تأثير هرمونات الحب على المحبين

العديد من المقبلين على الزواج يرون أنهم واقعون تحت تأثير سحر ما عندما يتواصلون مع الطرف الآخر
وذلك لأن هرمونات الحب تجعلهم يشعرون بمشاعر ممتعة في وجود الطرف الآخر
وتجعلهم يشعرون بمشاعر مؤلمة عند الابتعاد عن الطرف الآخر
وذلك بفعل الهرمونات التي يفرزها الدماغ .
الحب وجرح القلب :
عندما تضطرب العلاقة مع الطرف الآخر فإن الدماغ يفرز هرمونات التوتر
ولذلك فإن الفرد يختبر فقدان الشهية أو الاكتئاب الشديد عندما ينفصل عن الطرف الآخر
بالاضافة إلى مشكلات في التركيز والانتباه
ولكن هناك بعض الحالات النادرة التي يتسبب فيها جرح القلب بفعل الحب المنتهي في الوفاة .
اقرأ أيضا: ” هل معاداة الحب هي الحل عند انفطار القلب ؟ “.
الحب وهرمون الاوكستوسين :
هرمون الاوكستوسين له تأثير كبير على المشاعر الانسانية
فهو يجعل الفرد يشعر بالثقة وخلق ذكريات ايجابية والتواصل الايجابي بالاضافة إلى الاخلاص
كما أن هذا الهرمون له تأثير على الانجاب
كما أن هرمون الاوكستوسين يعزز ويقوي العلاقات الزوجية
لأنه يشجع على تقوية العلاقات طويلة الأمد
فهو يزيد من معدل الاسترخاء والشعور بالاستقرار
كما أنه يساعد على التخفيف من الشعور بالألم
مثل ألم الظهر والصداع النصفي
بالاضافة إلى زيادة قدرة الفرد على تحمل الألم
كما أنه يقلل من المشاعر المرتبطة بالألم مثل الاكتئاب والقلق .
تأثير هرمونات الحب :
عندما يرتفع مستوى الاوكسيتوسين في الجسم فإن الفرد يشعر بأن مشاعر التوتر لديه قد زالت
كما أنه يزيد من الشعور بالتوازن النفسي
يقلل من مشاعر القلق والخوف
كما أنه يقلل من أعراض التوحد
كما أنه يزيد من قدرة الفرد على التكيف مع أي ظروف جديدة في حياته مع الطرف الآخر أو في أي جانب من جوانب حياته
ولذلك فإن هذا الهرمون يزيد من كفاءة وقدرة الفرد على الحب والاستمرار في علاقة مع الطرف الآخر بشكل متوازن .
الحب وهرمون السيروتونين :
هرمون السيروتونين المسئول عن الشعور بالسعادة
كما أن قلة افراز هذا الهرمون يزيد من الشعور بالاكتئاب والقلق
كما أن افرازه يزيد من الشعور بالبهجة والفرح في العلاقة مع الآخر
ولذلك فإن الفرد يمكن أن يزيد من افراز هرمون السعادة هذا من أجل زيادة مشاعر الحب بينه وبين الآخر .
اقرأ أيضا: ” أنماط الوقوع في الحب “.
الحب واختلاف النظرة للحياة :
عندما يفرز دماغ الفرد هرمونات الحب فإن وجهة نظره تجاه العالم المحيط به تتغير تماما
فالفرد لا يرى أن العالم مكان خطر مليء بالمساويء
وإنما يراه عالم جميل مليء بالحب والبهجة والمشاعر الجميلة
فالفرد تتلون حياته باللون الوردي الجميل
فهو يشعر وكأنه داخل حلم جميل لا يريد أن يصحو منه
وذلك لأنه يشعر بالكثير من المشاعر الجميلة التي تصاحبه خلال يومه
ومن مجمل هذا يتضح أن هرمونات الحب تؤثر بشدة على العلاقة وطريقة التعامل مع الآخر
لأن هذه الهرمونات تؤثر على المشاعر والأفكار داخل عقل الفرد
ولذلك فإن افراز هرمونات التوتر يزيد من المشاعر السلبية داخل العلاقة
وذلك نتيجة زيادة الأفكار السلبية داخل عقل الفرد ، مما يزيد من الخلافات والمشكلات بين الطرفين
ويمكن التواصل مع مرشد أسري من أجل المساعدة في التخلص من الأفكار والمشاعر السلبية الخاصة بالعلاقة مع الآخر
ويمكن معرفة المزيد حول ذلك عن طريق قراءة مقالة بعنوان : ” ماهو دور المرشد الأسري في حياة المقبلين على الزواج ؟ ” .