حكم التعارف بين الرجل و الفتاة بنية الزواج

2022/11/24

اختلف العلماء في حكم التعارف بين الرجل و الفتاة بنية الزواج، فإجماع الفقهاء على جواز تحدث الرجل مع الفتاة التي يريد خطبتها،
وذلك بموافقة أهلها وحضورهم، وذلك من أجل أن ينظر كل منهما للآخر بهدف حدوث القبول والوئام بينهما،
لكن هذا التحدث يجب أن يكون ضمن ضوابط شرعية لا يتم تجاوزها كما يحدث بين معظم الشباب و الفتيات في هذه الأيام من فوضى التعارف التي تسبب الكثير من المشاكل

يتلخص الحكم الشرعي للتعارف بين الرجل والفتاة بنية الزواج بما يلي:

  • لا يوجد أي دليل يحرم فطرة الرجل أو المرأة في الحب، فيجوز للشاب أن يميل بقلبه إلى فتاة بعينها،
    وبالمقابل ليس هناك مانع من أن تميل الفتاة بقلبها إلى شابٍ ما.
  • أجمع العلماء على عدم جواز تبادل المكالمات الهاتفية أو الرسائل والخطابات بين الشاب والفتاة قبل الخطبة الشرعية،
    فمن أراد التعرف فعليه أن يتقدم لخطبة الفتاة، فإما أن تتم هذه الخطبة بصورة شرعية، وإما في حال لم تتم الخطبة، فيجب عدم استمرار أي علاقة اتصال بين الشاب والفتاة.
  • كما أن تصريح الشاب للفتاة بعد أن تقدم لخطبتها أنه سيُتمم عملية الخطبة في المستقبل بسبب ظروفه الحالية،
    لا تبرر له أن يديم التراسل والاتصال مع الفتاة، فهذا الأمر قطعًا غير جائز شرعًا.

اقرأ أيضا : ” 4 مزايا تجدها في التعارف عبر الانترنت “.

بعض الأقوال عن حكم التعارف بين الرجل والمرأة بهدف الزواج

  • يقول الدكتور يوسف القرضاوي:
    إن الكلام بين الشاب والفتاة في حال كان بالمعروف وضمن مواضيع مفيدة ودون خلوة بشرط أن يكون بعلم أهل الفتاة هو جائز،
    وقد استشهد بالآية الكريمة من سورة الأحزاب
(يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاءِ ۚ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَّعْرُوفًا)
  • يقول الدكتور عبد الزاق:
    إن إباحة النظر بين الرجل والمرأة، وإباحة التواصل والمكالمات الهاتفية بينهما بحجة الحب ونية الخطبة غير جائز شرعًا،
    فالحب العذري بريء من هذه التصرفات غير المقيدة بحدود الشرع،
    ويتابع الدكتور عبد الرزاق قوله بأنه من أراد أن يتعرف على فتاة فعليه أن يدخل من باب الخطبة ثم الزواج.
  • يقول الشيخ عطية صقر رحمه الله:
    إن الصداقة التي تحدث بين الشاب والفتاة هي من أخطر الأمور التي قد تؤدي إلى أخطار جسيمة،
    وذلك لأن العاطفة الجياشة التي يحملها الإنسان في مرحلة الشباب سوف تطغى على العقل،
    مما يهدد بحدوث تصرفات لا يحمد عقباها، قد تتعلق بموضوع الشرف،
    كما اردف الشيخ عطية قوله إن دفع المفاسد مقدم على جلب المصالح،
    كما استشهد الشيخ بالحديث الشريف
(ما تركتُ بعدي فتنةً أَضَرَّ على الرجالِ من النساءِ) وهذا الحديث رواه أسامة بن زيد رضي الله عنه.

بعض الأسباب التي توجب قطع العلاقة بين الرجل والمرأة قبل الزواج

  • إن حدوث أي شكل من أشكال التواصل بين الشاب والفتاة دون حدوث خطبة شرعية، يُعتبر اتخاذ أخدان،
    وهو منهي عنه بنص القرآن الكريم، فلابد من قطعه على الفور.
  • إن التعارف والتواصل بين الرجل والمرأة دون ضوابط الخطبة الشرعية، هو باب من أبواب التجاوزات الشرعية المحرمة التي قد تصل إلى حد انتهاك الأعراض،
    لأن التهاون والكلام والنظر سيسهل الوصول إلى العلاقة المحرمة.
  • يجب قطع أي علاقة تواصل أو مراسلة بين الشاب والفتاة غير مقيّدة بعلم الأهل،
    لأن ذلك يعطي الطرفين وخصوصًا الشاب المجال أن يقوم بما يجول في نفسه من وساوس محرمه دون وجود أي حسيب أو رقيب.
  • لابد من قطع أي علاقة بين الرجل والمرأة بواسطة مواقع التواصل الاجتماعي،
    لأن العلاقات من هذا النوع تفتح أبواب الكذب على الأهل،
    فالفتاة توهم أهلها أنها تتواصل مع إحدى صديقاتها، كما ينطبق ذلك على الشاب،
    ومتى فُتح باب الكذب فالنتيجة لا يُحمد عقباها.

اقرأ أيضا : ” مميزات وعيوب التعارف عبر الانترنت “.

الضوابط التي يجب اتباعها عند التعارف بين الرجل والمرأة قبل الزواج

  • أن يتقابل الفتاة والشاب في مكان عام، وأن يتواجد في هذا اللقاء أحد من محارم الفتاة لضمان عدم حدوث خلوة بينهما.
  • أن يتم الحديث في مواضيع مفيدة ليس بها ما يخل بالأخلاق ويدعو لمعصية الله.
  • يجب على الفتاة ألا تخضع بالقول، الأمر الذي يحرك مشاعر الشاب وتثير الغرائز الكامنة في نفسه.
  • أن ترتدي الفتاة ملابس محتشمة، متوافقة مع الملابس الشرعية، ليس فيها أي تبرج أو كشف للعورات.
  • يجب الا يتم المصافحة بين الشاب والفتاة أثناء هذه الفترة.

اقرأ ايضا : ” ما وراء التعارف الالكتروني “.

أكثر من 7 مليون مشترك يبحث عن نصفه الآخر

اشترك الان مجانا