سيكولوجية الخوف من استقبال الحب

هناك من يريد أن يشعر بالحب ولكنه يعاني من الخوف من استقبال الحب و لا يريد الطرف الآخر أن يبادله نفس المشاعر المحبة الجميلة، فهو عندما يبادله الطرف الآخر الحب يتوقف عن الشعور بمشاعر محبة تجاهه
وهذا أمر غريب ومحير جدا، مع ان هذه اللحظات تعتبر من أجمل اللحظات التي يعيشها الفرد و هي أن يحب وأن يستقبل مشاعر محبة من الطرف الآخر
مشاعر الحب المرتبطة بالألم :
الفرد الذي لا يريد أن يحبه الطرف الآخر غالبا قد عانى في طفولته من الألم العاطفي
فهو قد تعرض لسوء المعاملة داخل الأسرة
ولذلك فإنه يربط بين الحب والشعور بالألم
كما أنه يعتقد أن من يحبه سوف يسبب له الألم
ولذلك فإنه يتجنب تماما أن يحبه أحد
فهو يشعر بالخوف من أن يحبه أحد
ولذلك فإنه يخرج سريعا من العلاقة عندما يتيقن من حب الطرف الآخر له .
اقرأ أيضا : ” أعراض الخوف من الحب لدى الفتيات “.
الخوف من استقبال الحب و تأثيرالصورة الذاتية :
الفرد الذي لايريد استقبال الحب من الآخر يعاني من اضطراب في الصورة الذاتية
ولذلك فإنه يرى أنه أقبح بكثير من أن يقع الطرف الآخر في حبه
أو يعتقد أنه لا يستحق أن يحبه الطرف الآخر لأي سبب سواء كان ماديا أو وظيفيا أو أسريا
فالمهم هنا هو أنه يجد داخله العديد من المعوقات التي تمنعه من أن يستمتع بأن يحبه الطرف الآخر
ولذلك فإنه يشعر بالتوتر والغضب والخوف الشديد عندما يحبه الطرف الآخر
لأن هذا لا يتوافق مع صورته الذاتية .
اقرأ أيضا : ” هل تخشى الوقوع في الحب ؟ تغلب على الخوف من الحب بهذه الخطوات .. “.
تأثير التقدير الذاتي على الحب :
الفرد الذي لديه نقص شديد في تقديره لذاته وثقته بنفسه يرى أنه لا يستحق الاستمرار في علاقة عاطفية ومحبة
ولذلك فإنه يشعر دوما بالقلق على مسار حياته العاطفية من خلال المعاناة من الخوف من استقبال الحب
فهو ينتقد ذاته بشدة بشأن ما قاله وما لم يقوله
ولذلك فإنه يواجه العديد من الصراعات الداخلية التي ترتبط بمشاعر الحب
ولذلك فإنه يفضل ألا يستقبل الحب من الطرف الآخر
كما أنه إذا شعر بأن الطرف الآخر يحبه فإنه يفتعل معه المشاجرات ويقوم بتدمير العلاقة بشكل غير واعي
مما ينتج عنه أن تنتهي العلاقة بشكل مؤلم تماما
ويمكن معرفة المزيد بخصوص طرق شفاء القلب من تأثير ألم الانفصال عن طريق قراءة مقالة بعنوان : ” طرق التعافي من العلاقات المؤلمة ” .
تأثير البيئة على مشاعر الحب :
كلنا نتعلم استقبال الحب عن طريق البيئة المحيطة بنا
ولذلك فإن ترك الأطفال أمام التلفاز يعمل على تشويه مفهوم الحب لديهم
ولذلك فإنهم عندما يكبرون ويريدون البحث عن شريك حياة يجدون بداخلهم الكثير من الأفكار المغلوطة بخصوص الحب
مما يجعلهم يعانون من العديد من المشكلات والصراعات العاطفية نتيجة سيطرة الأفكار المسمومة التي زرعها الاعلام السلبي في عقلهم منذ الطفولة
ولذلك فإنه من الأهمية بمكان التواصل مع مرشد أسري من أجل المساعدة في التخلص من هذه الأفكار السامة التي تمنع الفرد من الاستمتاع بعلاقة صحية مع شريك حياته
لأن هذه الأفكار السامة تعمل على تشويه علاقة الفرد بالطرف الآخر
ولذلك فإنه لابد من التخلص منها على يد متخصص
لأن هذه الأفكار قابعة في مكان عميق جدا من عقل الفرد
ولابد من التوجه لمتخصص من أجل التخلص منها
اقرأ أيضا : ” نظرة على الخوف من الحب “.