حلول في التعامل مع مشاعر القلق في العلاقات بين الرجل والمرأة

مشاعر القلق بخصوص العلاقات بين الرجل والمرأة ناتجة عن خبرات سلبية متراكمة وألم تعرض له الفرد في علاقاته
فعندما يمر الشخص بتجربة صادمة فإن هذه التجربة تؤثر على مشاعره وشخصيته
فنظرته للحياة وطريقة تعامله مع الاخرين تتغير عند المرور بهذه الصدمة
وإذا لم يتحرر الفرد من هذه الصدمة فإنه يصبح عالق في مشاعر القلق والخوف من تكرار نفس الصدمة مرة أخرى .
تأثير التجارب السلبية على زيادة مشاعر القلق :
عندما تتكرر التجارب السلبية في حياة الشخص بشكل متزايد فإن ذلك يضعف من دفاعاته النفسية
فهو يشعر هنا بعدم الراحة ولا يجد حلاً للتعامل مع هذه المشاعر
ولذلك فهو يقع فريسة لمشاعر القلق من تكرار نفس التجارب مرة أخرى
ولذلك يرغب الشخص في حماية ذاته من التعرض لهذه التجارب السلبية مرة أخرى
لأنه يرغب في حماية نفسه من الألم
ولذلك فهو يقوم بالسيطرة بشكل زائد عن الحد في العلاقة
مما يجعل الطرف الآخر لا يشعر بالراحة معه فهو يرى أي تغيير في الحياة العاطفية على انه تهديد بالنسبة له
مما يزيد من مشاعر القلق في العلاقة
وكل هذا يؤثر على العلاقة بشكل سلبي جدا لأن الشخص هنا يرغب في الابتعاد وعزل نفسه عن الطرف الآخر
لأن العلاقة تضغط عليه بشدة
فهو بداخله مشاعر مستعرة بشكل شديد جدا وهو لا يعلم الطريقة المثلى للتعامل مع هذه المشاعر
ولذلك فهو يختار الابتعاد عن الطرف الآخر
سواء ذلك عن طريق افتعال المشكلات او الرغبة في الانفصال
فالشخص هنا يصبح عالق في مشاعر خيبة الأمل والوحدة والفراغ النفسي
فهو يرى أن السعادة عبارة عن حلم صعب المنال .
التعامل مع مشاعر القلق المتسارعة في العلاقات :

من أهم خطوات التعامل مع مشاعر القلق المتسارعة في العلاقات هو العيش في اللحظة الحالية
فالبكاء على اللبن المسكوب والتحسر على ما قد فات لن يفيد وإنما يزيد الوضع سوءً
فالتركيز على الحاضر والتركيز على ما يمكنك فعله بشكل أكبر من التركيز على ما لا تستطيع تغييره يفيد جدا في التعامل مع مشاعر القلق
لأن هناك أحداث لا يمكنك تغييرها فالحل هنا هو تقبلها كما هي وإيجاد طريقة للتعامل معها
كما انه عليك التسامح مع ذاتك لأن جلد الذات لن يساعدك في التعامل مع الأزمة التي تمر بها
لأن جلد الذات يعمل على جعلك عالقا في الحدث السلبي بلا نهاية
لأن ذلك يعمل كعائق يمنعك من التعلم من التجربة أو الحدث
لأن جلد الذات يزيد من مشاعر القلق .
التفاؤل حل في التعامل مع مشاعر القلق في العلاقات :
التفاؤل والنظر للأمور بشكل إيجابي يعمل على التقليل من مشاعر القلق بخصوص العلاقات
و يساعد في التعامل مع مشاعر القلق لأن القلق يزداد عندما تزيد الأفكار السلبية بداخل الشخص
فالتفاؤل بخصوص المستقبل يساعد كثيرا في التغلب على مشاعر القلق
فعليك الايمان بأن كل شيء سيمر وأن الله يخبيء لك مفاجآت سارة في المستقبل
فيقول الله تعالى في سورة الطور :” وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا “
فكل شيء يحدث بترتيب معين ونظام معين يحكمه إله رحيم وودود .
ومن أجل معرفة تفاصيل أخرى بخصوص العلاقات الزوجية يمكنك قراءة مقالة بعنوان عقبات توازن علاقة الزواج الاسلامي في مدونة موقع مودة للزواج الاسلامي
المزيد من المعلومات في المقالات التالية :
مفهوم قلق العلاقات بين الرجل والمرأة