خوف الرجل من الزواج

هناك عدة أسباب تقف وراء خوف الرجل من الزواج منها :
1- فقد الحرية :
فالرجال بطبعهم مستقلون للغاية فهم يحبون أن يتخذوا قراراتهم بأنفسهم وادارة حياتهم بطريقتهم الخاصة فهم يحبون أن يفعلوا ما يريدون في الوقت الذي يريدونه فعندما يصبح الرجل متزوجا فإنه لابد أن يضع في اعتباره زوجته فوقت فراغه الذي يقضيه من أصدقائه سيتقلص ليقضي جزء كبير منه مع زوجته .
2- العبء العاطفي :
فالفتاة تنظر إلى فتى أحلامها على انه المنقذ من كل مشكلاتها وأنه يمتلك عصا سحرية من أجل تحقيق كل أحلامها التي لم تستطع أن تحققها في منزل أبيها فالفتاة قبل الزواج تريد الزواج وبعد الزواج تريد كل شيء .
3- قلة الحلول الوسط :
فالالتزام لابد أن يدخل ضمن مكوناته القدرة على التكيف مع الحلول الوسط فالزواج الناجح يقوم على التعاون والمشاركة ولكن الحل الوسط عند المرأة يعني ان تفعل الشيء على طريقتها أو أن تضغط على زوجها بامتناعها عن ممارسة العلاقة الحميمة معه .
4- النكات الخاصة بالزواج :
يسمع الرجال باستمرار نكات عن المتزوجين وكيف يعيشون حياة رتيبة مملة ينقصها الحيوية والسعادة وكيف أن الزوجة مخلوق بشع ومنفر ومخيف ودائم الشكوى والتطلب والتذمر مما يجعل الرجل يحجم عن فكرة الزواج بالمرة لأن لا يثق في فكرة أن هناك أزواج يشعرون بالسعادة في زواجهم .
5- الخبرات المؤلمة مع الجنس الآخر :
فعندما يكون لدى الرجل خبرات مؤلمة مع أفراد من الجنس الآخر هنا يحجم الرجل عن الزواج خوفا من تكرار التجربة المؤلمة لذا فهو يفضل ألا يتزوج وأن يبقى كما هو أعزب من أجل أن يحمي نفسه من الألم .
6- الخوف من الأطفال :
احدى اكبر الاسباب التي تقف وراء خوف الرجل من الزواج هو أنه يخاف من ألا يستطيع تربية الاطفال تربية جيدة فالمرء عدو ما يجهل كما أنه يخاف من ألا يستطيع توفير نفقات المدرسة والتعليم الخاص بالأولاد .
7- الخوف من الملل :
يخاف الرجل من الملل وأن اليوم يتكرر كل يوم ويصبح التنبؤ بالأحداث اليومية شيء سهل جدا هنا يتسلل الملل إلى النفوس مما يشكل ضغطا هائلا على الزوجين مما يدفع الرجل إلى الهرب من فكرة الزواج حتى يبتعد عن الملل .
8- الخوف من محاولة التغيير :
عندما يعيش الفرد بنمط حياة معين تعود عليه يستيقظ متى أراد ويخرج مع الأصدقاء متى أراد لذا فإنه يخاف من الزواج لأنه سيقوم بتقييده لأن الخطوبة والزواج ترمي على عاتق الشاب أعباء معينة والتصرف بطريقة معينة لذا عندما يكون الشاب سعيد بنمط حياته الحالي يخاف من الزواج خوفا من فقد نمط حياته الذي تعود عليه .
فالرجل يتزوج المرأة ويأمل أن تبقى على ما هي عليه والمرأة تتزوج الرجل وتأمل أن يتغير فتحاول المرأة تغيير الرجل وهذا بالطبع لا يعجب الرجل فيقاوم هذا التغيير ومحاولة تغيير طرف للطرف الآخر تقوم بتدمير العلاقة لأن كل طرف يشعر بأن الطرف الآخر لا يعجبه .
طرق التغلب على الخوف من الزواج :
1- تحديد ما الذي يخاف منه :
معظم الناس لا يخافون من الزواج في حد ذاته وإنما يخافون من الفشل في الزواج وعدم القدرة على تحمل أعباء الزواج لذا على الرجل تحديد أسباب قلقه وتخيل أسوء السيناريوهات الممكنة للزواج .
2- اعادة تقييم العلاقات السابقة :
يجب على الرجل النظر إلى العلاقات السابقة للاستفادة منها في العلاقات المستقبلية ومعرفة سبب انتهاء العلاقة هل كان السبب سوء اختيار أم سوء تصرف أم غير ذلك ؟ لمعرفة سبب فشل العلاقة لتجنب ذلك في المستقبل .
3- التواصل مع الطرف الآخر :
يجب على الرجل أن يتواصل مع شريكة حياته وأن يعبر تماما عن مشاعره وأفكاره ويقوم بمشاركة شريكة حياته قيمه ومعتقداته حتى يتم تجنب الخلاف قبل أن يبدأ ويتم حل الخلاف بطريقة سريعة وفعالة وأكثر نجاحا .
4- التخطيط للحياة :
على الرجل ان يقوم بالتخطيط الجيد لحياته وعمل خطة لادارة الوقت وكسب المزيد من المال والترقي الوظيفي وتحقيق نجاحات في العمل وتوفير بعض المال من أجل التقاعد وتوفير الأمان المادي للأسرة .
5- الثقة بالنفس :
الثقة بالنفس هي المفتاح السحري لكل المشكلات فعندما يثق الفرد بنفسه ويحب نفسه يثق به من حوله ويحبه من حوله ويصبح أكثر قدرة على ادارة الأزمات والضغوط وحل المشكلات والعيش بسعادة في المجتمع .
وهناك عدة وسائل لتنمية الثقة بالنفس مثل : سجل النجاحات فعلى الرجل أن يصنع سجل نحاجاته الخاص ويكتب فيه انجازاته والأمور التي يفتخر بأنه حققها حتى ينظر إليها ويشعر بأنه شخص ناجح .
كما أن على الرجل أن يعرف ماهي عيوبه وما هي مميزاته حتى يحاول الاقلال من العيوب ويحاول استثمار المميزات من أجل كسب ثقة أكبر بنفسه وعلاقة أفضل بمن حوله وخصوصا شريكة حياته .
وتحديد الأهداف له دورا هاما في زيادة الثقة بالنفس فالأفراد الذين لديهم طموح وهدف في الحياة ويسعون لتحقيقه كلما يحققون جزء من هدفهم يكسبهم ذلك ثقة في النفس ويدفعهم لمواصلة تحقيق أهدافهم .