ثلاثة أمور تتسبب في فقدان التوازن العاطفي

كل منا يحلم بعلاقة عاطفية تجمعه بتوأم الروح
ولكن فقد التوازن العاطفي يجعل من العسير العثور على توأم الروح
لأنك سوف تعثر على توأم روحك عندما تعثر على نفسك أولا
ولذلك فإن فقد التوازن العاطفي يجعلك تشعر بالوحدة في حضور الآخرين
كما أنك تشعر بأنك لا تعرف كيف تتجه في الحياة العاطفية
لأنك مكبل ومقيد بمشاعر لا تستطيع التعبير عنها لأنها مؤلمة تماما
الانفصال عن الذات من مسببات فقدان التوازن العاطفي :

عندما تنفصل عن نفسك نتيجة ساعات عمل طويلة أو علاقات مسيئة فإنك هنا تفقد التوازن العاطفي في حياتك
لأنك هنا تشعر بالخواء الداخلي
لأنك تنظر لنفسك في المرآة وتجد شخص آخر لا تعرفه
شخص مختلف عنك تماما
لأنك هنا لم تعد تعرف من أنت ولا ماذا تريد
ولذلك فإن هذا ينعكس على علاقاتك فتجدها مليئة بالاضطراب وعدم الاستقرار
لأنك غير مستقر من داخلك
ولذلك فإنه من الهام جدا أخذ فسحة من الوقت لكي تجلس مع ذاتك
لأن مقابلة الذات تكشف الكثير عن اهتماماتك وطموحاتك وأهدافك
ولذلك فإنه عندما تستطيع التوازن العاطفي فإنك تستطيع العثور على توأم الروح
لأنك هنا قد استطعت اكتشاف المواصفات التي تناسبك والتي تبحث عنها في الشريك .
فقدان العلاقات المناسبة :

فقدان التوازن العاطفي من مسبباته التمتع بعلاقات مرضية
ولذلك فإن العلاقات السامة التي تستنزف طاقتك ومجهودك ومشاعرك وتتركك في حالة سلبية تعمل على استنزاف طاقة التوازن العاطفي لديك
ولذلك فإنك هنا تشعر بالوحدة حتى وإن كنت في علاقة عاطفية
ولذلك فإن التوازن العاطفي يعتمد على العلاقات التي تمدك بمشاعر حب ومودة وسعادة واستقرار وأمان
ولذلك فإنه إذا كنت في علاقة تشعرك بمشاعر سلبية بمعدل أكبر من المشاعر الإيجابية فإنه عليك إعادة النظر في استمرارك في هذه العلاقة
كما إنه عليك إعادة النظر في طريقة استجابتك لردود أفعال الطرف الآخر
لأنه ربما كانت طريقتك في التعامل مع احتياجات الطرف الآخر هي التي تعكر صفو العلاقة بينكما
ويمكنك أيضا حضور دورات متخصصة في العلاقات الأسرية من أجل رفع الوعي الخاص بك بخصوص التعامل مع الشريك .
التشبث بالماضي يفقدك التوازن العاطفي :

العيش في الماضي يعمل على فقدان التوازن العاطفي
لأنه إذا كنت في علاقة عاطفية ولم تستطع رؤية مستقبلك بدون الطرف الآخر ثم انتهت هذه العلاقة فإن شكل العلاقة يؤثر على صورتك الذاتية
لأنه قد ارتبطت هويتك بالطرف الآخر وبشكل العلاقة
والآن انتهت العلاقة وأصبحت بدون الهوية التي اعتدت عليها
مما يجعلك تفقد ذاتك لأنك مضطر الآن لكي تعيد تعريف ذاتك وتعيد النظر في صورتك أمام نفسك مرة أخرى
ولذلك فإن الخسارات العاطفية الكبيرة مؤلمة للذات وليس للقلب فقط
فيقول الله تعالى في سورة الرعد : “ إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ ” .
ومن أجل معرفة معلومات أخرى بخصوص العلاقات المتوازنة بين الرجل والمرأة في إطار معاصر يمكنك قراءة مقالة بعنوان عقبات توازن علاقة الزواج الاسلامي في مدونة مودة للزواج.