من سلبيات مشاعر القلق بين الرجل و المرأة

2019/11/30

العلاقات التي تقوم على أساس من مشاعر القلق بين الرجل والمرأة تعمل على إشعار الطرفين بعدم الأمان
فيعاني الطرفين من الشعور بأن الطرف الآخر لا يفهمه ولا يقف بجانبه ولا يدعمه عند مروره بالتحديات المختلفة على مدار حياته
فقلق العلاقات يجعل استمرار العلاقة بشكل طويل الأمد أمر ضاغط جدا على الطرفين
لأن مشاعر عدم الأمان تعمل على انتزاع المتعة والسعادة من العلاقة بين الطرفين .

نقص الاهتمام يحفز مشاعر القلق :

نقص الاهتمام يحفز مشاعر القلق

الشخص الذي لديه مشاعر قلق غير متوازنة بخصوص العلاقات قد عانى في طفولته من أن والديه أو الأشخاص القائمين على رعايته غير متواجدين بجانبه عند الحاجة
ولذلك فإن شعوره بعدم الأمان لم يتم إشباعه منذ الصغر
فالشخص هنا يبحث بشدة عن علاقات محبة
ولكنه يشعر بأنه لايستحق أن يكون هناك طرف يحبه
فهو يعاني من نقص التقدير الذاتي
ولذلك فهو يتصرف بشكل غيور ومتملك ومتسلط في العلاقة مع الطرف الآخر
وكل هذا بسبب مشاعر القلق التي تراوده والتي لا يستطيع تهدئتها
فهو لا يطيق صبرا عندما يبتعد عنه الطرف الآخر بسبب السفر أو العمل
كما ان علاقاته العاطفية غير مستقرة بالمرة .

من سلبيات مشاعر القلق الهروب من العلاقات :

من سلبيات مشاعر القلق الهروب من العلاقات

هناك بعض الأشخاص يقومون بتجنب العلاقات العاطفية
وذلك نتيجة مشاعر القلق بداخلهم
فكلما احتاج هؤلاء الأشخاص الحب والألفة والقرب فإنهم يقومون بإبعاد أنفسهم عن العلاقات العاطفية
فهم يقومون بإنكار احتياجاتهم العاطفية وإخفاءها عن أنفسهم
وذلك لأنهم قد تألموا في الماضي بسبب العلاقات المحبة
ولذلك فهم يشعرون بالقلق وعدم الراحة عند الدخول في علاقات عاطفية
فهم يقومون بإخفاء مشاعرهم وكبتها
مما يمنعهم من البحث عن حل لمشكلاتهم العاطفية .

من سلبيات مشاعر القلق فوضى العلاقات :

من سلبيات مشاعر القلق فوضى العلاقات

هناك بعض الأشخاص يعانون من أن مسار علاقاتهم العاطفية فوضوي جدا
وذلك نتيجة أنهم قد مروا في طفولتهم بصدمات كثيرة وحزن وفقد وألم
ولم يتعامل الأشخاص القائمين على رعايتهم بشكل متوازن مع ألم الفقد والصدمات
ولذلك فلم يتعلم هؤلاء الأشخاص ادارة مشاعر القلق بشكل متوازن
ولذلك فإنهم يعانون من مشكلات في العلاقات العاطفية في الكبر
مثل الرغبة في التسلط والسيطرة بشكل زائد عن الحد في العلاقات أو الأنانية المفرطة أو استخدام العنف في العلاقة مع الطرف الآخر
وكل ذلك يحركه مشاعر الخوف والقلق .

مشاعر القلق وعدم الأمان

ومن مجمل ذلك يتضح أن مشاعر القلق وعدم الأمان تبدأ في حياة الشخص منذ الطفولة المبكرة
وذلك نتيجة الخبرات التي تعرض لها الشخص
ولكن هناك دوما فرصة لإصلاح الأمور
فمن الممكن التواصل مع متخصص في العلاقات الأسرية من أجل مساعدتك في إصلاح علاقتك العاطفية
فالمودة والرحمة هما أساس العلاقات الزوجية الناجحة
فكلما شعرت بالأمان في علاقتك بالطرف الآخر بشكل أكبر كلما زادت مشاعر المودة والرحمة في العلاقة بشكل أكبر
فمهمة المرشد الأسري أن يقوم بالاصلاح بين الزوجين بشكل متوازن وبشكل مناسب لاحتياجات كل منهما في العلاقة

فيقول الله تعالى في سورة الروم : ” وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ” .

ومن أجل معرفة تفاصيل أخرى بخصوص العلاقات العاطفية طويلة الأمد يمكنك قراءة مقالة بعنوان عقبات توازن علاقة الزواج الاسلامي في مدونة موقع مودة للزواج الاسلامي .

المزيد من المعلومات في المقالات التالية :
مفهوم قلق العلاقات بين الرجل والمرأة

حلول في التعامل مع مشاعر القلق في العلاقات بين الرجل والمرأة

أكثر من 7 مليون مشترك يبحث عن نصفه الآخر

اشترك الان مجانا