خطوات شفاء القلب المجروح

العلاقات العاطفية المنتهية بشكل مؤلم تشكل عبء نفسي على الفرد نتيجة الألم الذي يعاني منه
لأن القلب المجروح يبحث عن الشفاء ولكن بلا طائل
فكل العلاقات حول الفرد تصبح مؤلمة وصعبة وعسيرة على التحمل
ولذلك فإن القلب المجروح يستمر في التألم والمعاناة
مما يؤدي إلى الاستمرار في التعاسة للفرد ولمن حوله لأنهم يتألمون من جراء ألمه .

تقبل ما حدث أول خطوة لشفاء القلب المجروح :

القلب المجروح يجعل الفرد يشعر بأن العلاقة المنتهية سوف تعود لاحقا
ولذلك فإن الفرد يتشبث بأمل أن يتواصل معه الشريك السابق مرة أخرى من أجل إعادة مشاعر الحب والمودة مرة أخرى
ولكن هذا يعمل على إنكار حقيقة أن العلاقة قد انتهت وعلى كل طرف أن يتحرك في حياته في اتجاه بعيدا عن الآخر
ولذلك فإن تقبل ما حدث من أهم خطوات شفاء القلب المجروح
لأن التقبل يعمل على اتخاذ الفرد خطوات فعلية من أجل التعامل مع الحدث .

التسامح مع الألم يشفي القلب المجروح :

التمسك بالمشاعر السلبية مثل الغضب والاستياء والمرارة لن يجعل الفرد أفضل وإنما يزيد وضعه سوءً
لأن الفرد يتمسك بمشاعر سلبية تجاه الطرف الآخر بعد انتهاء العلاقة لأنه يعتقد أن هذه المشاعر السلبية سوف تؤثر سلبيا على الطرف الآخر وتؤذيه
ولكن الفرد عندما يتمسك بالمشاعر السلبية فإنه لا يؤذي إلا نفسه
ولذلك فإنه لابد من التسامح مع الألم من أجل جذب علاقة صحية مع شريك آخر
لأن التمسك بالمشاعر السلبية تجاه العلاقة السابقة يزيد من ألم القلب المجروح كما انه يزيد من فرصة جذب علاقات غير صحية وغير ناجحة بالمرة لأنها تقوم على أساس المشاعر السلبية وليس الإيجابية
ولذلك فإن القلب المجروح لا يحتاج سوى التسامح

فيقول الله تعالى في سورة الشورى : ” فمن عفا وأصلح فأجرة على الله ”  .

التواجد مع أشخاص ايجابيين يشفي القلب المجروح :

القلب المجروح يتلذذ بالوحدة والانعزال حتى يحمي نفسه من الأذى
ولكن هذا يزيد من الألم النفسي الواقع على الفرد
ولذلك فإنه لابد من التواجد مع أشخاص ايجابيين من أجل أن يشعر الفرد في وجودهم بمشاعر إيجابية وحب للحياة
فالأشخاص الايجابيين المفعمين بالتفاؤل والأمل يجعلون الحياة أسهل وأكثر متعة وسعادة
لأن طاقتهم الجميلة تجذب من حولهم إليهم
مما يعطيهم بريق خاص جدا
ولذلك فإن القلب المجروح يجد سلواه وراحته بجوار الاشخاص الايجابيين
فهم يساعدونه على الشفاء .

وضع الأهداف يشفي القلب المجروح :

العيش بدون أهداف يجعل الفرد يفقد السيطرة على حياته
ولذلك فإنه عندما يضع الفرد أهدافا لحياته على مختلف الأصعدة ويتخذ خطوات من أجل تحقيق هذه الأهداف فإن هذا يشفي القلب المجروح
لأن الفرد هنا يصبح لديه ما يعيش من أجله
مما يجعله يركز على تحقيق أهدافه والاتجاه نحو المستقبل بدلا من العيش في الماضي والانخراط في المشاعر السلبية تجاه العلاقة التي انتهت
لأن القلب المجروح عندما يرى الإنجازات فإنه يشعر بالفخر والسعادة
ويمكنك معرفة الطرق الخاطئة في التعامل مع انتهاء العلاقات عن طريق قراءة مقالة بعنوان استراتيجيات خاطئة في التعامل مع القلب المجروح .

اقرأ أيضا : ” آثار القلب المجروح ” في مدونة مودة للزواج .