خطوات التواصل العاطفي بين الزوجين

التعبير عن المشاعر داخل الأسرة أمر هام جدا من أجل مصلحة العلاقات
لأن غياب التواصل العاطفي بين الأزواج يعمل على خلق فجوة كبيرة على مستوى المشاعر
مما يجعل هناك مسافة عاطفية كبيرة بين الرجل والمرأة
مما يؤدي إلى شعور كل طرف منهما بأن الآخر يبتعد عنه على المستوى القلبي .

التواصل العاطفي بغرض الدعم :

المرأة والرجل الآن يعيشان في عصر مليء بالضغوطات التي لم يختبرها الجنس البشري من قبل
ولذلك فإنه على كلا الطرفين الاستماع للآخر ومحاولة فهم احباطاته وضغوطاته ومشكلاته التي يتعرض لها
لأن بداخل كل منا صراعات وأفكار ومشاعر لا يشعر بها من حوله
ولكنها تؤرقه وتزعجه وتؤثر على سلوكه ومزاجه وتعاملاته خلال اليوم
ولذلك فإنه لابد من التواصل العاطفي داخل الأسرة من أجل محاولة فهم الآخر والتعاطف معه
ولذلك فإن الانصات أداة هامة جدا من أجل تعميق التواصل بين الطرفين
فلابد لكل طرف تكريس وقت للاستماع للطرف الآخر باهتمام وبدون تشتيت
فلابد من تكريس وقت للطرف الآخر مع الابتعاد عن وسائل التواصل الاجتماعي والتلفاز والهاتف الجوال وكل شيء من شأنه تعطيل التواصل بشفافية وأمان .

التواصل العاطفي عن طريق التعاطف :

المرأة بطبعها تبحث عمن يستمع إلى مشكلاتها
فهي لا ترغب في أن يقدم لها الرجل حلول
وإنما هي فقط تريد أن تتحدث عن مشكلاتها
فهي تشعر بالراحة عند الحديث
ولذلك فإنه عندما يقدم لها الرجل حلول لمشكلاتها التي تتحدث عنها فإنها تشعر بالضيق والاحباط لأنها لا ترغب في ذلك
فهي ترغب فقط في الشعور بأن الرجل بجانبها ويستمع إليها
ولذلك فإنه على الرجل الاستماع فقط دون تقديم حلول
ولكن الرجل على العكس تماما من المرأة
فهو عندما تقابله مشكلة فإنه لا يتحدث عنها أمام المرأة لأنه يرغب في حلها بنفسه
ولذلك على المرأة أن تتفهم طبيعة الرجل
كما أنها عندما تصبر عليه وتعطيه فرصة لمواجهة مشكلاته فإنه سوف يحدثها عن مشكلاته عندما يرى أن الوقت مناسبا لذلك
ولذلك فإن هذا مفيد جدا من أجل تقوية التواصل العاطفي بين الطرفين .

الاسترخاء وطرق التواصل العاطفي :

الرجل بعد يوم عمل طويل يرغب في الجلوس في المنزل من أجل الاسترخاء
فهو يرى أن مكان استرخاءه هو منزله
ولكن المرأة ترى أنه يهملها ويتجاهلها وهو في المنزل لأنه لا يتحدث معها بعد انتهاء دوامه
ولكن هذا يعتبر سوء فهم من قبل المرأة
لأن المرأة لابد وأن تعطي رجلها فرصة من أجل الاسترخاء داخل المنزل
حتى يستطيع الرجل الاستماع لها عند الحديث
لأنه عندما لا تعطيه المرأة فرصته للاسترخاء داخل المنزل فإنها هنا تعمل على زيادة الضغوطات الواقعة عليه
مما يؤدي إلى المزيد من الصراعات والاستياء والغضب
كما أن الرجل لابد له أن يتقبل أن المرأة تشعر بالاسترخاء عند الحديث
فلابد له أن يعطيها فرصتها من أجل أن تتحدث ويستمع إليها باهتمام
لأن هذا يجعل المرأة تشعر بأنه محبوبة ومقدرة داخل العلاقة
مما يزيد من قوة التواصل العاطفي بين الطرفين

ومن مجمل هذا يتضح أن هناك عدة عوامل تتضافر معا من أجل زيادة التواصل العاطفي الناجح بين الزوجين
ويمكنك التواصل مع مرشد أسري لمساعدتك في إزالة العراقيل التي تمنعك من التواصل بشفافية مع الطرف الآخر
فيقول الله تعالى في سورة الرعد : ” إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ “.

اقرأ أيضا مقالة بعنوان :” 3 وصايا لنجاح الزواج ” في مدونة موقع مودة للزواج الإسلامي .