خطوات التعامل مع قلق الانفصال

العديد من المقبلين على الزواج يشعرون بالخوف من المستقبل
فهناك من يخاف من الانفصال عن الطرف الآخر لانه لا يعرف كيفية التعامل مع قلق الانفصال
فهناك نوعين من قلق الانفصال
القلق من الانفصال بدون أي أسباب واضحة ويحدث هذا أثناء الارتباط العاطفي
وهناك قلق آخر من الانفصال وهو يحدث بعد انتهاء العلاقة .
التعامل مع قلق الانفصال عند انخفاض الثقة بالنفس :
هناك من لديه مشاعر قلق الانفصال وهو مرتبط في علاقة عاطفية فهو يفكر دوما في أسوء ما يمكنه أن يحدث في العلاقة
فهو يخاف من أن يتركه الطرف الآخر لأي سبب وفي أي وقت
ولكن ليس هناك أي أسباب منطقية لذلك
فهو في العمق الداخلي يفتقر إلى الثقة بالنفس والتقدير الذاتي
ولذلك فإنه لديه العديد من الأفكار السلبية حول ذاته وحول الارتباط
ولذلك فإنه يتصرف بشكل غريب جدا داخل العلاقة
لأنه ممتليء بمشاعر سلبية وأفكار ومخاوف لا تمت للحقيقة بصلة
مما يجعله حاد جدا في التعامل مع الآخر لدرجة أنه يدفعه بعيدا عنه بشكل غير واعي نتيجة سوء المعاملة
أو أنه يتمسك بشدة بالطرف الآخر لدرجة أنه يحرم الآخر من حريته تماما .
اقرا ايضا : ” من مسببات شعور نقص الثقة بالنفس في العلاقات ” .
قلق الانفصال ولوم الذات :
بعد انتهاء العلاقة يلوم الفرد ذاته بفعل قلق الانفصال
فهو يفكر في كل تصرف قد فعله وفي كل كلمة قالها للطرف الآخر قبل انتهاء العلاقة
كما أنه يفكر في مستقبله المظلم بدون الطرف الآخر
مما يجعله عالق بشكل أكبر في هذه العلاقة المنتهية
مما يولد المزيد من التفكير السلبي والمشاعر السلبية
وهذا لأن القلق يحدث بعد حدوث أي تغيير كبير في حياة الفرد
لأن حياة الفرد لم تعد كما كانت من قبل
ولذلك فإن الفرد يشعر بالقلق والخوف مما قد يحدث .
مظاهر قلق الانفصال :
بعد انتهاء العلاقة يشعر الفرد بأنه لا يستطيع أن يتنفس ولا يستطيع أن ينام
فهو يفكر بأنه لن يصبح سعيدا بعد اليوم
فهو يرى أن عالمه قد انتهى عندما انتهت هذه العلاقة
كما أن قلق الانفصال يجعل الفرد يكتشف المزيد حول ذاته
فالفرد الذي لديه وساوس قهرية يجد نفسه يفحص بشكل متكرر البروفايل الشخصي للطرف الآخر على مواقع التواصل الاجتماعي بشكل زائد عن الحد
ولكن الفرد الذي لديه ميول اكتئابية يقع في فخ الشك في الذات .
إقرأ أيضا: ” التحرر من قلق الانفصال “.
التخلص من قلق الانفصال :
قلق الانفصال يجعل الفرد يتذكر أنشطته اليومية وتأثير الطرف الآخر عليها
كما أنه يتذكر بشكل متكرر اللحظات الجميلة التي جمعتهما والأماكن الجميلة التي قاما بارتيادها
ولذلك فإنه لابد من تجديد الحياة عن طريق تفعيل بدايات جديدة في حياة الفرد
مثل تعلم لغة جديدة
أو تعلم حرفة جديدة
أو تعلم مهارة جديدة
فالمهم هنا هو الانخراط في أداء مهمة جديدة تماما
وذلك من أجل تكريس وقت كبير من أجل اتقانها
فهذا يعمل على تشتيت الذات بعض الشيء عن التفكير في العلاقة السابقة التي انتهت وكيف انتهت .
اكتشاف الذات للحد من قلق الانفصال :
من أكبر الاخطاء التي يرتكبها العديد من المقبلين على الزواج هو أنهم يركزون على الطرف الآخر بعد انتهاء العلاقة
فهم يرغبون في معرفة أخباره
ولكن هذا يجعلهم يفتقدون التواصل مع أنفسهم
فأفضل وقت للتواصل مع الذات واكتشاف الذات هو بعد انتهاء العلاقة
لأن الفرد يصبح في ألم يدفعه لكي يقوم بتغيير ذاته واصلاح نفسه
وذلك من أجل التحرر من قلق الانفصال
ويمكن طلب المساعدة من مرشد أسري من أجل زيادة فرص جذب توأم الروح بشكل صحي
كما أنه يمكن قراءة مقالة بعنوان : ” خطوات التعافي من الاشتياق العاطفي ” للحصول على معلومات أكثر تفصيلا .