تأثير نفاذ الصبر سريعا على العلاقات

نفاذ الصبر سريعا يجعل الفرد يعبر عن مشاعر غضبه بطريقة مؤذية لمن حوله، فهو لا يستطيع ترجمة مشاعر غضبه إلى لغة متوازنة يتواصل بها مع الآخرين
مما يؤثر على جميع علاقاته ومن ضمنها علاقاته العاطفية .

أعراض نفاذ الصبر عند الغضب :

نفاذ الصبر سريعا عند الغضب يجعل الفرد يشعر بالانزعاج لأتفه الأسباب
كما أنه يعاني من مشكلات في التنفس عند الغضب
و يختبر ارتفاع ضغط الدم وسرعة نبضات القلب عندما يتواجد وجها لوجه مع مصدر الغضب
كما أن ذلك مرتبط بالشعور بالحزن
لأن الفرد هنا يشعر بفقدان شغفه تجاه الأشياء التي اعتاد أن يستمتع بها
كما أن الانفجار الغاضب هذا يشيع جدا في حالات الاكتئاب
كما أن الانفجار الغاضب مرتبط أيضا بالشعور بالقلق
لأن الفرد لا يستطيع التعبير عن مشاعر قلقه بشكل متوازن ولذلك فإنه ينفجر غاضبا
كما أن الفرد هنا يعاني من الصداع وألم الرأس والأرق وصعوبات النوم .
اقرأ أيضا : ” التحلي بالصبر في فترة التعارف “.

متى يتم التواصل مع متخصص عند نفاذ الصبر ؟

إذا كان الفرد يعاني من حالة شديدة من نفاذ الصبر سريعا لدرجة أنه أصبح مؤذي لنفسه ولغيره فإنه لابد من التواصل مع متخصص
مثل استخدام العنف البدني مع شريك الحياة أو لكم الحوائط وتخريب الممتلكات
بالاضافة إلى سيطرة الأفكار الانتحارية على الفرد
ولذلك فإن كل هذه السلوكيات تحتم على الفرد استشارة متخصص في الصحة النفسية والارشاد الأسري من أجل التخلص من حالة نفاذ الصبر المرضي هذه .
اقرأ أيضا : ” الصبر من أهم مقومات العلاقات الناجحة “.

تأثير الحضور الذهني على نفاذ الصبر :

تمرينات الحضور الذهني لها مفعول السحر في التقليل بشكل تدريجي من نفاذ الصبر سريعا
لأن الحضور الذهني وتدريب الذات على العيش في اللحظة الحالية يساعد على الاسترخاء والاستمتاع بهنا والآن
وذلك عن طريق ممارسة التأمل أو اليوجا أو ممارسة رياضة محببة
أو ربما التنزه لبعض الوقت
فعندما يقضي الفرد وقتا مع ذاته فقط بدون أي مقاطعات خارجية أو مشتتات حياتية اعتاد عليها يستطيع أن يدرب عقله على التحكم في المشاعر بمعدل أكبر
ولذلك فإنه لابد من الصبر على الذات عند تدريب الذات على الحضور الذهني
لأن احتراف مهارة الحضور الذهني يتطلب وقتا وجهدا .
اقرأ أيضا : ” كيف تصبح مفعم بالتفاؤل في العلاقات ؟ “.

التفكير يقلل من نفاذ الصبر :

الفرد الذي يعاني من نفاذ الصبر سريعا يتحدث بدون أن يفكر في كلماته قبل أن يتفوه بها
ولذلك فإن كلماته تخرج جارحة جدا من فمه
و يندم بشدة بعدما يتحدث وهو غاضب
ولذلك فإنه لابد من أخذ وقت من أجل التفكير في الكلمات قبل التحدث بها
كما أنه لابد من التحدث عن المشاعر بدون الرغبة في السيطرة على الآخر وإهانته وإذلاله
كما أن التفكير في حلول ممكنة للمشكلة يمكنه أن يساعد في التقليل من مشاعر الغضب المختزنة
ويمكن التفكير في حلول إذا جلس الفرد مع ذاته من أجل تحليل المشكلة والنظر إليها من كافة جوانبها .

ومن مجمل هذا يتضح أنه عندما تتوافر النية القوية من أجل التخلص من نفاذ الصبر سريعا يستطيع الفرد أن يصبر على ذاته في تعلم طرق تساعده على ضبط حالته المزاجية والسلوكية عند الغضب
ويمكن حضور دورات من أجل اكتساب مهارة التحكم في المشاعر والاحاسيس

ويمكن معرفة معلومات أخرى حول ذلك عن طريق قراءة مقالة بعنوان : ” تأثير الغضب المكتوم على العلاقات الأسرية ” .