تكريس الوقت للطرف الآخر

تكريس الوقت للطرف الآخر و التواصل وممارسة أنشطة مشتركة يجعل الزوجين يشعران بالقرب والألفة والسكينة والأمان
ولذلك فإنه من الأهمية بمكان قضاء وقت مع الطرف الآخر من أجل إعطاء فرصة للعلاقة للنمو والتطور
لأن مدى جودة تكريس الوقت له أهمية كبرى في طريقة عيش الطرفين معا .
الانتباه للآخر وتكريس الوقت له :

تكريس الوقت يتمحور حول أن يكون الطرفين بجانب بعضهما
كما أن هذا يتيح التعبير عن مشاعر الحب والألفة والانتباه المشترك
ولذلك فإنه لابد من تجنب المشتتات مثل الهاتف أو التلفاز من أجل التركيز مع الآخر
لأن هذا يجعل الطرف الآخر يشعر بأنه مهم ومحبوب ومقدر من جانبك
ولكن في العصر الذي نحياه أصبح تكريس الوقت للطرف الآخر بكامل الانتباه يتناقص تدريجيا
وذلك نتيجة التقدم التكنولوجي مما يزيد من الشعور بالوحدة .
التواصل البصري وتكريس الوقت :

النظر للطرف الآخر وهو يتحدث هام جدا للتعبير عن الحب والاهتمام
لأن هذا يجعل الطرف الآخر يشعر بأنه يستحوذ على كامل انتباهك
مما يجعله يشعر بالأهمية والحب والتقبل والتفهم
ويزيد هذا من الانسجام داخل العلاقة
ولكن عندما يتحدث معك الطرف الآخر بخصوص يومه وأنت تتصفح بريدك الالكتروني أو تشاهد التلفاز فإن هذا يجعله يشعر بأن حديثه هذا غير مهم وأنك لا تهتم بما يقوله أو بما يحدث معه .
الانصات عند تكريس الوقت :

من الأهمية بمكان الانصات للطرف الآخر عند تكريس الوقت له
حتى تستطيع فهم وجهة نظر الطرف الآخر
لأن كل فرد منا يرى الأمور من منظور مختلف تماما عن الآخر
ولذلك فإنه عند الانصات فإنك تساعد ذاتك على اكتشاف رؤية الطرف الآخر للأحداث وتفسيره لما يجري حوله
فهذا يعمل على تعميق التواصل بينكما
كما أن هذا يزيد من مشاعر المودة والرحمة داخل العلاقة
لأنك هنا لن تحكم على الآخر من منظورك الشخصي ولكنك تستطيع فهم لماذا يتصرف الطرف الآخر على هذا النحو
التخطيط لتكريس الوقت :

يمكنك التخطيط لعطلة نهاية الأسبوع مع الطرف الآخر
فيمكنكما الاتفاق على مكان تذهبان إليه أو نشاط تقومان بممارسته
فالمهم هنا هو أن يشعر الطرف الآخر بأنك مهتم بأن تقضي وقتك معه
وأنك تريد أن تكرس له وقت بعيدا عن المشتتات
لأنك ترغب في قضاء وقتك معه هو فقط
ولذلك فإن التخطيط للأجازات له مفعول السحر في هذا الأمر .
روتين يومي لتكريس الوقت :

القيام بوضع روتين يومي يجعل الطرف الآخر يشعر بالأمان
ولذلك فإنه لابد من خلق روتين لكي تكرس وقت تقضيه مع الطرف الآخر بدون مشتتات
مثل تناول وجبة الغداء معا أو الصلاة معا أو قراءة القرآن معا أو الاتفاق على قراءة كتاب ومناقشته معا
فالمهم هنا أن يكون هناك نشاط تعتادان على فعله معا كل يوم
فهذا يعمل على تقوية العلاقة بينكما
كما أن هذا يجعل هناك ذكريات طيبة جميلة تجمعكما معا
مما يزيد من المشاعر الإيجابية داخل العلاقة
ويمكنك معرفة المزيد حول ذلك عن طريق قراءة مقالة بعنوان :” مهارات الانصات بين الرجل والمرأة ” في مدونة مودة للزواج الإسلامي .