سلوك الشريك هو انعكاس لحياته في الاسرة

2017/10/09

مما لاشك فيه ان حلم كل فرد منا ان يفهم شخصية شريك حياته داخل مؤسسة الزواج الاسلامي ، ولكن بعضنا ينجح في ذلك وبعضنا الاخر يفشل في ذلك ، ولكن العديد من علماء النفس يشيرون إلى ان سلوك الفرد يتم تكوينه في السنوات الاولى من العمر ، لذلك فإن سلوك شريك حياتك هو عبارة عن انعكاس لما حدث داخل اسرته ، وهذه يتضح مما يلي :

1-الخوف من المخاطر :

اذا كان أهل الشريك عندما كان طفلاً قد بالغوا في حمايته ، ولم يتركوا له اي فرصة في تجربة اشياء جديدة بنفسه ، وقاموا بحل جميع مشاكله التي تواجهه ، فإن هذا يؤدي إلى تنشئة شخص لديه مقدار بسيط من الثقة بالنفس ، كما انه لديه رعب كبير من المخاطرة ، وهذا يؤثر عليه بشدة في علاقة الزواج الاسلامي التي تجمعه بالطرف الاخر .

2- النرجسية المفرطة :

اذا كان الشريك قد تربى في اسرة كانت تفرط كثيرا جدا في مديحه وهو طفل ، ويقومون بالاثناء عليه في كل كبيرة وصغيرة ، فإنه سوف ينشأ كشخص مغرور ، ولديه نرجسية ، والايجو سيتحكم بحياته ، مما يحيل حياته الاسرية إلى الجحيم ، لأن شريك حياته سوف يعاني الأمرين في العلاقة معه ، مما يجعل العلاقة تتجه نحو الهاوية ، لذلك فإنه من الهام جدا الابتعاد عن الشخصيات النرجسية عند التعارف ، لانها شخصيات تمتص طاقتك العاطفية والنفسية .

3- صعوبة التعاطف مع الاخرين :

اذا كان الشريك قد تربى في اسرة تفتقر إلى التعاطف مع معاناة الاخرين ، ولا تستطيع ان ترى الامور من منظور الاخرين ، فإن هذا الشريك يكبر وهو يفتقد التعاطف ، لأنه يعتبر شعور لم يعتاد عليه داخل الاسرة .

4- صعوبة التعامل مع المشاعر :

الرجال بشكل عام لديهم صعوبة في التعبير عن مشاعرهم ، والتعارف على ذلك يتيح فهم أعمق لسيكولوجية الرجل ، ولكن هذا يكون كارثي جدا عندما يتربى الرجل في اسرة لا تهتم بالمشاعر الانسانية ، فإذا نشأ الرجل في اسرة لا تعترف بالمشاعر وتعترف فقط بالانجازات الاكاديمية ، فإنه يكبر وهو قد تعلم ان يدفن مشاعره بداخله ، ولا يتحدث عنها ، ويشعر بالانفصال عن مشاعره ، مما يجعله لديه مشكلة في التواصل مع ذاته ، وايضا يصعب التواصل معه في الحياة العاطفية والزوجية ، مما يجعل العلاقة معه شبه مستحيلة ، لأن الطرف الاخر يشعر بعدم الفهم وعدم معرفة طريقة التعامل معه .

5- عدم الاعتراف بالخطأ :

اذا نشأ الشريك في اسرة لا يعترف فيها الاباء بخطئهم ، او قد تعرض للعقاب الشديد عندما يخطيء وهو طفل ، فهذا يجعله لديه صعوبة في الاعتراف بالخطأ الذي ارتكبه ، ويستجيب لذلك عن طريق الكذب او الانكار او إلقاء اللوم على اشخاص اخرين ، خوفا من رد الفعل على الخطأ الذي ارتكبه ، وهذا بالطبع يعمل على استفزاز الطرف الاخر داخل الاسرة .

ومن مجمل هذا يتضح انه لكي تفهم شخصية الشريك البالغ عليك ان تتعمق أكثر في الظروف والاحداث الاسرية التي مر بها وهو طفل .

ومن اجل معرفة تفاصيل ومعلومات أكثر عمقا عن العلاقات داخل الاسرة يمكنك زيارة موضوعات مودة . نت .

اكثر من 7مليون مشترك يبحث عن نصفه الاخر

اشترك الان مجانا