تأثير الغضب المتراكم على العلاقات الأسرية

مشاعر الغضب المتراكم داخل الزواج تتحول من مجرد غضب إلى مشاعر من الاستياء والمرارة
وذلك نتيجة عدم التحكم في مشاعر الغضب بين الزوجين
مما يؤدي إلى ان المشكلات الصغيرة اصبحت مشكلات كبرى تهدد الكيان الزوجي
وكل هذا بسبب الغضب المتراكم داخل الزواج
وهناك عدة تأثيرات لتراكمات الغضب بين الزوجين ومنها ما يلي :
1- الغضب المتراكم يقود إلى مشاعر عدم الثقة والخوف :
الطرف الغاضب داخل الزواج الذي يصيح ويسب ويلعن ويضرب الطرف الاخر يجعل الطرف الاخر يشعر بالخوف منه
كما ان تصرفه هذا يجعل الطرف الضحية لا يرغب في ان يتواصل معه
لأنه يربط بين التواصل معه والصياح المستمر بشكل غاضب
مما يجعل الغضب المتراكم يؤدي إلى عدم الثقة بين الزوجين
كما ان الغضب المتراكم ينشيء مشاعر الخوف داخل الزواج
لأن هنا طرف ما يسيء معاملة الطرف الاخر اثناء الغضب
لأنه لا يستطيع إظهار غضبه بشكل متوازن .
2- الغضب المتراكم يؤدي إلى التقليل من شأن الطرف الاخر :
الغضب المتراكم بين الأزواج يؤدي إلى ان طرف ما يقوم بالتقليل من شأن الطرف الاخر والعمل على احتقاره
وهذا يحدث نتيجة مقارنته بآخرين مما يعمل على تدمير الثقة بالنفس لدى الطرف الاخر
كما ان عدم التحكم في مشاعر الغضب المتراكم يعمل على استغلال السلطة في العلاقة مع الطرف الاخر
مما يؤدي إلى إذلال الطرف الاخر والعمل على إيلامه بشتى الطرق الممكنة
مما يؤدي إلى إضعاف العلاقة بين الزوجين .
3- الغضب المتراكم يؤدي إلى عدم القدرة على التسامح :
التسامح بين الزوجين من اهم مقومات العلاقة الناجحة
ولكن مشاعر الغضب المتراكم يعمل على ان يكون هناك صعوبة في التسامح مع الطرف الاخر
لأن مشاعر الغضب المتراكم تقف كحاجز يجعل التسامح شبه مستحيل
مما يؤدي إلى اتساع الفجوة العاطفية بين الطرفين .
4- الغضب المتراكم يؤدي إلى مشكلات صحية داخل الاسرة :
الغضب المتراكم لفترات طويلة يؤدي إلى مشكلات صحية لدى الاباء والابناء
لأن تراكم المشاعر السلبية يعمل على إضعاف الجهاز المناعي ومنعه من ان يقوم بدوره بشكل فعال
فالغضب المتراكم يؤثر على الكيان الأسري ككل
فمشاعر الغضب المتراكم يعمل على التأثير على عضلة القلب
كما ان مشاعر الغضب تؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم
كما ان التحسر على ما فات والحزن على الحال يؤدي إلى الاصابة بمرض السكري
كما ان التعامل بشكل غير متوازن مع السلطة داخل المنزل يؤدي إلى الاصابة بمشكلات الرئة
وذلك تبعا لعلم الميتاهيلث
ولذلك فإنه من الأهمية بمكان ادارة مشاعر الغضب حتى لا تتفاقم وتؤدي إلى مشكلات صحية داخل الاسرة .
ومن مجمل هذا يتضح ان مشاعر الغضب المتراكم تضر اكثر مما تنفع
لأنها تعمل على إحداث فجوة في التواصل بين الزوجين كما انها تقود الزواج إلى الهاوية
فلابد من ادارة مشاعر الغضب بين الزوجين
ويمكنك التواصل مع متخصص في الارشاد الأسري من اجل مساعدتك على ادارة مشاعر الغضب المتراكم
حتى تستمتع بعلاقة صحية مع شريك حياتك
فيقول الله تعالى في سورة آل عمران : ” وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ ۖ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ” .
ومن اجل معرفة تفاصيل اخرى بخصوص العلاقات الصحية بين الزوج والزوجة يمكنك قراءة مقالة بعنوان عقبات توازن علاقة الزواج الاسلامي .