حق الزوجة في فسخ عقد الزواج

لقد منحت الشريعة الإسلاميّة الحق لكلا الزوجين بفسخ عقد الزواج قبل الدخول أو بعده،
وبعد إنجاب الأولاد أو قبله، ولكنّ ذلك ضمن ضوابط،
ومن يقوم بفسخ العقد هو القاضي سواءًا كان الطلب من الزوج أو الزوجة،
ولكن الشارع وضع لذلك شروطاً وأسباب أو جب تحققها أو تحقق جزء منها مع القرائن والشّواهد على ذلك.
فسخ عقد الزواج قبل الدخول
لكلا الزوجين الحق في فسخ عقد الزواج عن طريق القاضي بمعزلٍ عن طرف العقد الآخر ولكن أيضاً ضمن الضوابط الشرعية التي حددها الشارع ومنها:
- عدم أحقيّة المرأة باي جزء من مهرها في حال طلبت الفسخ.
- عدم أحقية الزوجة في اي جزء من مهرها في حال اكتشاف عيب فيها كانت تخفيه وظهر قبل الدخول.
- تاخذ الزوجة نصف المهر في حال طلبت الفسخ لوجود عيب في الزوج كان يخفيه.
شروط فسخ عقد الزَواج من قِبَل الزّوجة
لكل عقدٍ في شرعنا الحنيف شروط يلتزم فيها المتعاقدين سواءًا عند التعاقد وكذلك عند الفسخ أو الفراق،
وعقد الزواج ذلك الميثاق الغليظ الذي يكون بين الزوجين له شروط عند الفسخ لا يصح إلا بها وهي:
- الإعسار: ويعني عجز الزوج عن الإنفاق على زوجته وكذلك أولاده من حيث المسكن والمأكل و الملبس
لأنّ هذه البنود الثلاثة من النّفقة إذا لم يستطع تأديتها لأهله حقَ لها طلب الفراق . - إمتناع الزوج عن النفقة: اذا امتنع الزوج عن الانفاق على زوجته وأولاده وهو يملك مالاً كافياً
كان لها الحق في طلب فسخ عقد النكاح من القاضي. - البعاد: ويعني ابتعاد الزوج عن زوجته لمدّة تتجاوز المائة وثمانين يوماً لعذرٍ غير شرعي،
فهنا يحق للزوجة طلب الفسخ بسبب غياب زوجها وعلى وجه الخصوص اذا كانت تخشى على نفسها من الوقوع بالفاحشة،
أما اذا كان غيابه لطلب العلم أو لطلب الرزق فلا ضَير في ذلك، ولا يحق لها طلب فسخ عقد زواج.
- سوء المعاشرة: كأن تستطيع الزوجة إثبات أن الزوج يهينها ويضربها ضربا مبرَحاً دونما سبب،
وكذلك يهينها ويشتمها ويقبحها، وعندها حفاظاً على سلامتها وكرامتها يحق لها فسخ عقد الزوجيّة مع زوجٍ يحمل تلك المواصفات. - العيب العضوي: وهذا ما تسمه العرب العَنّة وتعني عدم الرغبة والقدرة على الجماع
مما قد تتوجّب عليه تبعات قد تجر الزوجه لارتكاب الفاحشة
فعند خشيتها على نفسها من ارتكاب الزنا فلا بأس بأن تطلب الزّوجة فسخ عقد الزوجية. - وكذلك من حق المرأة في حال شعرت بعد الزواج بحصول ردّة عن دين لإسلام من قِبِل زوجها
أن تطلب من القاضي ان يفرق بينهما وذلك لعدم وجود دليل يبيح زواج المسلم بكافرة. - الاختفاء القسري مع جهل مكان تواجد الزوج وهذا يتيح لها الطلب الى القاضي برغبتها بفسخ العقد بينها وبينه
الذي لا تعرف لعودته زماناً ولا مكاناً وذلك للحفاظ على عفَتها ونشاطاتها.
يمكنكم قراءة الكثير من التفاصيل في مدونة موقع مودة للزواج الإسلامي.