خطوات خلق الأمان العاطفي

2022/11/12

من أهم دعائم العلاقة الصحية بين الرجل والمرأة أن يشعر كلا الطرفين بالثقة في الآخر وذلك عن طريق خلق الأمان العاطفي بين الطرفين مما يساعد كل طرف على فتح قلبه أمام الآخر، مما يجعل كل طرف يشعر بالحرية في التعبير عن مشاعره أمام الآخر، فيزيد هذا من الشفافية داخل العلاقة .

مظاهر الأمان العاطفي في العلاقات :

عندما يشيع الأمان العاطفي داخل العلاقة فإن كل طرف سوف يشعر بأهميته وبأن الطرف الآخر يقدره
كما أن كل طرف سوف يستطيع أن يظهر شخصيته الحقيقية بعيدا عن الخوف من الانتقاد من قبل الطرف الآخر
مما يجعله يقوم بالتعبير عن مشاعره بكل صراحة ووضوح
فكل طرف يشعر بأنه مسموع ومفهوم من قبل الطرف الآخر
مما يخلق رابطة أقوى بين الطرفين .

تأثير التواصل على الأمان العاطفي :

التواصل الفعال يساهم في خلق الأمان العاطفي في العلاقة
ولذلك فإنه لابد من الوعي بوسائل التواصل اللفظية المتمثلة في الكلمات ووسائل التواصل غير اللفظية المتمثلة في لغة الجسد ونبرات الصوت
لأن إهمال وسائل التواصل غير اللفظي يجعل الفرد لديه مشكلات في فهم الطرف الآخر بشكل أعمق
لأنه في الكثير من الحالات يقول الجسد كلمات لا يقولها اللسان
ولذلك فإنه لابد من تثقيف الذات بخصوص طرق التواصل من أجل زيادة مشاعر المودة والرحمة داخل العلاقات
ويمكن معرفة المزيد حول ذلك عن طريق قراءة مقالة بعنوان: ” تأثير مشكلات الثقة على المحبين ” .

دور الانصات في خلق الأمان العاطفي :

الانصات يزيد من معدل الأمان العاطفي داخل العلاقة
لأن كل طرف سوف يشعر بأنه مقدر ومسموع ومرئي داخل العلاقة
ولذلك فإنه لابد من الاستماع باهتمام للطرف الآخر مع تجنب المشتتات
وذلك من أجل التركيز فيما يقوله الطرف الآخر
لأن هذا يساعد في اكتشاف مشاعر الطرف الآخر
كما أن الانصات يجعل كل طرف يعبر عن مشاعره بسهولة أمام الطرف الآخر لأنه لن يخاف من الرفض أو الهجر
ولذلك فإنه لابد من النظر في عيون الطرف الآخر وهز الرأس عند الانصات
كما أنه لابد من طرح أسئلة توضيحية على الطرف الآخر من أجل زيادة فهم مشاعره ومنظوره بخصوص موضوع الحديث
كما أنه لابد من تلخيص ما قاله الطرف الآخر في نهاية الحديث من أجل إشعار الطرف الآخر بأن الفرد قد فهم مشاعره .

دور الارشاد الأسري في زيادة الأمان العاطفي :

المرشد الأسري يساعد المقبلين على الزواج والمتزوجين في تحسين علاقتهم بشركاء حياتهم
وذلك عبر استخدام العديد من التقنيات والأدوات التي تساعد في اكتشاف المشكلة بين الطرفين وحلها بأبسط وأسرع الطرق
ولذلك فإن التواصل مع مرشد أسري يساعد في التخلص من العراقيل والعقبات التي تمنع الفرد من تكوين علاقة صحية تقوم على الأمان العاطفي في العلاقة مع الطرف الآخر
وذلك عن طريق التخلص من المشاعر السلبية القديمة والمعتقدات الزائفة التي تبناها الفرد لسنوات طويلة والتي تشكل علاقته بالطرف الآخر

ومن مجمل هذا يتضح أن العلاقات الأسرية التي تقوم على مشاعر الأمان العاطفي تكون أطول عمرا وأكثر استقرارا
ولذلك فإنه من الأهمية بمكان زيادة التواصل الفعال بين الطرفين من أجل تحقيق ذلك .
اقرأ أيضا : ” تأثير الأمان العاطفي على العلاقات “.

أكثر من 7 مليون مشترك يبحث عن نصفه الآخر

اشترك الان مجانا