تحديات العلاقة بين الرجل والمرأة في العالم المعاصر

2018/11/18

لقد تغير العالم تغيير جذري تماما في السنوات الماضية مما أدى إلى تغيير في ادوار ومسئوليات الرجل والمرأة
مما أدى إلى تزايد مستويات التوتر والضغط النفسي الواقع على الرجل والمرأة
ومع دخول النساء إلى سوق العمل اختلفت الادوار المنزلية تماما
كما اختلفت العلاقة العاطفية بين الرجل والمرأة عن ذي قبل
فقد تغير الان دور المرأة في انها تكون خاضعة تماما لسيطرة الرجل
وتغير الان دور الرجل في ان يحمل عبء إعالة الاسرة كاملة بمفرده
مما أدى إلى تغيير طريقة اشباع الاحتياجات بين الرجل والمرأة في الاسرة
مما يشكل تحدي للطرفين في العلاقة
فالمرأة الان تحتاج إلى الشعور بالامان والحرية والاستقلالية
والرجل الان يحتاج إلى تقدير جهوده على المستوى المادي والعاطفي  .

النموذج التقليدي للرجل والمرأة غير كافي الان :

لقد تعلم اغلب الناس التواصل مع الاخر عن طريق ملاحظته لنظام التواصل داخل الاسرة
فالرجل والمرأة قد تعلما ان يتعامل كل منهما مع الاخر عن طريق ملاحظة طريقة تعامل الاب والام معا داخل المنزل
ولكن هذا النموذج التقليدي اصبح غير كافي الان في العالم المعاصر
لأن هناك تغيرات جديدة قد تم ادخالها في عالمنا المعاصر لم تكن موجودة قديما
فلابد هنا ان يتعلم الرجل والمرأة استراتيجيات اخرى للتواصل معا .

التليفزيون لا يعرض الرومانسية بين الرجل والمرأة بشكل حقيقي :

في الافلام والمسلسلات التي يتم عرضها في التليفزيون يتم رسم الشخصيات على اساس انها تشبهنا في الاحلام والتحديات
ولكن يتم المبالغة في المشاعر والنهايات السعيدة
فلا يتم التطرق لأنظمة تواصل مناسبة بين الرجل والمرأة
وانما يتم التطرق فقط للنهاية السعيدة بين الرجل والمرأة
مما يؤدي إلى عدم اشباع الحاجة لمعرفة الطريقة المثلى للتعامل بين الزوجين .

الشكوى بين الرجل والمرأة عامل هدم للعلاقة :

عندما تعم الشكوى بين الرجل والمرأة في العلاقة فإن العلاقة لن تتقدم
وانما تبقى متوقفة عند نقطة معينة او تحدي معين
فالشكوى ولوم الطرف الاخر يعمل على تفاقم المشكلة
لأنه عندما تلوم الطرف الاخر هذا معناه ان سعادتك متوقفة عليه
مما يزيد من معدل الشكوى بين الرجل والمرأة
مما يؤدي إلى تراكم مقدار كبير من الاستياء
ولذلك فإن الحل هنا هو البدء في التوقف عن الشكوى من الطرف الاخر وتحمل مسئولية الحياة والبدء بتغيير الذات

فيقول الله تعالى في سورة الرعد : ” إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ ” .

اختلاف الاحتياجات بين الرجل والمرأة :

المرأة ربما تشعر بأنها تعطي المزيد للرجل ولكنها لا تحصل على اي شيء في المقابل
ولكن المشكلة هنا هو انها غالبا تعطي للرجل ما ترغب فيه هي وليس ما يحتاجه الرجل فعليا
فالرجل والمرأة كل منهما يبحث عن شيء مختلف داخل العلاقة
ومن اجل تحقيق علاقة ناجحة لابد من التعرف على احتياجات الطرف الاخر واشباعها
فالاستياء والغضب المتراكم لن يحل المشكلة ولن يفيد المرأة في اشباع احتياجاتها
كما ان تراكم المشاعر السلبية يعمل على عدم القدرة على اشباع احتياجات الطرف الاخر بشكل متوازن .

ومن اجل معرفة تفاصيل اخرى عن العلاقات الزوجية المعاصرة ومعوقات التواصل بين الزوجين وطرق التعامل مع هذه المعوقات
يمكنك زيارة مقالة بعنوان عقبات توازن علاقة الزواج الاسلامي .

أكثر من 7 مليون مشترك يبحث عن نصفه الآخر

اشترك الان مجانا