تأثير مشكلات الثقة على المحبين

2022/07/29

العلاقات العاطفية تؤثر على عقل وجسد الرجل والمرأة، ولذلك فإن الثقة هي العامود الأساسي الذي تقوم عليه العلاقات الناجحة
فالعلاقات التي تفتقر إلى الثقة يجد أفرادها أنفسهم لا يستطيعون التعبير عن مشاعرهم أمام الطرف الآخر
كما أن نقصها يؤدي إلى الشك في نوايا الطرف الآخر تجاه العلاقة .

أهمية الثقة داخل العلاقة :

عدم الثقة في العلاقات العاطفية مؤشر قوي على القلب المجروح

الثقة في مشاعر الطرف الآخر تجعل الفرد يطمئن تماما أن العلاقة سوف تستمر أيا كانت الظروف التي تمر بها العلاقة
لأن الفرد سوف يشعر بالأمان في خضم أعتى الخلافات
كما أن الثقة تساعد في التسامح مع الآخر
لأنها تساعد على حل المشكلات التي لها علاقة بسوء التفاهم وسوء التواصل
لأن الفرد سوف يشعر أنه قادر على حل جميع المشكلات التي تواجه العلاقة مع الآخر
كما أن الثقة في الطرف الآخر تجعل الفرد يعطيه مساحة من الحرية من أجل قضاء بعض الوقت بعيدا عنه بدون الشعور بالخوف من الهجر أو الترك
لأنه سوف يشعر بالأمان التام في أن الطرف الآخر سوف يرجع له مرة أخرى مليء بالحب والحنان

مظاهر الثقة داخل العلاقات :

المرأة يمكنها أن تزيد من معدل ثقة الرجل بذاته

عندما تتحلى العلاقة بين الطرفين بالمشاعر المتبادلة فإن كل طرف يستطيع مشاركة أحلامه ومخاوفه وأهدافه مع الطرف الآخر
كما أن كل طرف سوف يضع العلاقة على قائمة أولوياته
كما أن كل طرف ينصت للطرف الآخر بكل حب واحترام ومودة
و الاعتراف بالخطأ يجعل العلاقة مليئة بالثقة
لأن كل طرف يستطيع الاعتذار من أجل أن يحصل على الصفح
كما أن كل طرف يستطيع التعامل بشفافية مع الآخر ولا يرتدي قناع معين من أجل إبهاره .

أسباب فقدان الثقة في العلاقات :

عدم الشعور بالثقة يزيد من الشعور بعدم الحب

هناك عدة أسباب تتضافر جميعا لكي تجعل الفرد لديه مشكلات في الثقة في علاقته بالآخر
فطلاق الوالديه أو فقد أحد الوالدين في الصغر يؤثر تماما على نظرة الفرد للعلاقات
كما أن التعرض لسوء المعاملة في الطفولة يجعل الفرد يربط بين الحب والألم
و أن غياب المشاعر الجميلة داخل الأسرة يجعل الفرد يفقد ثقته فيمن حوله
التعرض للخيانة في العلاقات السابقة يجعل الفرد يخاف من التعرض لنفس الخيانة مرة أخرى
ولذلك فإنه يواجه مشكلات في الثقة عند الانخراط في علاقة عاطفية .

مظاهر فقدان الثقة :

نزع الثقة من العلاقات

الفرد الذي يعاني من فقد ثقته في الحب يبتعد تماما عن الانخراط في علاقات عاطفية
وذلك لأنه يخاف من أن يتعرض للألم عند انتهاء العلاقة
وهناك من يتسرع في الدخول في علاقات عاطفية ولكنه يخرج منها سريعا
كما أن هناك من يفكر في أسوء السيناريوهات التي يمكن أن تحدث في المستقبل
فهو يعتقد أن الطرف الآخر سوف يجرحه أو يتركه أو يخونه
كما أن الفرد هنا يرغب في السيطرة على الطرف الآخر من أجل حماية نفسه من أي مواقف مفاجئة يمكنها أن تحدث .

ومن مجمل هذا يتضح أن التصالح مع الذات والتواصل مع الذات واكتشاف مواطن عدم الثقة ومواطن الضعف والجرح والاعتراف بها يعد أول خطوات الشفاء
كما أن الانصات للطرف الآخر باهتمام والتواصل معه بشكل فعال يجعل هناك تدفق من مشاعر المودة والرحمة
كما أن التواصل مع مرشد أسري يساعد كثيرا في التحرر من صدمات الطفولة التي تقف وراء فقدان الثقة في العلاقات
ويمكن معرفة المزيد حول ذلك عن طريق قراءة مقالة بعنوان : ” أسباب وحلول مشكلات الحب ” في مدونة موقع مودة للزواج الإسلامي .

اكثر من 7مليون مشترك يبحث عن نصفه الاخر

اشترك الان مجانا