تأثير الخوف من الالتزام على العلاقات

2022/07/22

الخوف من الالتزام حالة تواجه بعض الشباب فهم يجدون صعوبة في تكوين علاقات طويلة الأمد، وذلك بسبب التحديات التي تتعلق بمدى الالتزام في العلاقة مع الآخر
فهم يتوقون بشدة إلى الشعور بالحب والمودة والاقتراب العاطفي مع الآخر
ولكنهم يرون أن العلاقة طويلة الأمد يمكنها أن تكون مخيفة لهم
ولذلك فإنهم لا يستطيعون الاستمرار في علاقة تجمعهم بالآخر لفترة طويلة .

أسباب الخوف من الالتزام :

علاج الخوف من الارتباط

هناك عدة أسباب تتضافر جميعا لتكوين مشاعر الخوف من الالتزام
فهذا الخوف مكتسب من البيئة الخارجية وليس أمر وراثي أو فطري يولد به الفرد
فمشاعر الخوف متعلمة من البيئة المحيطة
ولذلك فإن الفرد الذي لديه مخاوف من الالتزام قد نشأ في أسرة مفككة
كما أنه لاحظ أن والديه لديهم مشكلات أسرية ولا يستطيعون التواصل معا بشكل فعال
كما أن غياب مشاعر المودة والرحمة داخل المنزل جعلته لا يثق بمؤسسة الزواج
ولذلك فإنه يشك تماما بنوايا الطرف الآخر بخصوص العلاقة
ولذلك فإنه لا يثق به بشكل كامل
فهو يتوقع الأسوء في العلاقة ويتوقع أن يجرحه الطرف الآخر
لأنه رأى أن الجرح هو السلوك السائد داخل الأسرة
ولذلك فإنه يهرب تماما من أي موقف يجعله يلتزم بشكل أبدي مع شخص آخر
و التعرض للاهمال في مرحلة الطفولة المبكرة يجعل الفرد يشعر بأنه لا يستحق الحب
ولذلك فإنه يتوقع أن يتركه الطرف الآخر في أي وقت
فهو يخاف من تكوين علاقة محبة مع أي شخص .

مظاهر الخوف من الالتزام :

الخوف من الفشل

الفرد الذي لديه مشاعر الخوف من الالتزام يجد أنه لديه تاريخ من العلاقات قصيرة الأمد
أو يجد ذاته لم يستطع تكوين أي علاقة عاطفية على الاطلاق
كما أن هذا الفرد لا يريد أن تتطور علاقة التعارف إلى ارتباط رسمي
ولذلك فإنه يتذرع بالحجج الواهية من أجل ألا يقابل عائلة الطرف الآخر وجها لوجه
كما أنه لا يستطيع وضع أهداف مستقبلية على المدى الطويل بخصوص حياته العاطفية
كما أنه لا يقوم بالإفصاح عن مشاعره أمام الطرف الآخر
فهو يفضل أكثر الاحتفاظ بمشاعره لذاته

التعامل مع الخوف من الالتزام :

التوقف عن لوم الطرف الآخر يساعد في التغلب على الخوف من الثقة في الطرف الاخر

الفرد الذي لديه مشاعر الخوف من الالتزام يتوق جدا للاقتراب العاطفي ولكنه يخاف من أن تتحول العلاقة إلى علاقة طويلة المدى
ولذلك فإنه لابد وأن يصبر على ذاته
ولابد ألا يتسرع في إنهاء العلاقة العاطفية عند المرور بأي أزمة أو تحدي
لأن التسرع في إنهاء العلاقة يجعل الفرد يشعر بالندم لاحقا
كما أن الفرد عليه أن يحتفظ بمساحة لذاته بعيدا عن العلاقة
وذلك لأنه يخاف من فقد حريته عند الارتباط العاطفي
ولذلك فإنه عندما يشعر ببعض الحرية فإنه يشعر بالأمان العاطفي
كما أنه لابد من الجلوس مع الذات من أجل اكتشاف الأسباب المؤدية إلى مخاوف الالتزام
وذلك من أجل معالجتها والتخلص منها
ويمكن التواصل مع مرشد أسري من أجل المساعدة في التحرر من ألم الماضي حتى لا يؤثر على المستقبل العاطفي
ويمكن معرفة المزيد حول ذلك عن طريق قراءة مقالة بعنوان : ” تأثير مشاعر عدم الكفاية على الصعيد العاطفي ” في مدونة موقع مودة للزواج الإسلامي.

أكثر من 7 مليون مشترك يبحث عن نصفه الآخر

اشترك الان مجانا