خطوات تساعدك في التعامل مع التوتر بعد المشاجرة

2020/09/16

المشاجرات شيء طبيعي جدا داخل العلاقات الأسرية ولذلك فإنه من المهم التعامل مع التوتر
بشكل متوازن بين الرجل والمرأة
لأن تراكم توتر ما بعد المشاجرة على المدى الطويل يتسبب في نقص الثقة بين الطرفين و لأن مشاعر المودة والرحمة تقل داخل العلاقة مع الوقت
ولكن مشاعر المودة والرحمة هذه هي الأصل في الزواج

فيقول الله تعالى في سورة الروم : “ وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ

ولذلك فإن التمتع بمقدار كبير من المودة والرحمة يساعد على إنجاح العلاقة بين الطرفين وذلك عن طريق الاقلال من معدل توتر ما بعد المشاجرة وهناك عدة خطوات تساعدك في التعامل مع توتر ما بعد المشاجرة داخل الأسرة ومنها ما يلي :

  • التحكم في المشاعر
  • السماح لتوتر ما بعد المشاجرة بالزوال
  • إظهار مشاعر الألفة
  • الاعتذار عند الخطأ

1- التحكم في المشاعر يساعدك في التعامل مع التوتر :

هناك عدة مشاجرات بين الرجل والمرأة داخل الأسرة يتسبب فيها أشياء تافهة وغير هامة على المدى البعيد
ولذلك فإنه من الأهمية بمكان ضبط النفس من أجل التوقف عن الجدال ومناقشة أمور غير هامة تتسبب في مشاجرة بين الطرفين
لأن أفضل طريقة لإزالة توتر ما بعد المشاجرة هو عدم الدخول في مشاجرة من الأساس
كما أنه لابد من ضبط اللسان عند حدوث مشاجرة لأن العدوان اللفظي يعمل على إزالة مشاعر المودة والرحمة من العلاقات بين الرجل والمرأة
لأن هناك طرف يهاجم طرف آخر مما يجعل هناك طرف يعتدي على الآخر بالكلمات والطرف الآخر يخاف من التهديدات والعواقب ويشعر بالذنب والخزي
مما يزيد من الفجوة العاطفية بين الطرفين نتيجة تراكم توتر ما بعد المشاجرة لفترات طويلة .

2- السماح لتوتر ما بعد المشاجرة بالزوال :

العديد من الأزواج لا يسمحون لتوتر ما بعد المشاجرة بالزوال لأنهم عندما يجلسون مع أنفسهم يعيدون التفكير في الموقف محل النزاع ويقومون بتأييد وجهة نظرهم أمام أنفسهم
مما يجعلهم يشعرون بالاستياء والغضب من تصرفات الطرف الآخر مما يجعلهم عالقين في مشكلة قد انقضت وزالت
مما يجعلهم لا يستطيعون التخلص من توتر ما بعد المشاجرة
ولذلك فإنه لابد من السماح للذات بالتخلي عن المشاعر والأفكار السلبية المرتبطة بالمشاجرة مع الطرف الآخر .

3- إظهار مشاعر الألفة :

استخدام التعاون لحل الخلافات يتطلب عقلية مختلفة

هناك خطأ يقع به العديد من الناس في التعامل مع الصراعات والنزاعات داخل الأسرة هو أنهم عندما يحدث صراع ما فإنهم لا يظهرون للطرف الآخر مشاعر حبهم بعد انتهاء الصراع
مما يجعل الطرف الآخر يشعر بأنه مرفوض من الطرف الآخر وأنه غير محبوب لأنه قد سمح لهذا الصراع بالحدوث
مما يزيد من توتر ما بعد المشاجرة مع الوقت
ولذلك فإنه من الأهمية بمكان إظهار مشاعر الحب للطرف الآخر بعد المشاجرة
حتى يشعر بأنه محبوب ومقدر داخل العلاقة مما يساعد في إزالة توتر ما بعد المشاجرة .

4- الاعتذار عند الخطأ :

إظهار مشاعر الحب

بعض الناس يمتنعون عن الاعتذار عند الخطأ عند التعامل مع شريك الحياة
مما يجعل العلاقة تفقد مفهوم المودة والرحمة داخلها لأن هناك طرف لا يعترف بخطئه أمام الطرف الآخر
ولذلك فإن الاعتذار عند الخطأ يعمل على إزالة توتر ما بعد المشاجرة
لأن الطرف الذي يتلقى الاعتذار يشعر بأن الطرف الآخر قد فهم خطئه ولا يرغب في تكراره مرة أخرى مما يزيد من مشاعر الحب داخل الأسرة

ولذلك فإن الاعتذار عند الخطأ يعمل على تقوية العلاقة بين الطرفين وإزالة توتر ما بعد المشاجرة
ولذلك فإنه يمكنك تعلم مهارات الذكاء العاطفي من أجل استخدام المشاجرات لتقوية العلاقة بينك وبين الطرف الآخر
ويمكنك معرفة ذلك عن طريق قراءة مقالة بعنوان فوائد الذكاء العاطفي في العلاقات في مقالات مدونة الزواج في موقع مودة.

أكثر من 7 مليون مشترك يبحث عن نصفه الآخر

اشترك الان مجانا