سلبيات العزلة العاطفية على العلاقة الزوجية

2020/08/24

الصراعات الزوجية أمر شائع جدا في البيوت المسلمة ولكن العزلة العاطفية الناتجة عن انعدام التواصل بين الطرفين يعمل استمرارها على انتزاع المودة والرحمة من العلاقات الزوجية
فعندما يربد طرف ما إجبار الطرف الآخر على إشباع احتياجاته فإنه يقوم بتهديده ويبين قلة الاحترام له وينفجر غاضباً ولكن إذا لم يفلح ذلك فإنه يقوم بالتصرف بطريقة أخرى هي العزلة العاطفية فهنا يقوم الطرف المنعزل بإقناع نفسه بأن الطرف الآخر لا يستحق مجهوده أو مشاعره ولذلك فإنه ينخرط بشكل أكبر في العزلة العاطفية .

العزلة العاطفية تقلل من الترابط العاطفي :

الشعور بالغضب المستمر

عندما ينخرط الطرفين في العزلة العاطفية فإن معدل الترابط العاطفي بين الزوجين يقل تدريجيا
فكلا الطرفين يتبخر لديهما مشاعر الحب تجاه بعضهما البعض
فكل طرف لا يريد إشباع احتياجات الطرف الآخر
وكل طرف فقد الأمل في أن يقوم الطرف الآخر في اشباع احتياجاته
فكل طرف هنا مستقل عاطفياً عن الطرف الآخر بطريقة مبالغ فيها جدا
ولكن كل طرف يعيش فقط مع الطرف الآخر من أجل مظهره أمام الأصدقاء والجيران
فهو ينكر تألمه من العزلة العاطفية أمامهم .

العزلة اَلعاطفية تقود إلى الطلاق العاطفي :

عندما يقرر طرف ما اتخاذ العزلة العاطفية وسيلة للتعامل مع الصراعات الأسرية فإن الطرف الآخر يتبعه في قراره هذا فهنا الاهتمام يصبح منعدماً , كما ان الثقة أصبحت جزء من الماضي
فالعزلة العاطفية يمكن كسرها فقط عندما يبدأ طرف ما في الخروج من حالة العزلة العاطفية نتيجة تألمه الشديد منها
ولكن لا يمكن إشباع الاحتياجات العاطفية إذا كانت الحواجز النفسية للفرد تعمل بشكل زائد عن الحد
فهنا يتم منع الطرف الآخر من التواصل من أجل الهرب من الألم فهذا يعمل على تسكين الألم النفسي لفترة ولكنها مؤقتة
ولكن إذا استمرت حالة العزلة العاطفية بين الزوجين فإنهما يدخلان حالة من الطلاق العاطفي فيقوما بالنوم في حجرات منفصلة تماما
وكل طرف يستمتع بأنشطة ترفيهية بعيدة تماما عن الآخر كما ان كل طرف يأكل طعامه في وقت مختلف تماما
فكل هذا إذا تم استمراره ربما يقود إلى الطلاق الفعلي بين الطرفين .

الدخول إلى حلبة الصراع بين الطرفين يقود إلى الخروج من اَلعزلة العاطفية :

جذور استخدام التنافس كطريقة للتعامل مع الخلافات

اَلعزلة العاطفية تعني التوقف عن الصراعات بين الطرفين
فلا يكون هناك تواصل أو صراع أو تفاوض نتيجة فقد الأمل في إصلاح العلاقة
ولكن يمكن الخروج من حالة اَلعزلة العاطفية عندما يجبر طرف ما في العلاقة الطرف الآخر على الدخول مرة أخرى في حالة الصراع
فيتم طرح المشكلة والتواصل من أجل حلها
فكل طرف هنا يرغب في أن يتم إشباع احتياجاته من قبل الطرف الآخر
فهنا يكون العودة إلى الصراع خطوة إيجابية جدا في مسار علاقة الزواج الاسلامي
فكل طرف هنا يقوم بخفض حواجزه النفسية من أجل محاولة التواصل مع الآخر حتى يقوم بإشباع احتياجاته غير المشبعة

ويمكن التواصل مع مرشد أسري لمساعدتك في الخروج من هذه الَعزلة العاطفية في علاقتك مع الطرف الآخر
ويمكنك معرفة خطوات التعامل مع الصراعات الزوجية عن طريق قراءة مقالة بعنوان ردود الأفعال تجاه الصراعات الأسرية في مقالات مدونة مودة .

أكثر من 7 مليون مشترك يبحث عن نصفه الآخر

اشترك الان مجانا