خطوات التحرر من العلاقات الماضية

لابد من التحرر من العلاقات الماضية الأليمة من أجل فتح باب القلب لعلاقات جديدة صحية تعمل على إشعار الفرد بالأمان والحب والسعادة
مما لاشك فيه أن ما يريده كل شاب وفتاة مقبلين على الزواج هو بناء مستقبل مشرق
ولكن في الكثير من الأحيان يقف الماضي أمام الفرد ويمنعه من أن يعيش حياته العاطفية بقوة وسعادة وحب وهناء
التحرر من العلاقات الماضية عن طريق اكتشاف المشكلة :
هناك بعض المقبلين على الزواج يجدون أنفسهم غارقون في القلق قبل التعارف بغرض الزواج
وذلك لأنهم قد عانوا من مشكلات عاطفية أو أسرية جعلتهم يتخذون قرارا بغلق قلوبهم تماما أمام الحب
ولذلك فإن التحرر من هذه الصدمات العاطفية والأسرية تجعلهم يفتحون قلوبهم مرة أخرى أمام استقبال الحب
لأن الفرد عندما يقوم بغلق قلبه يجد أنه لا يستحق أن يجذب علاقة صحية مع الطرف الآخر
كما أنه يرى أنه غير محبوب وغير جذاب
كما أنه يجد صعوبة في الثقة بأفراد الجنس الآخر
ولذلك فإن التخلص من أوجاع الماضي يعمل على زيادة الثقة بالنفس وزيادة الاستحقاق العاطفي .
التحرر عن طريق مسامحة الذات :
من أقوى طرق التحرر هو التسامح مع الذات
لأن الانغماس في الندم والشعور بالذنب والغضب من النفس لن يعمل على التعلم من خبرات الماضي
وإنما يعمل على تذكير الذات بما حدث في الماضي
مما يجعل الفرد سجين لما حدث
وهذا يجعله يرى أن مستقبله العاطفي مظلم تماما
ولذلك فإن التسامح مع الذات يجعل الفرد يكتشف الدروس المتعلمة مما حدث في الماضي
كما أنه يستخدم هذه الدروس من أجل إصلاح علاقته المستقبلية وزيادة نموه الشخصي
ولذلك فإنه لابد من أن يعي الفرد أن طريقة تصرفه في الماضي كانت طريقته المناسبة وقتها نتيجة معدل فهمه وادراكه
ولذلك فإن الوعي بذلك يساعد الفرد على تقبل أخطائه ومسامحة ذاته .
اقرأ المزيد ” 4 خطوات لإصلاح العلاقات المهترئة “.
التحرر عن طريق الخروج من منطقة الراحة :
مما لاشك فيه أن منطقة الراحة أو ممارسة ما اعتاد عليه الفرد كل يوم أمر يبعث على الشعور بالأمان
ولكنه يبعث أيضا على الشعور بالملل
وذلك نتيجة افتقاد الفرد لخبرات جديدة
ولذلك فإنه لابد من ممارسة أنشطة جديدة وارتياد أماكن جديدة من أجل التحرر من الماضي
فهذا يفتح الباب من أجل دخول علاقات جديدة في حياة الفرد
مما يجعله يزداد حيوية ونشاط وفعالية واستمتاع بحياته
مما ينعكس على معدل ثقته بذاته وتقديره الذاتي ، مما يزيد من معدل جاذبيته .
اقرأ المزيد ” التعارف عن طريق الخروج من منطقة الراحة “.
التحرر عن طريق طلب المساعدة :
في بعض الأحيان كل هذه الخطوات السابقة لا تنجح بشكل كامل في التحرر من الماضي
وذلك لأن الصدمة العاطفية أو الأسرية متغلغلة تماما داخل عقل الفرد
ولذلك فإنه لابد من اللجوء لمتخصص في الارشاد الأسري من أجل التخلص من هذه الصدمة التي تعرقل نموه وتمنعه من التقدم للأمام على الصعيد العاطفي
لأن المرشد الأسري يستخدم تقنيات وأدوات تساعد الفرد على التخلص من المشاعر السلبية المرتبطة بالماضي
مما يزيد من نظرته الايجابية تجاه العلاقات المستقبلية على الصعيد العاطفي
ويمكن معرفة المزيد حول ذلك عن طريق قراءة مقالة بعنوان: ” هل نجحت في تخطي العلاقة السابقة ؟ “.