تأثير لعب دور الضحية على العلاقات الزوجية

العديد من الناس يقومون بلعب دور الضحية في العلاقات الزوجية
فهم يلومون الطرف الاخر او الابناء او الحكومة او اي شخص على معاناتهم
فهم يقومون بلعب دور الضحية من اجل جذب الاهتمام والانتباه او من اجل الحصول على التعاطف والشفقة من الاخرين
ولكن ذلك يعمل على التأثير بشكل سلبي على العلاقات الزوجية نتيجة ما يلي :

1- دور الضحية يعمل على امتصاص الطاقة النفسية :

الشخص الذي يلعب دور الضحية في العلاقات الزوجية يعمل على القيام بالشكوى ويقوم بالتحدث دوما عن المصائب التي تحدث له
فهو يقوم بشحن الاخرين بطاقات سلبية مما يجعله يستقبل طاقات سلبية تعمل على زيادة وضعه سوءً
كما ان التواجد مع شخص كثير الشكوى امر مجهد جدا نفسيا وطاقيا وجسديا
فلعب دور الضحية مكلف جدا على مستوى العلاقات الزوجية
فالافضل ان تنتبه لذلك اذا كنت تقوم بلعبه وانت غير واع بذلك .

2- لعب دور الضحية يعمل على خلق العديد من الدراما :

الشخص الذي يجيد لعب دور الضحية يعمل بشكل غير واعي على خلق العديد من الدراما
فهو يستمتع بشكل غير واعي بتواجده بين المصائب والاحداث السلبية
لكي يجد ما يتحدث عنه بشكل سلبي فهو يستمتع بالمعاناة
فمعاناته هذه هي التي تجذب له الاهتمام وهي التي تدفع من حوله للانتباه له والاهتمام به
ولكن الشخص الذي يلعب دور الضحية يعمل على استنزاف طاقة المحيطين به عن طريق خلق العديد من الدراما
ولذلك يعاني من حوله من انهم يكونون غير سعداء اطلاقا بتواجدهم بجانبه
وينطبق هذا على العلاقات على مستوى الاصدقاء او على مستوى العلاقات الزوجية .

3- لعب دور الضحية يعمل على الشعور بالاستياء :

الشخص الذي يلعب دور الضحية في العلاقات الزوجية يتواجد بداخله العديد من مشاعر الاستياء والغضب وعدم الرضا
فهو لا يقوم بتقدير مجهودات الطرف الاخر من اجل إنجاح العلاقة
كما انه يطالب الطرف الاخر بالعديد من الاشياء التي تفوق قدراته فهو شخص صعب الارضاء جدا
فهو يرهق الطرف الاخر بالمطالب والتوقعات ولا يرضيه اي شيء
فهو ينظر دوما لما ليس في يده ولا ينظر مطلقا لما في يده مما يجعله لا يرى نعم الله في حياته
مما يجعل الطرف الاخر يشعر دوما بأنه مقصر في حقه مما يجعل العلاقة تفقد مشاعر المودة والرحمة والامان
ولذلك على الطرف الذي يلعب دور الضحية في العلاقات الانتباه لهذا الشيء .

4- لعب دور الضحية يعمل على التحسر على ما فات :

الشخص الذي يقوم بلعب دور الضحية يشعر دوما بالتحسر على ما فات فهو يعيش في الماضي
ولذلك فهو لا يقوم بالاستمتاع بالحاضر فهو منشغل بما قد فات
فهو لا يتقبل تغيرات الحياة مما ينعكس بشكل سلبي على علاقاته بالاخرين
ولذلك فإن لعب دور الضحية يجعل الشخص يغفل عن نعم الله الحالية في حياته الزوجية
فهو يغفل عن شكر رب العالمين على النعم التي تحيط به في حياته
فهو يغفل عن اداء عبادة هامة جدا وهي الشكر والتي تعمل على زيادة البركة في الحياة

فيقول الله تعالى في سورة ابراهيم : ” لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ ” .

ومن اجل معرفة تفاصيل اخرى بخصوص تحديات الحياة الزوجية يمكنك قراءة مقالة بعنوان عقبات توازن علاقة الزواج الاسلامي .