تأثير الافكار على العلاقات قبل الزواج

2018/11/02

ما يشكل حياتك وأنماط تواصلك مع الطرف الاخر قبل الزواج يقوم على اساس أفكارك ومعتقداتك عن الطرف الاخر والارتباط عامة
فهذه الافكار والمعتقدات قد تشكلت منذ طفولتك المبكرة
عن طريق الاهل والاقارب والاقران والمدرسة ووسائل الاعلام
فقد ساعد كل ذلك على تكوين منظومة من المعتقدات والافكار عن الزواج والارتباط
وهذه المعتقدات تجعلك تؤمن بحقيقتها
مما يجعلك تجذب المزيد من الظروف والاحداث التي تؤكد لك صدق وحقيقة هذه المعتقدات
ولذلك فإنه لا توجد حقيقة مطلقة في هذا العالم إلا رب العالمين
فواقعك يتشكل بناء على افكارك ومعتقداتك

فيقول الله تعالى في الحديث القدسي  ” أنا عند ظن عبدي بي؛ إن خيرا فخير، وإن شرا فشر ” .

التنبؤات التي تحقق ذاتها في الزواج :

تأثير الافكار على العلاقات

عندما تعتقد في فكرة معينة بخصوص الزواج وتتعامل معها على انها حقيقة فإن المخ يقوم بتجاهل او استبعاد اي معلومات عكس ما تؤمن به
من اجل ان يحقق لك التناغم والانسجام في حياتك
حتى يكون عالمك الخارجي عبارة عن انعكاس لعالمك الداخلي
فعقلك الباطن يعمل جاهدا من اجل ان يتجنب حدوث عملية التنافر المعرفي
فالتنافر المعرفي هذا شعور بعدم الراحة نتيجة تعرض المعتقدات الراسخة لدى الفرد لبعض التحديات
فلذلك معتقداتك حول الزواج تحدد النتائج التي تحصل عليها في حياتك مع الطرف الاخر .

تأثير تقدر الذات على الزواج :

تأثير الافكار على العلاقات

كلما زاد تقديرك لذاتك واحترامك لنفسك وكلما شعرت بالارتياح تجاه نفسك كلما استطعت التواصل مع الطرف الاخر في علاقة الزواج بشكل اسهل وافضل كثيرا
وكلما نقص تقدير الذات واحترامها كلما نقص الشعور بالارتياح مع الذات مما يؤدي إلى الشعور بعدم الاهمية واضطراب التواصل مع الطرف الاخر في علاقة الزواج
لأن الرسالة التواصلية تكون مشوشة وغير واضحة مما يؤدي إلى سوء التواصل مع الطرف الاخر
فرؤيتك لذاتك سواء كانت ايجابية او سلبية تعمل على تحديد كل ما يصدر عنك من اقوال وافعال في تواصلك مع الطرف الاخر .

زيادة تقدير الذات في علاقة الزواج :

يمكنك القيام ببعض الانشطة التي تعمل على زيادة تقدير ذاتك في علاقتك مع الطرف الاخر داخل الزواج
فبدلا من إلقاء اللوم على الطرف الاخر يمكنك تحمل مسئولية حياتك
وبدلا من التركيز على نقاط ضعف الطرف الاخر وعيوبه يمكنك التركيز على مميزات الاخر ونقاط قوته
وبدلا من قضاء وقت طويل مع اشخاص لديهم صعوبات زوجية في حياتهم يمكنك قضاء وقت مع اشخاص ناجحين في زواجهم
من اجل ان تتعلم منهم وتصبح مثلهم ناجح في علاقة الزواج التي تجمعك بالطرف الاخر
وبدلا من الشعور بالاستياء نتيجة الوحدة يمكنك القيام بالانشطة التي تحبها
وبدلا من محاولة تغيير الطرف الاخر قم بتغيير ذاتك
فالشخص الاكثر مرونة هو الاكثر تأثيرا في العلاقات
فعندما تتغير بشكل متوازن هذا يتيح لك ان تكون الشخص المؤثر في العلاقة
مما يؤدي إلى تغيير العلاقة ككل بشكل افضل
وبدلا من التركيز على محاولات الارتباط التي باءت بالفشل يمكنك التركيز على الدروس التي تعلمتها من هذه المحاولات
وبدلا من الشكوى بخصوص مشكلاتك مع الطرف الاخر يمكنك قراءة كتب او حضور دورات متخصصة في الارشاد الاسري والتواصل حتى تستطيع اصلاح علاقتك بشريك حياتك .

ومن اجل معرفة تفاصيل اخرى عن التواصل مع الطرف الاخر يمكنك زيارة مقالة بعنوان عقبات توازن علاقة الزواج الاسلامي .

أكثر من 7 مليون مشترك يبحث عن نصفه الآخر

اشترك الان مجانا