تأثير كبت المشاعر

عندما يمنع الفرد ذاته من الشعور بمشاعر معينة داخل العلاقة فإن هذا يؤثر بشدة على مسار علاقاته
لأن كبت المشاعر يجعل الفرد لا يستطيع الشعور بأية مشاعر بعد فترة من كبتها
لأن الفرد قد اتخذ قراره بكتم مشاعره داخله
لأن التعبير عن المشاعر بالنسبة له مرتبط بالألم
ولذلك فإنه يقوم بمنع ذاته من التعرض للألم عن طريق كبت المشاعر في علاقته مع الآخر .

شكل حياة الفرد عند كبت المشاعر :

كبت المشاعر يؤثر على شكل حياة الفرد ، فالفرد هنا يفقد اهتمامه بالأنشطة والمهام الواقعة على عاتقه
كما انه يرغب في الانعزال عن الآخرين
لأن التواصل مع الآخرين يتطلب صياغة الأفكار والمشاعر في صورة كلمات
وهو لا يستطيع فعل ذلك نتيجة كبت المشاعر
فهو يشعر بأنه ليس لديه أي طاقة من أجل فعل أي شيء
كما انه يواجه صعوبة في الاحساس بالمشاعر الايجابية والسلبية .

أسباب كبت المشاعر :

كبت المشاعر هو قرار اتخذه الفرد من أجل الهروب من الشعور بالألم
وذلك نتيجة التعرض لصدمة قوية على مستوى العلاقات
فهو مر بصدمة لم يستطيع التحكم في مسارها
ولذلك فهو شعر بالعجز عن حماية نفسه
ولذلك فهو قد تعامل معها عن طريق كبت المشاعر
ولذلك فهو يتخذ قراره بمنع نفسه من التعرض لصدمات مشابهة
وذلك عن طريق الانعزال والبعد عن الآخرين
من أجل تقليل الشعور بالقلق الذي يشعر به مما يؤثر على جودة علاقاته
لأنه في هذه الحالة يمتنع تماما عن التعارف على أفراد من الجنس الآخر بهدف الزواج
لأنه يغلق عليه عالمه خوفا من التعرض لصدمة أخرى .

طرق التحرر من كبت المشاعر :

هناك عدة طرق تفيد في التحرر من كبت المشاعر
فلابد من التحرر من ضغوطات الحياة اليومية
بالتأكيد لقراءة القرآن و تلاوة الاذكار أثر كبير في التحرر من الضغوطات
لأن تراكم الضغوطات داخل الفرد يدفع الفرد إلى كبت المشاعر لأنه لا يستطيع التعامل مع هذا الكم من الضغوطات مرة واحدة
كما انه يمكن التواصل مع مرشد أسري للمساعدة في التعامل مع الصدمات السابقة
لأن هناك بعض المشاعر التي لابد وأن يتم تحريرها على يد متخصص
وهذا في حالة أن يكون الفرد قد كبت مشاعره على مدار العديد من السنوات لأنها هنا سوف تعتبر استراتيجية تكيفية مع الضغوط اليومية

كما أن التواجد بصحبة أشخاص إيجابيين له مفعول السحر في هذا الأمر
لأن الأشخاص الايجابيين يعملون على زيادة الثقة بالنفس لدى الفرد مما يدفعه إلى التقدم إلى الأمام نحو تحقيق أهدافه
مما يؤدي إلى نتيجة جيدة على الصعيد العاطفي
لأن تراكم كبت المشاعر يزيد من خوف الفرد من التقدم نحو علاقات عاطفية جديدة
وذلك خوفا من التعرض للألم
يمكن أيضاً حضور دورات متخصصة في العلاقات الأسرية من أجل زيادة معرفة ووعي الفرد بخصوص الطريقة المثلى للتعامل مع شريك الحياة في ظل مجتمع معاصر .

اقرأ أيضاً : ” الخوف من الدخول في علاقات طويلة الأمد , الأسباب ” في مدونة مودة للزواج.