تأثير الصورة الذاتية على علاقتك بشريك حياتك

2018/09/19

قدرتك على التعامل مع شريك حياتك تتأثر حتما بصورتك الذاتية ومفهومك عن ذاتك
فالاحكام التي تصدرها عن نفسك هي من تتحكم بحياتك
وتقوم بتشكيل عالمك وطريقة تواصلك مع الطرف الاخر
فإذا كانت صورتك الذاتية ايجابية فإن ذلك يساعدك على تكوين علاقة محبة وصحية مع شريك حياتك
واذا كان مفهومك عن ذاتك سلبي فإن ذلك يعمل على انخراطك في علاقات مسيئة تستنزف طاقتك النفسية والعاطفية
وتعمل على اصابتك بالامراض النفسية والجسمية ،
نتيجة المشاعر السلبية التي تبثها هذه العلاقات والتي تعمل على تقليل شعورك بمتعة حياتك .

تكوين الصورة الذاتية :

الصورة الذاتية للفرد تعتمد على الرسائل التي تم زرعها في عقلك
ففي مراحل نمو الفرد يتعلم الحكم على ذاته من خلال الطريقة التي يراه بها من حوله
فعقلك مليء بالتعليقات والكلمات التي سمعتها من المقربين لك
والتي شكلت الصورة الذاتية التي تحتفظ بها في عقلك اللاواعي
والتي تعمل على تحريك سلوكك نحو او بعيدا عن شيء معين
مما يؤثر على طريقة اختيارك لشريك حياتك وايضا طريقة تعاملك معه .

تأثير الصورة الذاتية على حديث الذات :

الصورة الذاتية التي قد تم تكوينها عبر السنوات تعمل على تكوين حديث داخلي بينك وبين ذاتك وحديثك الذاتي هو معك اينما تذهب
فإذا كانت الصورة الذاتية ايجابية فإن الحديث الذاتي يكون ايجابي مما يعمل على تدعيم وتقوية علاقتك بشريك حياتك
واذا كانت الصورة الذاتية سلبية فإن الحديث الذاتي يكون سلبي مما يعمل على شيوع الخلل في علاقتك بشريك حياتك
لأن الحوار الذاتي السلبي يشعرك بعدم الاستحقاق مما يجعل علاقتك بشريك حياتك تشوبها الاضطرابات والمشاعر غير المستقرة .

تغيير الصورة الذاتية :

be stroong

اخبر نفسك عن قدراتك ومهاراتك لتغيير الصورة الذاتية من اجل التقليل من الحوار الداخلي السلبي
فمثلا يمكنك ان تقول لذاتك انا استطيع تكوين علاقة محبة مع شريك حياتي
وان الله سوف يساعدني في اصلاح علاقتي بشريكي
وانا استحق علاقة طيبة محبة بداخلها مودة ورحمة ومشاعر جميلة
وانا استحق ان احب شريكي واستحق استقبال مشاعر الحب من شريكي
فتكرار هذه الجمل يعمل على تغيير الصورة الذاتية للفرد مما يعمل على تغيير العلاقة مع الطرف الاخر
فيقول الله تعالى في سورة الرعد : ” إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ “
فعندما تقوم بتغيير ما قد تم برمجته داخل عقلك فإن اداءك يصبح اكثر نجاحا
فعليك ان تنتبه لحوارك الداخلي فإذا كنت تشعر بالخزي او الرفض او كره الذات فهذا معناه انه يدور بداخلك حوار سلبي
ولذلك عندما تعمل على برمجة عقلك برمجة ايجابية عن طريق تغيير ما تعتقده عن ذاتك فإن ذلك يعمل على التقليل من التوتر في علاقاتك
مما يضفي بهجة ومتعة واثارة وسعادة في علاقتك بالطرف الاخر
فالمشاعر عدوى سواء كانت مشاعر ايجابية او سلبية
فتواصلك مع ذاتك بشكل جيد يتيح لك التواصل مع الطرف الاخر بشكل جيد
فالاخر هو انعكاس لذاتك وانت تعامل الطرف الاخر كما تتعامل مع ذاتك .

ومن اجل معرفة تفاصيل اخرى عن العلاقة مع شريك الحياة بتحدياتها المختلفة يمكنك زيارة مقالة بعنوان عقبات التوازن في علاقة زواج اسلامي .

اكثر من 7مليون مشترك يبحث عن نصفه الاخر

اشترك الان مجانا