تأثير ادمان الحب على العلاقات

ادمان الحب يؤثر بشكل سلبي على العلاقات فهناك بعض المقبلين على الزواج لا يشعرون بالأمان إلا في حالة تواجدهم في علاقة عاطفية
كما أنهم يشعرون بالاكتئاب واليأس والإحباط وبأن عالمهم قد انتهى عندما تنتهي العلاقة
وهذا لأن الادمان يجعل الفرد يرى أن العلاقة العاطفية هي محور حياته وأنه ليس له حياة بدونها .

أسباب ادمان الحب :

هناك بعض المقبلين على الزواج قد مروا بذكريات سلبية في الطفولة متعلقة بالخذلان الأسري والإهمال والتجاهل والنبذ والهجر
مما جعلهم يشعروا بالوحدة والخواء وبأنهم بلا حياة
ولذلك فإنهم يجدون أنفسهم يتشبثون بشدة بشخص آخر من أجل حماية أنفسهم من التعرض مرة أخرى للنبذ والهجر
ولذلك فإنهم يعانون فترة طويلة من الإدمان.

تأثير الطفولة على ادمان الحب :

إذا تعرض الفرد للرفض من قبل والديه في صغره فإنه يميل إلى تجنب الالتزام
فهو يعمل على إبقاء الطرف الآخر على مسافة بعيدة منه عند التعارف
وذلك من أجل ألا يتعرض للرفض مرة أخرى
كما أن الفرد إذا تعرض للإيذاء من قبل والديه أو القائمين على رعايته فإنه يصبح لديه صعوبات في الثقة بالآخرين
كما أنه يجد صعوبة في التعبير عن مشاعره بشفافية
وإذا كان الفرد قد واجه صعوبات في طفولته في إشباع احتياجاته
فإنه يخاف من أن يختفي الطرف الآخر فجأة أو تنتهي العلاقة بدون سابق انذار
ولذلك فإن الطفولة تؤثر جدا على ادمان الحب

أعراض ادمان الحب :

من ضمن اعراض ادمان الحب أن يختبر الفرد نقص في اهتمام والديه به في صغره
كما أنه يواجه مشاعر من العزلة عن الأقارب والوالدين
كما أنه يرغب في تجنب الشعور بألم الرفض والهجر بأي ثمن
ولذلك فإنه يتحكم ويسيطر على الآخرين من أجل حماية نفسه من الألم
كما أنه لديه توقعات غير واقعية بخصوص العلاقات
كما أن الحب مرتبط لديه بالألم
ولذلك فإنه يجذب لحياته علاقات عاطفية ضارة تماما
ولكنه يتجنب الخروج من العلاقات الضارة هذه لأنه يشعر بأنه منعدم القيمة بدون شريك
فهو يستخدم تواجده في علاقة عاطفية في رفع معنوياته .

تأثير ادمان الحب :

عندما تنتهي العلاقة فإن الفرد الذي يعاني من ادمان الحب يختبر مشكلات في التركيز والتواصل مع الآخرين
كما أنه يشعر بالاكتئاب والقلق، و ينفق المال على شراء أشياء غير مفيدة ولا يحتاجها
أو يواجه صعوبات في العمل نتيجة أداءه السيئ
كما أنه يمر بمشاعر متعلقة بالخوف والرعب والوحدة والغيظ والغضب والانزعاج وعدم الراحة واليأس
و يفكر كثيرا بالطرف الآخر بشكل زائد عن الحد ويشعر بالندم لانتهاء هذه العلاقة .

ومن مجمل هذا يتضح أن خبرات الطفولة تلقي بظلالها في مرحلة الشباب
ولذلك فإنه عند التعافي من الإدمان لابد من التواصل مع مرشد أسري من أجل التخلص من ذكريات الطفولة المؤلمة والتي تسببت في عدم التوازن العاطفي لدى الفرد
كما أنه لابد من الصبر على الذات عند التعافي التدريجي من ادمان الحب
لأن التعافي بشكل كامل يتطلب وقت ومجهود وإعادة اكتشاف الذات ورغبة حقيقية في الاستمتاع بعلاقة قوية وصحية مع شريك الحياة .
ويمكن معرفة المزيد حول ذلك عن طريق قراءة مقالة بعنوان : ” تأثير أحداث الطفولة على الحياة العاطفية ” في مدون موقع مودة للزواج الإسلامي .