سلوكيات الرجل بعد الانفصال

العلاقات العاطفية يتشكل مسارها عن طريق سلوكيات الرجل والمرأة، ولكن الرجل بعد الانفصال يحاول كتم مشاعره السلبية بخصوص العلاقة التي انتهت
مما يجعله يحاول تهدئة ذاته عن طريق العديد من السلوكيات الخاطئة مثل الدخول في علاقات متعددة بغرض التسلية
أو إيذاء ذاته
أو سجن قلبه في العلاقة التي انتهت، مما يجعله يعيش في الماضي ولا يستطيع العيش في اللحظة الحالية
وذلك نتيجة الألم الذي يشعر به .
تسرع الرجل في الدخول في علاقة أخرى :

الرجل بعد الانفصال يشعر بالألم لأنه فقد علاقة محبة
ولذلك فإنه لايريد أن يعاني من هذا الألم
ولذلك فإنه يقفز سريعا إلى علاقة عاطفية أخرى
من أجل أن يشعر بالحب
فذلك يجعله يشعر بأنه لم يخسر شيئا
ولكن هذه العلاقة تكون سطحية جدا
لأن الرجل هنا غير مستعد لكي يعطي الحب ويستقبل الحب
وإنما هو يدخل في هذه العلاقة من أجل حفظ ماء وجهه أمام نفسه وأمام الناس .
عدم قدرة الرجل على تخطي المشاعر السلبية :

الرجل بعد انتهاء العلاقة العاطفية يصبح غير قادر على تخطي المشاعر السلبية التي خلفتها العلاقة
فهو يتذكر دوما العلاقة السابقة بكل تفاصيلها ويتحدث عنها كثيرا
مما يجعله يقع في سجن الماضي
مما يجعله ليس لديه أي قدرة من أجل التقدم نحو المستقبل
لأن قلبه لا يحتوي على مكان لشريك قادم
فقلبه محمل فقط بالمشاعر السلبية التي تمنعه من العثور على علاقة أخرى جديدة
فهو يحمل بداخله أفكار سلبية كثيرة حول الارتباط والعلاقات العاطفية
مما يجعله يرفض تماما الدخول في علاقات تعارف بغرض الارتباط الرسمي .
روتين الرجل بعد الانفصال :

بعد الانفصال يميل الرجل إلى تغيير روتين يومه
وذلك من أجل تقليل الألم الذي يشعر به
فهو يقوم بتغيير مواعيد وجباته ومواعيد تنزهه
كما أنه يقوم بتغيير مواعيد نومه
فهو هنا يرغب في تغيير أي شيء يمكن أن يعمل على تذكيره بالعلاقة التي انتهت
ولذلك فهو يتخلى عن الكثير مما اعتاد عليه من أجل أن يقلل الألم الذي يشعر به .
الرجل يحقق نجاحات بعد الانفصال :

بعد الانفصال لا يجلس الرجل ويبكي على اللبن المسكوب
وإنما يركز على تحقيق نجاحات في حياته
مثل استكمال دراسته أو بذل أكبر في العمل من أجل الترقي
كما أن الرجل ربما يرغب في الذهاب للصالات الرياضية من أجل أن يصبح ذو جاذبية أكبر
فكل هذا يبعد ذهنه عن خسارته العاطفية

ومن مجمل هذا يتضح أن الرجل يسلك عدة سلوكيات من أجل التعامل مع ألم الانفصال
كما أنه يمكن التواصل مع مرشد أسري من أجل التحرر من المشاعر السلبية الناتجة عن الانفصال
لأن مهمة المرشد الأسري هي إزالة جميع العقبات الداخلية التي تمنع الفرد من العثور على علاقة أحلامه
كما أن المرشد الأسري يعطي الرجل نصائح من أجل تعزيز علاقته بشريك حياته
فالمرشد الأسري يعمل على المساعدة في تواصل الطرفين بشكل فعال وايجابي من أجل اصلاح العلاقات الأسرية
ويمكن معرفة المزيد حول ذلك عن طريق قراءة مقالة بعنوان : “ 4 خطوات لإصلاح العلاقة مع الذات بعد الانفصال ” في مدونة موقع مودة للزواج الإسلامي .