حياة ما بعد الفراق

2021/08/21

العلاقة بين الرجل والمرأة إذا كانت مؤذية وغير صحية فإنه ينتج عنها العديد من الأضرار على صحة الفرد النفسية
ولذلك فإن حياة الفرد ما بعد الفراق تصبح كئيبة وبائسة وتعيسة جدا
نتيجة لما يعانيه من ألم على الصعيد النفسي والعاطفي
لأن هذه العلاقة المؤذية ألقت بظلالها على شخصيته وغيرتها للأسوء

الشك في الذات بعد الفراق :

التخلص من عادة الشكوى

بعد الفراق نتيجة علاقة مؤلمة يشعر الفرد بالشك في ذاته لأنه استمر في علاقة مع شخص غير مناسب بالمرة
ولذلك فهو لا يثق بحكمه على الأشخاص
ولذلك فهو يبتعد تماما عن اتخاذ أي قرارات على الصعيد العاطفي
لأنه يشعر بأنه ليس ذو قيمة أمام ذاته ولذلك فهو لا يشعر بقيمته على الصعيد العاطفي
ولذلك فهو يقرر ألا يبدأ علاقة تعارف حتى لا يجد ذاته أمام فشل آخر
فهو يرى نفسه لا يستحق أي فرصة أخرى في علاقة أخرى .

الراحة الكاذبة بعد الفراق :

الرجولة العاطفية تعتمد على الخروج من منطقة الراحة

بعد الفراق يشعرالفرد بالراحة لأنه تحرر من علاقة تستنزف وقته وجهده وطاقته ومشاعره
ولكن إذا كانت هذه العلاقة مؤذية فإنه بعدما يشعر بالراحة فإنه سوف يشعر بالذنب طويل المدى
وسوف تصاحبه مشاعر الذنب هذه في كل يوم من أيام حياته حتى وإن كان ليس هناك ما يدعو لمشاعر الذنب هذه
لأن مشاعر الذنب هذه غير صحية بالمرة
لأن الفرد سوف يتساءل في كل يوم هل اتخذت القرار الصحيح ؟
هل تصرفت بالشكل المناسب ؟
هل كنت أنا المسئول عن فشل هذه العلاقة ؟
فالتفكير الزائد ومشاعر الذنب ترتبطان ارتباطا وثيقا فهما يجعلان أي حياة عبارة عن جحيم
لأن الفرد لا يستطيع رؤية الجمال في حياته لأنه يركز فقط على أنه المذنب في كل يوم
كما أن الفرد يلوم ذاته لأنه استهلك وقت وطاقة في علاقة زائفة لم تستمر
مما يقود إلى مشاعر الوحدة والتعاسة
فالفرد هنا يشعر بالضعف لأنه يريد الارتباط في علاقة أخرى لأنه يخاف من الوحدة
ولكنه أيضا يشك في استحقاقه لعلاقة رومانسية صحية
ومن هنا يتولد صراع داخلي على الصعيد العاطفي .

الدخول في علاقات أخرى بعد الفراق :

ضبط التوقعات قبل الدخول في علاقات الكترونية

بعد الفراق والمعاناة من الوحدة ربما يلجأ بعض الأشخاص إلى الدخول في علاقات عاطفية من أجل تشتيت أنفسهم عن مشاعرهم المؤلمة
ولكن هذا لن يؤدي إلى الدخول في علاقة صحية
لأنهم منشغلين بالهروب من الوحدة وليس التركيز على مدى توافقهم مع طباع الطرف الآخر في العلاقة الجديدة
مما يؤدي إلى سلسلة من المشاعر السلبية المرتبطة بهذه العلاقة الجديدة .

التفكير الزائد بعد الفراق :

التفكير الايجابي يقود إلى تغيرات على مستوى النفس والجسد

بعد الفراق ينخرط بعض الأشخاص في التفكير بشكل زائد عن الحد في العلاقة التي انتهت وكيف انتهت ولماذا انتهت
مما يجعلهم ينتقدون أنفسهم بشدة تجاه ما مروا به في العلاقة
فهم يجدون أنفسهم يفكرون في أدق تفاصيل العلاقة السابقة ويعيدون تذكر ما حدث في كل يوم من أيام العلاقة
مما يجعل لديهم صعوبة في التحرر من أثر هذه العلاقة

اقرأ أيضا مقالة بعنوان : ” تحديات ما بعد الانفصال ” في مدونة موقع مودة للزواج الإسلامي .

أكثر من 7 مليون مشترك يبحث عن نصفه الآخر

اشترك الان مجانا