تأثير استخدام مواقع زواج على الحياة المعاصرة

هناك دراسة تقول ان ثلث الناس من سن الثلاثين وحتى الخمسين الذين يستخدمون مواقع زواج من اجل الوصول إلى شريك حياة ينجحون في ذلك
فخريطة الحب في العقل اللاواعي لدى كل فرد منا مختلفة ولذلك فإن الحب عبر الانترنت مختلف كليا عن الحب على أرض الواقع ف مواقع زواج تتيح للطرفين عدم الافصاح عن الهوية كما ان ذلك يفتح المجال لكي ينطلق الخيال .
تأثير استخدام الاسماء المستعارة في مواقع زواج :
في مواقع زواج يتم استخدام اسماء مستعارة مما يتيح التحرر من كل القيود المجتمعية التي تمنع الطرفين من تحقيق أهدافهمها
فالبحث عن شريك حياة عن طريق مواقع زواج يمكنه ان يعمل على ازالة الفواصل بين الاماكن
فالانترنت فتح مجال الاحتمالات اللانهائية في اختيار الشريك .
تأثير مواقع زواج على مفهوم الحب :
مواقع زواج تتيح الفرصة للتعارف واللقاء في عالم افتراضي ولذلك تغيرت العلاقة بين الحب والحياة اليومية
فهنا الألفة بين الطرفين تتم عن طريق التأثر بالكلمات التي يتبادلها الطرفين عن طريق مواقع زواج
وهنا يكون كل طرف حاضر في الحياة اليومية لدى الطرف الاخر
فيكون هناك أوقات مقصورة على التواصل بين الطرفين
فهناك من يكون علاجه في هذه العلاقات التي تقوم على العالم الافتراضي
من اجل شفاءه من خيبات الأمل الناتجة عن العلاقات العاطفية السابقة والتي كانت في العالم الواقعي
فالعلاقة مع شريك حياة هي رزق من الله ، والله يرسل لكل منا الرزق الذي يتناسب مع ظروفه وحياته وواقعه
فيقول الله تعالى في سورة الروم :”
وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُون “
ولكن ايضا هناك مخاطر لهذه العلاقات فيمكن لأي طرف تمجيد الطرف الاخر وتصوره بشكل مثالي تماما وكأنه ليس بشرا على الإطلاق
لأنه في التواصل عبر الانترنت فإنه لا يتعرف إلا على جوانب طفيفة من حياة الاخر
فهو يعرف الاخر عن طريق حكايات عن نفسه مما يؤدي إلى إغفال العديد من الجوانب الهامة في حياة الاخر .
ومن مجمل هذا يتضح ان :
الحب عبر مواقع زواج لايقف عند الحدود القومية او المساحات الجغرافية بل يتم تخطي ذلك وتجاوزه
فيمكن لأشخاص مختلفين في المنشأ ووثائق السفر والثقافة ان يجمعهما علاقة حب عبر مواقع الزواج في الحياة المعاصرة التي نعيشها الان
وإنكار حدوث ذلك هو درب من الجنون فالسمة الغالبة على هذا العصر الذي نحياه الان هو تدفق الهجرة من بلد لآخر
كما ان الهجرة بهدف الزواج تلعب دورا هاما في ذلك
مما يعمل على تغيير نمط الحياة الذي اعتاده الفرد بإدخال نمط حياة آخر تماما
ولكن التغيير هو من حقائق هذه الحياة التي لابد وان نتقبلها وهو دلالة على اننا مازلنا على قيد الحياة .
ومن اجل معرفة تفاصيل أخرى عن التغيرات الحياتية في الحياة الزوجية يمكنك زيارة مقالة بعنوان بناء زواج سعيد