تبني التفكير الإيجابي بعد الطلاق

التفكير الإيجابي يساعدك في تحسين علاقتك بذاتك وبالمحيطين بك
ولذلك فإن تبني التفكير بإيجابية بعد الطلاق أمر يساعدك على عبور هذا التحدي بسلام
لأن التفكير السلبي يجعل من العسير المرور بتجربة الطلاق بأمان
لأن تراكم الأفكار السلبية داخل عقلك بخصوص وضعك الجديد يعمل على دفعك إلى حافة الجنون
لأن هذا يجعلك تقع فريسة لجلد الذات

احتضان الاستقرار بعد الطلاق :

انتهاء الزواج والدخول في وضع جديد يعمل على إشعارك بعدم الاستقرار
لأنك بعد الطلاق تجد ذاتك أمام ظروف لم تعتاد عليها
ولذلك فإنه لابد لك أن تركز على ما هو مستقر في حياتك
من أجل أن تزيد من شعورك بالأمان
كما أنه يجب تجنب الدخول في علاقات عاطفية جديدة أو تبني التزامات جديدة حتى لا تضغط على ذاتك بشكل شديد
ولذلك فإنه عليك التحلي بالصبر والهدوء وتقبل وضعك الجديد بشكل تدريجي .

إحاطة الذات بأشخاص إيجابيين بعد الطلاق :

بعد الطلاق من السهل الوقوع في حفرة الأفكار السلبية والمكوث داخلها لوقت طويل جدا
ولذلك فإنه من الأهمية بمكان أن تحيط ذاتك بأفراد إيجابيين من أجل رفع روحك المعنوية
لأن هذا يفيدك في تحسين صحتك النفسية
مما يزيد من مشاعرك الايجابية وانتاجيتك في العمل
ولذلك يمكنك الذهاب لصالات الألعاب الرياضية أو ممارسة العمل التطوعي أو أخذ دورات في المجال الذي تحبه .. الخ
  فالمهم هنا هو أن تخرج خارج دائرتك السلبية حتى تستطيع التحرر من مشاعرك السلبية
لأن هذا يعمل على رفع ثقتك بذاتك وحبك لنفسك .

تعلم الدروس بعد الطلاق :

الطلاق يمكنه أن يصبح أكبر معلم لك
فهو يساعدك على زيادة نموك الروحي وتطوير الذات لديك
لأنه يمنحك الوقت الكافي للجلوس مع ذاتك وتقييم اختياراتك في الحياة
مما يجعلك منفتح على ذاتك بشكل كبير
وهذا يؤدي إلى التعلم من أخطاءك الماضية
مما يساعدك على النجاح في حياتك لأنك استخدمت هذه الخبرة في تعلم الكثير .

التخطيط بعد الطلاق :

عدم وضع أهداف لحياتك أمر يستنزف طاقتك النفسية والبدنية
لأنك تجد ذاتك تكرس وقتك لأنشطة غير مفيدة بالمرة
ولذلك فإنه لابد وأن تضع خطة لحياتك
مثل ممارسة هواية جديدة أو تعلم مهارة جديدة لكي تفييدك في عملك أو دراسة ما تساعدك في حياتك
فالمهم هنا هو أن تضع أهداف محددة بوقت من أجل تنظيم حياتك
حتى تشعر بالسيطرة على حياتك ولو بنسبة ما
لأن عدم وضع أهدافك يجعلك تفقد قدرتك على قيادة حياتك
مما يجعل حياتك يقودها الآخرين
وبعد فترة تشعر وكأنك ضللت الطريق تماما فلم تعد تعرف من أنت وما الذي تريده من حياتك
ولذلك فإنه من الأهمية بمكان الجلوس مع ذاتك ووضع أهداف تريد تحقيقها

ومن مجمل هذا يتضح أن الطلاق تجربة مريرة وتحدي كبير
ولابد لك لأن تنتبه إلى أنك تواجه حدث يتطلب بذل المزيد من الجهد الواعي لكي تستطيع عبور هذا التحدي بطريقة حكيمة .
ويمكنك معرفة المزيد حول ذلك عن طريق قراءة مقالة بعنوان :” 4 طرق للتحرر من لوم الذات بعد الانفصال ” في مدونة موقع مودة للزواج الإسلامي .