سلوكيات تزيد الألم العاطفي وجب التوقف عن القيام بها

2020/11/01

كلنا نمر بمواقف نشعر بها ببعض الألم العاطفي
فكلنا نواجه تحديات على الصعيد العاطفي وهذه التحديات ربما تجعلنا مكتوفي الأيدي لبرهة من الزمن
ولكن علينا أن نتصرف قبل أن تسحقنا هذه التحديات العاطفية
وهناك عدة سلوكيات تزيد من الألم العاطفي الذي يشعر به الفرد ومنها ما يلي :

1 – قضاء وقت كبير في أنشطة غير هامة يزيد من الألم العاطفي :

قضاء وقت كبير في أنشطة غير هامة يزيد من الألم العاطفي

العديد من الناس يقومون بقضاء وقت كبير جدا خلال يومهم من أجل الاهتمام بأشياء لا تهم حياتهم
فهم منشغلين بحياة الآخرين مما يزيد من الألم العاطفي لديهم
لأنهم لا يتخذون أي خطوة من أجل التعامل مع الألم العاطفي الذي يشعرون به
فهم فقط ينظرون لحياة الآخرين ويشعرون بالحقد تجاه الأشخاص الناجحين على الصعيد العاطفي .

2 – التمسك بتوقعات مثالية يزيد من الألم العاطفي :

التمسك بتوقعات مثالية يزيد من الألم العاطفي

التوقعات المثالية على الصعيد العاطفي تقود إما إلى الفشل أو الألم العاطفي
لأن التوقعات المثالية تجعل الفرد يريد أن يعيش حياة مثالية مع شخص مثالي لا يرتكب الأخطاء وهذا بالطبع أمر مستحيل تماما
ولذلك عندما يدخل الفرد علاقة عاطفية ويتوقع الكمال والمثالية من الطرف الآخر ويجد أن الطرف الآخر غير مثالي وغير كامل فإنه يشعر بالصدمة من المفاجأة
ولذلك فهو يقرر الابتعاد عنه أو انهاء العلاقة
وكلما تمسك الفرد بطلب الكمال والمثالية على الصعيد العاطفي كلما صاحبه الفشل والألم العاطفي
لأنه في هذه الحالة يبحث عن سراب .

3 – مقارنة الذات بالآخرين تزيد من الألم العاطفي :

مقارنة الذات بالآخرين تزيد من الألم العاطفي

مقارنة الذات بالآخرين تعمل على سرقة السعادة على الصعيد العاطفي
لأن الفرد هنا يرى أنه أقل بكثير من الآخرين مما يشعره بالألم العاطفي
لأنه يرى نفسه على أنه غير جيد بصورة كافية من أجل أن يتمسك به الطرف الآخر
مما يزيد من حزنه وألمه وخوفه واستياءه من أوضاعه وظروفه
ولكن على كل فرد أن يقارن نفسه بنفسه من أجل أن يكتشف مدى تقدمه في مختلف جوانب حياته
فكل جانب من الحياة يؤثر على الجانب العاطفي بشكل إيجابي أو سلبي تبعا لمدى التقدم الذي يسعى إليه الفرد
فإذا تأخر الفرد على الصعيد المهني والمالي فإن هذا يؤثر على تقدمه على الصعيد العاطفي
ولذلك فإنه عندما يتخلص الفرد من مقارنة ذاته بالاخرين فإنه يرى نفسه على حقيقتها ويرى جوانب قوته وجوانب ضعفه
مما يقلل من الألم العاطفي الذي يشعر به .

4 – تجنب الدخول في علاقات عاطفية يزيد من الألم العاطفي :

تجنب الدخول في علاقات عاطفية يزيد من الألم العاطفي

إذا تعرض الفرد لخبرة عاطفية صادمة فإنه في بعض الأحيان يتخذ قراره بتجنب الدخول في علاقات عاطفية نتيجة الألم العاطفي الذي يشعر به
فهو لا يريد أن يواجه نفس الألم مرة أخرى
ولكن هذا يعمل على استنزاف طاقة الفرد النفسية
لأنه هنا يريد أن يشعر بأنه محبوب في علاقة عاطفية يشعر فيها بالأمان والاستقرار ولكنه لا يستطيع بسبب الألم العاطفي بداخله
ولذلك فإن الاستسلام للألم العاطفي والبعد عن الدخول في علاقات تقوم على التعارف يعمل على استمرار الفرد في التواجد داخل حلقة مفرغة من الوحدة والألم العاطفي
ولذلك فإنه يمكن التواصل مع مرشد أسري للمساعدة في التخلص من الألم العاطفي لتنظيف الماضي قبل الدخول في علاقات عاطفية جديدة

فيقول الله تعالى في سورة الرعد : ” إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ ”

ويمكنك معرفة المزيد حول ذلك عن طريق قراءة مقالة بعنوان أسباب انهيار العلاقات وعدم استمرارها على الصعيد العاطفي  في مدونة مودة .

أكثر من 7 مليون مشترك يبحث عن نصفه الآخر

اشترك الان مجانا