تأثير التجاهل والإهمال على مسار العلاقات

كل منا يبحث في علاقته بالطرف الآخر على الحب والاهتمام
ولكن التجاهل والإهمال يعمل على تدمير العلاقة مع الطرف الآخر
لأن الطرف الذي يتم تجاهله سوف يشعر بعدم الأهمية
مما يجعله يشعر بانعدام التقدير والحب والاحترام
ولذلك فإن التجاهل والإهمال يعملان على عرقلة مسارات الحب في العلاقة التي تربط الرجل والمرأة .
إثارة المشاعر السلبية بفعل التجاهل والإهمال :

التجاهل والإهمال يجعل الفرد يشعر بالعديد من المشاعر السلبية
فتارة يشعر بالغضب وتارة أخرى يشعر بالحزن
وكذلك يشعر بالاستياء وعدم الرضا العاطفي
ولذلك يشعر بالندم بخصوص هذه العلاقة
كما انه يشعر بالحيرة والتشوش بخصوص مسار هذه العلاقة
ولذلك فإن هذه المشاعر تصاحبه حتى يتواصل معه الطرف الآخر وتنتهي فترة التجاهل والإهمال
ولذلك فإن غياب الاهتمام لفترات طويلة يجعل الفرد يقع فريسة لمشاعر سلبية كثيرة تؤثر على صحته النفسية .
تأثير التجاهل والإهمال على الصحة الجسدية :

العلاقة التي يتعرض فيها الفرد لغياب الاهتمام ومواجهة التجاهل والإهمال تعتبر علاقة ضاغطة جدا على الصعيد النفسي
لأن التجاهل والإهمال وغياب الاهتمام يجعل الفرد يشعر بألم نفسي
وذلك لأن المخ يخبر الجسد بأن هناك تهديدا
ولذلك فإنه يقوم بالتعبير عن ذلك عن طريق اختبار الشعور بألم جسدي
وتتنوع الآلام الجسدية الناتجة عن التعرض للتجاهل والإهمال مثل الصداع وأوجاع الرأس وألم البطن .
تأثير الإهمال والتجاهل على السلوك :

الفرد الذي يختبر الإهمال والتجاهل على الصعيد العاطفي يشعر بنقص الثقة بالنفس والتقدير الذاتي
فهو يسأل نفسه باستمرار ماذا فعلت خطأ وهل أنا لدى عيب ما يجعل الطرف الآخر يعاملني بهذا الشكل وماذا أفعل لكي لا يتكرر هذا الألم الذي أشعر به ؟
مما يجعل الفرد يشعر بالتشكك في ذاته
ولذلك فإن الإهمال والتجاهل يؤثر بشكل كبير على الصورة الذاتية التي يمتلكها الفرد عن نفسه .
تأثير التجاهل والإهمال على التواصل :

العلاقة التي ينتشر داخلها التجاهل والإهمال تعاني من سوء التواصل
لأن كل طرف ينتظر الطريقة التي يتصرف بها الطرف الآخر في المستقبل
ولذلك فإن كل طرف يشك في الطرف الآخر
مما يجعل التواصل بين الطرفين شبه معدوم
لأن كل طرف لا يتحدث عن مسار التجاهل والإهمال في العلاقة
فكل طرف يغض الطرف عن الفترة التي يغيب عنها الاهتمام في العلاقة
مما يولد المزيد من الغضب المكتوم الجاهز للانفجار في أية لحظة
فيقول الله تعالى في سورة الأعراف : ” هُوَ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا ”
ولذلك فإن كل طرف تتراكم لديه المشاعر السلبية بخصوص تصرفات الطرف الآخر
مما يولد المزيد من الفجوات العاطفية في العلاقة
فكلا الطرفين يبتعدا عن بعضهما البعض بشكل تدريجي
ولا يملك أيا منهما طريقة لإيقاف هذا الابتعاد
لأن كل منهما لا يصارح الآخر بمشاعره
ولذلك فإن كلا الطرفين يستيقظ على كارثة حقيقية في العلاقة مع الآخر نتيجة غياب التواصل
كما ان غياب التواصل يفقد العلاقة حميميتها
لأن هدف العلاقة داخل الزواج هو السكن والمودة والرحمة والاستقرار
ولذلك فإن غياب التواصل والاهتمام يجعل العلاقة تفقد كل المشاعر الجميلة التي تربط الطرفين معا بشكل متوازن
اقرأ أيضاً : ” عقبات بناء علاقة إيجابية ” في مدونة مودة للزواج .