أحد غيره
ولكن مشاعر القلق هذه تلقي بظلالها داخل العلاقات ومن مظاهر القلق داخل العلاقات ما يلي :
1- تخيل اسوء السيناريوهات بسبب القلق داخل العلاقات :
في كل يوم من ايام التواصل مع الطرف الاخر في العلاقات يشعر الشخص الذي يشعر بالقلق بمشاعر مؤلمة
وذلك نتيجة انه يتخيل فقط ما يخاف منه حتى وان كانت مخاوفه هذه بعيدة عن الواقع
مما يؤثر بشكل سلبي على معدل النوم والاكل الخاص به
كما يؤثر هذا بدوره على اداءه في العمل
كما ان الشخص الذي يشعر بالقلق يقوم بتجنب المواقف التي يشعر بها انه سوف يتم الحكم عليه من قبل الاخرين
مثل مقابلة اشخاص جدد من اجل التعارف بهدف الزواج
مما يجعله يقوم بقضاء وقته وحيدا مع مخاوفه ومصادر قلقه
وربما ينتج عن ذلك عدم الرغبة في الخروج من المنزل في بعض الحالات .
2- عدم الشعور بالراحة في العلاقات :
هنا يشعر الشخص الذي يصارع مشاعر قلقه بالخوف من ان يلاحظ الطرف الاخر قلقه
مما يجعله يقوم بالبعد عن اي مكان به اشخاص
مما يجعله يتجنب المواقف الخاصة بزواج الصالونات
لأنه لا يشعر بالراحة عند التعارف على اشخاص جدد
مما يجعل العلاقات في حياته محدودة جدا
لأنه يفكر كثيرا جدا في ما قاله او ما فعله وما لم يقله وما لم يفعله في العلاقات
فهو يفكر كثيرا جدا في مظهره وملابسه
كما انه يخاف من ان تصيبه نوبات هلع اثناء تواجده مع اشخاص اخرين
ولذلك فهو يواجه مشكلات في العلاقات في كل يوم من ايام حياته .
3- تجمد العلاقات :
لأن الشخص الذي يشعر بالقلق يتجنب العلاقات فإنه يشعر بأن حالته مستعصية على اي تغيير
فهو يرى مستقبله علاقاته مع الجنس الاخر مظلم تماما
كما انه يرى انه لن يكون لديه علاقة محبة وصحية مع شريك الحياة
فهو يشعر بأن أفكاره غير منطقية ولكنه لا يستطيع ان يوقفها فهي تعتصر كيانه في كل وقت وحين
وتعمل على تخريب العلاقات التي يبنيها مع الطرف الاخر
لأنه دوما يفكر في كل الاحتمالات السلبية لحياته فهو يفكر بطريقة التفكير الكارثي
مما يمنعه من العيش في اللحظة الحالية كما ان ذلك يمنعه من الاستمتاع بالنعم التي رزقه الله بها
ولذلك فإنه لابد ان كنت تعاني من مشاعر القلق هذه ان تتجه لمرشد اسري لمساعدتك في تخطي هذه المشاعر
فيقول الله تعالى في سورة الرعد : ” إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ “
فلابد وان تأخذ بالاسباب من اجل التمتع بعلاقة حب صحية ومتوازنة مع شريك الحياة في اطار يرضي رب العالمين
فأول خطوة هنا هو الاعتراف بمشاعرك وتقبلها
فإنكار المشاعر لن يقوم بحل المشكلة وانما سوف يزيدها سوءً
فما تقاومه تجذب المزيد منه في حياتك .
ومن اجل معرفة تفاصيل اخرى عن العلاقات الاسرية واساليب التواصل بين الطرفين يمكنك قراءة مقالة بعنوان عقبات توازن علاقة الزواج الاسلامي .