تحديات ما بعد الانفصال

2021/08/19

العلاقات العاطفية تشكل منظور الفرد عن حياته
ولذلك فإن حياة الفرد بعد الانفصال تختلف تماما عن حياته وهو مرتبط بعلاقة عاطفية
لأن الفراق يشكل تحدي على الفرد عبوره والتعامل معه
ولذلك فإن كل فرد له طريقة مختلفة تماما في التعامل مع هذا التحدي

الانفصال يثير الضغوطات :

الانفصال يخبرك عن الألم

الانفصال عن الطرف الآخر يجعل الفرد يشعر بالتوتر والضغط النفسي
ولذلك فإن بعض الأفراد يستجيبون للفراق عن طريق الانخراط في سلوكيات مؤذية للذات
كما أن العديد من الذكريات المؤلمة قد تطفو على السطح
ولذلك فإن الفرد يختبر العديد من الكوابيس والأحلام المزعجة التي ترتبط بعلاقته بالطرف الآخر
وهناك بعض الأفراد يختارون تجنب أي مثير أو أي شيء يعمل على تذكيرهم بما حدث
كما أن العديد من الأفراد يشعرون بمشاعر سلبية تصاحبهم على مدار يومهم
كما أنهم يرون العالم بشكل سلبي للغاية
نتيجة لومهم لنفسهم أو الآخر على الانفصال الذي حدث
مما يؤدي إلى انعزالهم عن العالم الخارجي
مما يزيد من وطأة مشاعرهم السلبية .

تأثير الانفصال بطريقة سيئة :

امنح نفسك وقتا من أجل التعامل مع ألم الانفصال

الانفصال بطريقة سيئة يعمل على إشعار الفرد بأنه داخل حلم مزعج لا يستطيع الفرار منه
فالفرد هنا لا يشعر بالراحة في الحاضر ويشعر بالقلق بخصوص المستقبل
لأنه يفكر بشكل زائد بخصوص العلاقة العاطفية التي باءت بالفشل
مما يقود إلى الاكتئاب والقلق والوسواس القهري والبارانويا .. الخ
وهذا يؤدي إلى غلق باب القلب أمام الحب بشكل حقيقي
لأن الفرد هنا يرغب في حماية نفسه من الألم
مما يؤدي إلى معاناة عاطفية بعد الانفصال قد تستمر لسنوات طويلة .

شفاء القلب من الانفصال :

تقبل ألم الانفصال

المضي بالحياة قدما بعد الانفصال ليس سهلا
لأن هذا يتطلب قلب شجاع وقوي
ولذلك فإنه لابد أن يجد الفرد دعم ممن حوله حتى يستطيع عبور هذه المرحلة بسلام
ولذلك فإن تقبل أن هذه المرحلة تحتوي على الكثير من المعاناة والألم أمر ضروري من أجل التحرر من ألم الانفصال
كما أنه لابد من تجنب العزلة لأنها تزيد من القلق والاكتئاب
ولذلك فإنه لابد من ممارسة أنشطة محببة للفرد
حتى يستطيع الفرد الشعور بمشاعر إيجابية تعمل على تخفيف ألم قلبه

المرور بتجربة الانفصال وتأثيره على مسار العلاقات الرومانسية

ومن مجمل هذا يتضح أن الانفصال هو عبارة عن انتهاء مرحلة في حياتك وبدء مرحلة أخرى
ولذلك فإن استغلال هذه الفترة من حياتك بشكل إيجابي عن طريق تطوير الذات يعمل على رفع الوعي العاطفي والأسري
مما يعمل على زيادة فرص جذبك لتوأم روحك بطريقة إيجابية
لأنك هنا تعمل على اصلاح عيوبك والتي تسببت في جذبك لعلاقة غير مناسبة لم يكتب لها النجاح
مما يجعلك متشوق لكي تظهر بشخصية جديدة بمميزات جديدة أمام شريكك المستقبلي
ولذلك فإنه يمكن استغلال العلاقة التي انتهت لصالحك ولصالح حياتك العاطفية والأسرية .

اقرأ أيضا مقالة بعنوان : ” لماذا يعد الانفصال أكبر معلم ؟ ” في مدونة موقع مودة للزواج الإسلامي.

أكثر من 7 مليون مشترك يبحث عن نصفه الآخر

اشترك الان مجانا